محتويات
هل سبق وأن رأيت طفلًا يرتعش فجأة أثناء النوم؟ ما تراه قد يكون حالة تسمى بالتشنجات أثناء النوم عند الأطفال، تعرف في المقال الآتي على أبرز المعلومات حول هذه الحالة.
في المقال الآتي سنتعرف على معنى التشنجات أثناء النوم عند الأطفال أو الرمع العضلي (Sleep myoclonus)، وأسبابها، وطريقة العلاج:
تشجنات أثناء النوم عند الأطفال
تعرف التشنجات أثناء النوم عند الأطفال بأنها ارتعاش مفاجئ وسريع للعضلة أو لمجموعة من العضلات أثناء النوم.
من الممكن أن يكون هذا الارتعاش متكررًا، ويعتمد ذلك على شدة الحالة، حيث أنه في الحالات الخفيفة يعاني الأطفال من تقلص عضلي واحد يتبعه ارتخاء وفقدان لقوة العضلات، أما في الحالات الأشد خطورة تنقبض مجموعة من العضلات بشكل لاإرادي عبر الجسم.
تكون التشنجات الحاصلة لاإرادية؛ أي أنها ليست تحت السيطرة الواعية، وقد تسبب هذه التشنجات حدوث ارتباك وخلط بينها وبين النوبات (Seizure).
مدى شدة التشنجات أثناء النوم عند الأطفال
تعد التشنجات الحاصلة أثناء النوم عند الأطفال من أشكال التشنجات الخفيفة التي تحدث للأطفال الأصحاء، وبالرغم من اعتبار هذه التشنجات خفيفة إلا أنها قد تأخذ أشكالًا أكثر حدة، مثل: متلازمة تململ الساق (Restless leg syndrome).
هل من الشائع حدوث هذه التشنجات؟
تعد التشنجات الحاصلة للأطفال أثناء النوم شائعة الحدوث خلال الأسبوع الأول من حياة الطفل، وعادةً ما تختفي هذه المشكلة خلال عام.
ويشار لهذه التشنجات باسم الرمع العضلي النومي الحميد لحديثي الولادة (Benign neonatal sleep myoclonus)، ولا تعد التشنجات هنا مدعاة للقلق.
أسباب التشنجات أثناء النوم عند الأطفال
لا يزال السبب الدقيق وراء التشنجات أثناء النوم عند الأطفال غير معروف، إلا أنه في معظم الحالات ترتبط التشنجات بمشكلة تصيب الدماغ أو النخاع الشوكي، وفي ما يأتي سنتحدث عن أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى التشنجات عند الأطفال أثناء النوم:
1. اضطرابات النوم (Sleep disorders)
بالرغم أن التشنجات أثناء النوم قد تحدث بمفردها إلا أنها أيضًا قد تكون كأحد أعراض اضطرابات النوم.
2. اضطراب حركة الأطراف الدورية لدى الأطفال (PLMD)
وتعرف بأنها حالة حركية تحدث أثناء النوم عند الأطفال، تسبب تشنجات عضلية قصيرة في الساقين أو الذراعين.
3. اضطراب الحركة النظمية (RMD)
يُظهر الأطفال المصابون بهذا الاضطراب اهتزازًا في الرأس أثناء النوم أو عند الانتقال إلى مرحلة النوم العميق، وغالبًا ما يحدث هذا الاضطراب جنبًا إلى جنب مع اضطرابات النمو.
4. الصرع (Epilepsy)
تحدت التشنجات بشكل متكرر عند الأشخاص المصابين بالصرع، ومن أمثلتها: الصرع الرمعي الشبابي (Juvenile myoclonic epilepsy).
تشخيص التشنجات أثناء النوم عند الأطفال
كما أسلفنا الحديث فقد يختلط الأمر بين تشنجات النوم عند الأطفال والنوبات، ولتجنب حدوث الالتباس يقوم الطبيب باجراء فحص جراحة الأعصاب ومخطط كهربائية الدماغ (EEG) للأطفال الذين يعانون من التشنجات أثناء النوم.
أما إن حدثت التشنجات أثناء اليقظة فسيقوم الطبيب بإجراء تقيمات أكثر لاستبعاد وجود حالات أخرى، مثل: النوبات.
علاج التشنجات أثناء النوم عند الأطفال
لا تستدعي التشنجات أثناء النوم عند الأطفال العلاج إلا إن أثر ذلك على النوم ونوعية الحياة.
ويكون العلاج مرتكزًا على الأدوية التي تساعد على التقليل من الأعراض، وإما أن يكون العلاج باستخدام عقار واحد أو مجموعة منها لضمان الفعالية، ويكون الاختيار الأول لعقار كلونازيبام (Clonazepam) الذي يعد أحد أنواع المهدئات، ومن الجدير بالذكر أن هناك عدد من الأدوية المستخدمة في علاج التشنجات تستخدم لعلاج الصرع أيضًا، مثل: بريميدون (Primidone)، وباربيورات (Barbiturates)، وفينيتوين (Phenytoin).
يعد فالبروات الصوديوم (Sodium valproate) من العلاجات البديلة التي تستخدم لعلاج التشنجات، إما لوحده أو إلى جانب كلونازيبام.