التداوي بالماء

كتابة:
التداوي بالماء

الماء

يُشكل الماء ثلثي مكونات جسم الإنسان، ويُحافظ على توازن الجسم بتنظيم درجة حرارته وإبقائه رطبًا؛ إذ يفقد الجسم كمية كبيرة من الماء بالتعرق، أثناء قيامه بنشاطات مختلفة، وبالتالي يجب أن تُعوض المياه المفقودة بكميات كافية بعد أيّ جهد يقوم به الإنسان، كما يُساعد الماء في التخلص من فضلات الجسم بالتعرق أثناء النشاط البدني، وبالتبول لتصفية الكلى من المواد الضارة في الجسم التي قد تسبب حصى الكلى، ومشكلاتٍ في الجهاز البولي، كما يعمل الماء على منع الإمساك وتسهيل حركة الأمعاء.

يُحسن الماء الدورة الدموية؛ إذ يحتوي على العناصر الغذائية والأكسجين اللازمين للجسم بأكمله، كما يساعد على امتصاص الفيتامينات، والمعادن، والمواد المهمة الموجودة في الطعام، فشرب كمية كافية منه، يُسهم في محاربة بعض الأمراض مثل؛ الإمساك، وحصى الكلى، والتهاب المسالك البولية، وارتفاع ضغط الدم، وكما يعدّ مهمًا لعمليات الأيض والتمثيل الغذائي، كما أنّه يُحافظ على رطوبة البشرة، ويُعزز إنتاج الكولاجين، ويُحسن المزاج، وعند عدم شرب كمية كافية منه، قد يُؤثر سلبًا على الحالة النفسية للشخص، وإصابته بالجفاف.[١]


التداوي بالماء

يُعدّ العلاج بالماء، مفتاحًا لفقدان الوزن والحفاظ على صحة جسم، وقد يساعد في مكافحة مختلف المشكلات الصحية، ويهدف هذا العلاج إلى استهلاك الماء على معدة فارغة، ويُنصح غالبًا بشرب ما لا يقل عن ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء يوميًا، وينصح بعض خبراء التغذية أيضًا بأن يبدأ الشخص بكوب من الماء الدافئ والليمون والعسل، وتُتبع هذه العادة في اليابان؛ إذ يُمارسونها نوعًا معينًا من العلاج بالماء المعروف، بمساعدته في تخفيف الوزن. [٢]


التداوي بالماء بالطريقة اليابانية

يُوصي الطب الياباني التقليدي بشرب الماء بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة على معدة فارغة، لما له من آثار إيجابية وعلاجية على الجسم، ويمكن استخدام هذه الطريقة في مختلف الحالات الصحية البسيطة والخطيرة، فقد أقرت الجمعية الطبية اليابانية، أنّ التداوي بالماء يُمكن استخدامه عاملًا مساعدًا في الحالات الآتية:[٣][٤]

  • صداع الرأس وآلام الجسم والتهاب المفاصل.
  • مشكلات القلب المختلفة ومنها؛ التسارع في نبض القلب.
  • مشكلات الجهاز الهضمي المختلفة ومنها؛ الإسهال والإمساك.
  • مشكلات السمنة، والسكري.
  • بعض حالات والتشنجات.

ويُجرى العلاج بالماء حسب الطريقة اليابانية باتباع عدة خطوات، وهي ما يأتي:

  • بعد الاستيقاظ مباشرة يُشرب 4 أكواب ماء 160مل، قبل القيام بأي شيء آخر، بما في ذلك؛ تنظيف الأسنان، كما يجب ألّا يكون الماء باردًا.
  • عند الانتهاء من الشرب، يمكن تنظيف الأسنان بالفرشاة، ولكن لا يجب الأكل أو الشرب لمدة 45 دقيقة.
  • بعد مرور 45 دقيقة، يستطيع الشخص تناول الطعام والشراب كالمعتاد.
  • بعد كل وجبة وإن كانت خفيفة، لا يجب أكل أو شرب أيّ شيء لمدة ساعتين.
  • إذا كان الشخص مريضًا أو كبيرًا في السن أو غير قادر على تحمل كمية الماء، يُمكن البدء تدريجيًا، ثم زيادة كمية الماء يوميًا لتصل إلى 4 أكواب من الماء 160مل.
  • من المستحسن مواصلة هذا العلاج وجعله إجراءً روتينيًا في حياة الشخص، كما يُستحسن شرب الماء مع الوجبات.


