محتويات
التداوي بالماء الساخن
التداوي بالماء الساخن يعني الاستخدام الطبي للمياه للحصول على فوائد صحية إيجابية؛ بما في ذلك علاج هشاشة العظام في الركبة، إذ نشرت دراسة في إعادة التأهيل السريري فاعلية إجراء جلسات هذا العلاج مرتين أسبوعيًا في تعليم المصابين بتلك الحالة؛ مما ساعد في تخفيف الألم، كما أنّ الماء الساخن ساعد في تخفيف التهاب المفاصل الروماتيدي، حيث المعالجة المائية المستخدمة مع الأدوية التقليدية قد توجد لها آثار مضادة للأكسدة والالتهابات.
ووفقًا لدراسة نشرت في المجلة الدولية للأمراض الروماتيزمية، تلقّى المشاركون الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتيدي العلاج المائي مع الأدوية التقليدية وحدها لمدة 12 أسبوعًا، مما ساعد في تحسين مستويات مضادات الأكسدة،[١] وشرب الماء الساخن يُزوّد الجسم بالماء الذي يحتاجه لتجديد السوائل، ويحسّن عملية الهضم، وتخفيف الاحتقان، والمساعدة في الاسترخاء، والماء الدافئ تبدو درجة حرارته بين 120-140 فهرنهايت، كما لا ينبغي أن يصبح الماء الساخن حارًا بدرجة كافية لحرق براعم التذوق؛ حيث درجة حرارة 160 فهرنهايت أو أكثر تسبب حروقًا كبيرة.[٢]
أهمية الماء
يستخدم الجسم الماء في خلاياه وأعضائه وأنسجته جميعها للمساعدة في تنظيم درجة حرارته، والحفاظ على أداء وظائف جسمية أخرى، ومن المهم المحافظة على ترطيب الجسم عن طريق شرب السوائل وتناول الأطعمة التي تحتوي على الماء؛ لأنّ الجسم يفقد الماء عن طريقَي التنفس والتعرق، إذ تعتمد كمية الماء اتي يحتاجها الجسم على مجموعة من العوامل؛ بما في ذلك: المناخ، والنشاط البدني، وإصابة الشخص بمرض ما.[٣]
فوائد شرب الماء الساخن
يوجد العديد من الفوائد لشرب الماء الساخن لصحة الجسم، ومن أهمها:[٢]
- تخفيف احتقان الأنف، إذ إنّ أخذ شهيق عميق من هذا البخار أثناء حمل كوب من الماء الساخن يساعد في تخفيف الجيوب الأنفية المسدودة، والصداع الناتج منها، ويساعد شرب الماء الساخن في تدفئة منطقة الحلق، والالتهابات الناجمة عن تراكم الأغشية المخاطية.
- المساعدة في الهضم، وتنشيط الجهاز الهضمي، مع تحرّك الماء من خلال المعدة والأمعاء تصبح أجهزة الهضم رطبة بشكل أفضل، وقادرة على التخلص من الفضلات.
- تهدئة الجهاز العصبي المركزي، وإراحة الجسم، وقد يحصل الشخص المصاب بالتهاب المفاصل على فائدة إضافية من استخدام الماء الساخن لذها الغرض.
- المساعدة في تخفيف الإمساك، ذلم بمساعدة الأمعاء في الانقباض، وعندما يحدث ذلك تصبح الفضلات القديمة المحبوسة في الأمعاء قادرة على الخروج من الجسم.
- إبقاء الجسم رطبًا، حيث الماء الساخن لا يختلف عن البارد عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على رطوبة الجسم، فمن التوصيات الشائعة أنّه ينبغي على الشخص البالغ شرب 8 أونصات؛ أي 2 لتر أو نصف جالون من الماء يوميًا، وهذا هدف صعب لكثير من الناس.
- المساعدة في إنقاص الوزن، إذ إنّه يوقظ نظام التحكم بدرجة حرارة الجسم، وبما أنّ الجسم يعوّض درجة حرارة الماء الدافئة، فإنّه يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم الداخلية، ويُنشّط عملية الأيض.
- تحسين الدورة الدموية، حيث أخذ حمام دافئ يساعد أعضاء الدورة الدموية، وهي الشرايين والأوردة، في التوسّع، وحمل الدم بشكل أكثر فاعلية في أنحاء الجسم جيمعها، وشرب الماء الساخن له تأثير مماثل، ويؤثر تدفق الدم السليم في كل شيء من ضغط الدم إلى خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويساعد الدفء الناتج من شرب الماء الساخن، أو الاستحمام في الليل في توفير الاسترخاء، والتحضير للنوم المريح.
- تقليل مستويات التوتر، بما أنّ شرب الماء الساخن يساعد في تحسين وظائف الجهاز العصبي المركزي؛ فقد ينتهي الأمر إلى شعور أقل بالقلق، وإذا أُضيفَ بعض الحليب الدافئ إلى المزيج فإنّه قد يُعطي شعورًا بالهدوء أكبر من شرب الماء الساخن وحده وفقًا لدراسة واحدة.
- المساعدة في الحد من السموم، إذ يرفع درجة حرارة الجسم الداخلية، وعند شرب الماء الساخن أو أخذ حمام دافئ ينشط نظام الغدد الصماء في الجسم، ويبدأ الشخص بالتعرق، على الرغم من أنّ التعرق غير مريح، غير أنّه جزء أساسي للتخلص من السموم.
