محتويات
إليكم في المقال الآتي أبرز وأهم المعلومات المتعلقة بالتدخين وعمليات التجميل التي لا بدّ لك من معرفتها.
الجدير بالبيان أن التدخين من الممكن أن يزيد من خطر حدوث المضاعفات للأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية مختلفة، حيث أن نسبة الخطر تزيد بشكل خاص في مجال جراحة التجميل التي يتم فيها إجراء عمليات فصل واسعة للأنسجة ونقلها إلى أماكن أخرى من الجسم.
إليكم العلاقة التي قد تربط بين التدخين وعمليات التجميل في ما يأتي:
التدخين وعمليات التجميل
من الممكن معرفة العلاقة التي قد تربط بين كل من التدخين وعمليات التجميل في الآتي:
1. النيكوتين
يوجد في التبغ عدد من السموم التي تعيق إمدادات الأكسجين إلى الأنسجة، والنيكوتين الموجود في دخان السجائر قد يُسبب تقلص الأوعية الدموية الصغيرة التي تنقل الدم للشق الجراحي، وتدفق الدم والأكسجين إلى أنسجة الجسم هي العوامل الأكثر أهمية في الشفاء للشق الجراحي، فكلما كان ذلك أفضل فالشفاء يكون أسرع مع نسبة مضاعفات أقل.
فالعلاقة بين التدخين وعمليات التجميل في هذه الحالة من الممكن أن تتلخص في الآتي:
- إن تقلص الأوعية الدموية بسبب النيكوتين قد يُسبب نقص موضعي في الأكسجين الذي يمكن أن يؤدي إلى نخر الأنسجة ولتندب قبيح.
- إن النيكوتين قد يميل إلى تطوير جلطات الدم، ويعيق أنشطة الخلايا المختلفة التي تساعد على شفاء الشق الجراحي.
2. أول أكسيد الكربون (CO)
مادة سامة أخرى ذات تأثير سلبي هي أول أكسيد الكربون، إذ أن هذه المادة موجودة بمستويات أعلى من المستوى الطبيعي لدى المدخنين بسبب عملية احتراق السيجارة في تجويف الفم، وأول أكسيد الكربون يرتبط بالهيموغلوبين الموجود في الدم وبذلك يعيق وصول الأكسجين إلى الأنسجة، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى نخر الأنسجة ولتندب قبيح.
3. سيانيد الهيدروجين (Hydrogen cyanide)
بالإضافة إلى المواد التي تم ذكرها سابقًا، فإن دخان السجائر من الممكن أن يحتوي على مادة سيانيد الهيدروجين المسؤولة عن منع عملية الأكسدة في الخلية، مما يعيق عملية الأيض في الأنسجة.
التدخين وعمليات التجميل: كيف يحدث؟
الجدير بالعلم أنه وُجد أن تأثير دخان السجائر قد يصل إلى عملية تكون الندبة في منطقة الشق الجراحي، حيث أن التدخين من الممكن أن يؤثر على نشاط الخلايا الليفية أيّ خلايا النسيج الضام المشاركة في تكوين الندبة، وهذه الخلايا تفرز البروتينات الضرورية لتكون الندبة التي تتكون خلال عملية شفاء الشق الجراحي.
كما تبين أن الدخان يضر بقدرة الخلايا على التحرك والتجمع في حواف الجرح، مما يؤدي بالتالي إلى تأخير شفاء الشق الجراحي وتكوين ندوب كبيرة، وعلاوة على المضاعفات المرتبطة بالشق الجراحي، فإن التدخين أيضًا قد يُشكل خطر على عملية التخدير.
أحيانا يعاني المدخنين من مرض الانسداد الرئوي، فهؤلاء المرضى يميلون إلى السعال بعد الصحوة من التخدير العام، وهذا السعال يشجع النزيف من الأوعية الدموية الصغيرة وربما يؤدي إلى نزيف الذي يتطلب إعادة العملية الجراحية، ويجدر بالذكر أن بعض أضرار التدخين على الرئتين هي غير عكسية، والضرر التراكمي يشكل حقيقة قائمة، والتي لا يستطيع الإقلاع عن التدخين قبل الجراحة أن يمنعها أو يحد منها.
التدخين وعمليات التجميل: المخاطر
الجراحات التجميلية التي تنطوي على نسبة المخاطر الأعلى لدى المدخنين هي الجراحة التي يتم فيها إجراء فصل واسع النطاق للجلد، مثل:
- شد الوجه.
- رفع الثدي.
- تصغير الثدي.
- شد البطن.
قد تكون هذه المضاعفات في بعض الأحيان غير بسيطة، مثل:
- حدوث النخر في جلد الوجه.
- حدوث النخر في جلد البطن.
- حدوث النخر في جلد الحلمة.
- انفتاح الشق الجراحي.
- حدوث تلوث خطير.
كما أن نسبة المضاعفات لدى المرضى الذين يدخنون أعلى بثلاث مرات في عمليات شد البطن وبعشرة أضعاف في عمليات شد الوجه.
التدخين وعمليات التجميل: نصائح وقائية
يجب التوقف عن التدخين قبل أي عملية جراحية، حتى التوقف عن التدخين قبل بضعة أيام من الجراحة من شأنه أن يقلل من مستوى السموم في الدم ويساعد المريض، فبالطبع للتدخين أضرار غير عكسية حيث أن التوقف عن التدخين قبل الجراحة لا تغييرها.
كما ينصح طبيب التجميل بألا يجري عادة عمليات جراحية للمدخنين المرشحين للخضوع لعملية جراحية التي يتم فيها إجراء فصل على نطاق واسع في الجلد، ورفع الثدي، وتصغير الثدي، وشد الوجه والرقبة وشد البطن، وفي هذه العمليات الجراحية يجب توقف المريض عن التدخين قبل 4 أسابيع على الأقل من الجراحة التجميلية وكذلك 4 أسابيع بعدها.
الإقلاع عن التدخين يتضمن التدخين السلبي والنشط ويجب أيضًا تجنب استهلاك بدائل السجائر، مثل علكة النيكورت التي تحتوي على النيكوتين.