فوائد التداوي بالماء

إن للتداوي بالماء مجموعة من الفوائد والآثار الإيجابية على الجسم، وفيما يلي بعضها:[٥]

  • تحسين الهضم: شرب الماء في الصباح، يُنظف الأمعاء ويمنع حدوث مشكلات فيها مثل؛ الإسهال، ومتلازمة القولون العصبي، التي تحدث بسبب ضعف صحة الجهاز الهضمي.
  • يساعد في إزالة السموم من الجسم: إذ يُفرِّغ المركبات غير المرغوب فيها من الجسم، ممّا يُساعد في علاج مشكلات حب الشباب.
  • محاربة المرض: تقول النساء اللواتي يستخدمن التداوي بالماء، أنّه يُخفف من أعراض الحيض مثل؛ الصداع، وآلام الجسم، كما يساعد في علاج التهاب المفاصل، والوقاية من حصوات الكلى، وتوضح دراسة أجريت على الشباب وكبار السن، أنّ عدم شرب كمية كافية من الماء، يُعدّ عامل خطر للإمساك.
  • تقوية الأداء البدني: فقدان 2% - 5% من الماء في الجسم، يُؤدي إلى الجفاف، ممّا قد يُؤثر على النشاط البدني عند الأشخاص.
  • تحسين وظائف الدماغ: تشير الدراسات إلى أن الجفاف المعتدل، قد يحدّ من وظائف الدماغ، وأظهرت دراسة أجريت على مجموعة من الشابات، أنّ فقدان السوائل بعد التمرين، زاد من احتمال الصداع، وتُشير دراسات أخرى، إلى أنّ نقص المياه يمكن أن يُؤثر على المزاج والإدراك.
  • فقدان الوزن: يُمكن لشرب المياه مساعدة الأشخاص الذين يُعانون من السمنة؛ إذ يزيد من الشبع والتمثيل الغذائي، وأثبتت الدراسات أنّه يزيد عملية الأيض بحوالي 30٪، ويزيد من معدل حرق السعرات الحرارية، بنحو 100 سعر حراري.


أنواع الماء

للماء مصادر وأنواع عديدة من ضمنها ما يأتي[٦]:

  • ماء الصنبور: يرفض العديد من الأشخاص، شرب ماء الصنبورـ لاعتقادهم أنّها غير آمنة، إلّا أنّها حقيقةً تُعدّ آمنة للشرب وأرخص من شراء أنواع مختلفة من المياه المعبأة في زجاجات.
  • المياه المعدنية: وتُستخرج من ينبوع معدني مليء بالمعادن مثل؛ الكبريت، والمغنيسيوم، والكالسيوم، وللمياه المعدنية فوائد صحية مثل؛ تحسين الهضم، ويوجد لها بعض الجوانب السلبية، عند مقارنتها بمياه الصنبور مثل؛ تكلفتها العالية.
  • المياه الجليدية: وهي الينابيع والأنهار الجليدية، وعادة ما تُعبّأ في زجاجات، وتعدّ المياه الجليدية نقيه وخالية من السموم، وتحتوي على العديد من المعادن.
  • المياه الفوارة: وتُعرف بالمياه الغازية أو بمياه الصودا؛ إذ تُغمر بثاني أكسيد الكربون أثناء الضغط.
  • المياه المقطرة: يُغلى هذا النوع من الماء، ويُجمع البخار، ويُعاد تكثيفه مرة أخرى، حتى يكون خيارًا رائعًا لتناول المياه المقطرة بدلًا من مياه الصنبور، غير أنّ لها سلبية، وهي عدم احتوائها على الفيتامينات والمعادن فمن الممكن أن تعمل على سحب المعادن من الجسم والأسنان.
  • المياه النقية: وهي عادة ما تكون مياه صنبور أو مياه جوفية، تُعالج لإزالة المواد الضارة مثل؛ البكتيريا، والفطريات، والطفيليات، ويعدّ شربها مضمونًا وآمنًا.