- التخفيف من أعراض الإصابة بالتهاب المريء، هي حالة يعاني خلالها المرء من صعوبة في نقل الطعام إلى المعدة، ولا يعرف الباحثون السبب، لكنّ الماء الدافئ يساعد الأشخاص المصابين بالتهاب المريء في الهضم بشكل أكثر راحة، وقد يبدو شرب الماء الدافئ مع الطعام الغني بالزيوت أو وجبة ثقيلة مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من هذا التشخيص.
مخاطر شرب الماء الساخن
لشرب الماء الساخن الكثير من الفوائد، لكنّه ليس علاجًا سحريًا، إذ إنّ مياه الشرب الساخنة جدًا تُتلف الأنسجة في المريء، وتحرق براعم التذوق واللسان، ويجب الانتباه إلى درجة حرارة الماء، وعدم شرب الماء الساخن في حال أنّ الشخص يعمل في مناخ حار أو يمارس الرياضة، إذ تُظهِر الأبحاث أنّ شربه يجعل الشخص أقلّ عطشًا، ففي حال أنّ البيئة أو النشاط يزيدان من خطر الإصابة بالجفاف، فمن المفيد شرب الماء الساخن لإبقاء الجسم رطبًا.[٢]
الفوائد الصحية العامة للماء
يوجد العديد من الفوائد الصحية لشرب اماء، ومنها يُذكر ما يأتي:[٤]
- نقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم جميعها، حيث الدم يحتوي على أكثر من 90 % من الماء، فيحمل الأكسجين إلى أجزاء مختلفة من الجسم.
- تعزيز صحة الجلد، حيث الجفاف يسبب مشكلات في الجلد والتجاعيد المبكرة.
- إزالة الفضلات من الجسم، إذ إنّ الجسم يحتاج إلى الماء في عمليات التعرق، والتخلص من البول والبراز.
- المساعدة في ضغط الدم، حيث نقص الماء يسبب زيادة كثافة الدم؛ مما يزيد من ضغط الدم.
- منع تلف الكلى، حيث الكلى تنظّم السوائل في الجسم، غير أنّه عندما تبدو كمية الماء غير كافية يؤدي ذلك إلى تشكيل الحصوات وغيرها من المشاكل.
- المساعدة في إنقاص الوزن، إذا استُبدِلت العصائر المُحلّاة والمشروبات الغازية بالماء، كما أنّ شربه قبل تناول الطعام يساعد في الشعور بالشبع.
- تخفيف آلام المفاصل، إنّ الغضروف الموجود في المفاصل وأقراص العمود الفقري يحتوي على 80% من الماء، حيث الجفاف على المدى الطويل يقلل من قدرة امتصاص الصدمات للمفاصل؛ مما يسبب الإصابة بآلام المفاصل.
- تشكيل اللعاب والمخاط، اللذان يساعدان في هضم الطعام، والحفاظ على رطوبة الفم والأنف والعينين، وشرب الماء يحافظ على نظافة الفم عند استهلاكه بدلًا من المشروبات المُحلّاة، بالتالي يقلّل تسوس الأسنان.
العلاج المائي باستخدام الماء الساخن
استُخدمت المعالجة المائية لآلاف السنين؛ فهي تحفّز الجسم وتُدلّكه بلطف، مما يساعد في تخفيف الآلام، كما أنّه علاج طبيعي يُستخدَم بأمان عبر أطباء المستشفيات واختصاصيي العلاج الطبيعي والمنتجعات الصحية في أنحاء العالم كلها، وينصب التركيز على الفوائد العلاجية من التدليك المائي، والعلاج الحراري المائي من خلال استخدام أحواض المياه الساخنة والمنتجعات الصحية، إذ إنّ هناك ثلاثة عوامل أساسية تشكل هذا النوع من العلاج هي: الحرارة، والطفو، والتدليك، فالغمر بالماء الساخن يرفع درجة حرارة الجسم، ويسبب تمديد الأوعية الدموية، وهذا يؤدي إلى زيادة في الدورة الدموية، كما أنّ طفو الماء يقلل من وزن الجسم بنسبة 85-90٪ تقريبًا، مما يخفف من الضغط على المفاصل والعضلات داخل الماء، بينما يخلق إحساسًا بالاسترخاء. ويُدلّك في المُنتجع باستخدام مزيج من الماء والهواء من خلال فوّهات النفاثات الساخنة، وهذا الماء الدافئ يُنشّط ويساعد في استرخاء العضلات الضيقة، ويحفّز إفراز الإندروفين أو المُسكّنات الطبيعية للألم.[٥]
المراجع
- ↑ Cathy Wong (23-8-2019), "Types and Benefits of Hydrotherapy "، verywellhealth, Retrieved 17-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Benefits of Drinking Hot Water", healthline, Retrieved 29-10-2018.
- ↑ Jen Laskey (16-2-2015), "The Health Benefits of Water"، everydayhealth, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ↑ Karen Cross, FNP, MSN (16-7-2019), "Fifteen benefits of drinking water"، medicalnewstoday, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ↑ John Polk (20-3-2017), "What is Hydrotherapy? – Hot Tubs For Your Health Benefits"، coloradospringshottubs, Retrieved 29-10-2018.