صيام الماء

يُعرف صيام الماء بأنّه؛ فترة لا يتناول فيها الشخص أيّ طعام، بل يشرب الماء فقط، وقد يُساعد الصيام بهذه الطريقة على إنقاص الوزن،[٧] كما أظهرت الدراسات أنّ صيام الماء قد يمتلك فوائد صحية؛ إذ قد يقلل من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، وهي عملية تُساعد الجسم على تحطيم وإعادة تدوير الأجزاء القديمة من الخلايا.[٨]


فوائد الماء الساخن

إنّ شرب الماء الساخن له فوائد صحية كثيرة، ويمكن للماء الدافئ أن يزود الجسم بالسوائل الذي يحتاجها لتجديد الخلايا، كما يمكن أن يحسن الهضم، ويجعل الشخص يشعر براحة أكبر والأشخاص الذين يشربون الماء الساخن علاجًا صحيًا، ويفعلون ذلك في الصباح أو قبل النوم مباشرة للحصول على فائدة صحية مثالية، ومن فوائد تناول الماء الساخن ما يلي:[٩]

  • يُخفف من احتقان الأنف: دفء الماء الساخن يُشكل البخار، كما أنّ استنشاق البخار بعمق مع الاحتفاظ بكوب من الماء الساخن، يمكن أن يساعد في تخفيف انسداد الجيوب الأنفية، وحتى تخفيف الصداع الجيوب الأنفية، كما أنّ شرب الماء الساخن، يُمكن أن يساعد في تسخين تلك المنطقة، وتهدئة التهاب الحلق الناجم عن تراكم الأغشية المخاطية.
  • تهدئة الجهاز العصبي المركزي: إذ يُمكن لشرب الماء الساخن، أنّ يُهدئ الجهاز العصبي المركزي، ويُليِّن الجسم، ويُقلل من الأوجاع والآلام التي تُصيب الجهاز العصبي المركزي.
  • تخفيف الإمساك: فشرب الماء الساخن، يُساعد الأمعاء على الانكماش، وبالتالي فإنّ النفايات القديمة المحبوسة في الأمعاء قادرة على الخروج من الجسم.
  • تقليل السموم: فشرب الماء الساخن، يبدأ مؤقتًا في رفع درجة حرارة الجسم الداخلية، وبالتالي التخلص من السموم تدريجيًا.
  • تحسين أداء الجهاز الهضمي: فشرب الماء الساخن، يُنشط الجهاز الهضمي، كما يعمل على تشحيم الزيوت التي تحافظ على استمرار عملية الهضم.


المراجع

  1. Natalie Butler, RD, LD (19-3-2019), "Why Is Water Important? 16 Reasons to Drink Up"، Healthline, Retrieved 15-11-2019.
  2. Sarika Rana (3-4-2018), "This Japanese Water Therapy is the Key to Losing Weight and Staying Healthy"، Food ndtv, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  3. "Fifteen benefits of drinking water", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-21-2019. Edited.
  4. the green creator (30-4-2015), "JAPANESE WATER THERAPY"، the green creator, Retrieved 28-10-2018. Edited.
  5. Michelle L. (2018), "japanese water therapy"، life advancer, Retrieved 28-10-2018. Edited.
  6. Carissa Stephens, RN, CCRN, CPN (29-1-2019), "Thirsty? Here Are 9 Types of Water You Can Drink"، Healthline, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  7. by Natalie Butler, R.D., L.D (20-3-2018), "All you need to know about water fasting"، Medicalnewstody , Retrieved 21-12-2019. Edited.
  8. "Water Fasting: Benefits and Dangers", Healthline,17-12-2019، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  9. Natalie Butler, RD, LD (15-9-2017), "Benefits of Drinking Hot Water"، Healthline, Retrieved 21-12-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×