محتويات
ماذا تعرف عن مرض التصلب اللويحي عند الأطفال؟ ما هي طبيعته؟ وما الأعراض المرافقة له؟ وما هي طرق علاجه؟ إليك أهم التفاصيل.
كل ما تريد معرفته حول التصلب اللويحي عند الأطفال (Multiple Sclerosis in Children) أو الذي يُعرف بالتصلب اللويحي عند الأحداث تجده في المقال الآتي:
التصلب اللويحي عند الأطفال
يتم تشخيص التصلب اللويحي عند 3-5% قبل سن ال 16 عام ويتم تشخيص أقل من 1% عند الأطفال قبل بلوغهم العاشرة وهو ما يطلق عليه التصلب اللويحي عند الأطفال.
ويعد هذا المرض من الأمراض الناتجة عن المهاجمة الذاتية من قبل جهاز المناعة للمادة المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي والتي تسمى المايلين (Myelin).
إذ أن مادة المايلين مسؤولة عن نقل الإشارات العصبية بسرعة وسهولة بين الأعصاب لكن عند الإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد تتأثر هذه المادة مما يؤثر على انتقال الإشارات العصبية وهذا بدوره يؤدي لحدوث ضعف في العضلات ومشكلات حسية عديدة مثل فقدان البصر.
يختلف التصلب اللويحي عند الأطفال عن التصلب اللويحي عند البالغين من حيث طريقة التشخيص النموذجية للمرض، لكن قد تكون طريقة الاستجابة للمرض متشابهة.
أعراض التصلب اللويحي عند الأطفال
تشترك أعراض التصلب اللويحي عند الأطفال بالأعراض التي قد تظهر على البالغين ومنها ما يأتي:
- ضعف عام.
- مشكلات في الحركة والمشي.
- اضطرابات في الرؤية.
- تشنج في العضلات.
- الشعور بالوخز أو التنميل.
- ارتعاش الجسم.
ومن الأعراض التي تميز الطفل المصاب بالتصلب اللويحي عن المصاب البالغ هو فرصة حدوث نوبات صرع بالإضافة لشعور الطفل بالنقص الشديد في طاقة الجسم.
أسباب وعوامل خطر الإصابة بالتصلب اللويحي عند الأطفال
قد لا يكون سبب الإصابة بالتحديد معروف، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة ومنها ما يأتي:
1. التاريخ العائلي
بالرغم من أن مرض التصلب اللويحي المتعدد لا يُصنف كمرض وراثي إلا أن فرصة إصابة الطفل تكون أعلى في حال كان يحمل مجموعة معينة من الجينات أو إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصاب بالمرض ذاته.
2. نقص فيتامين د
هناك بعض الاعتقادات التي تشير إلى أن نقص فيتامين د قد يرتبط ارتباط وثيق مع الإصابة بمرض التصلب اللويحي أو قد يزيد من خطر الانتكاس.
3. الإصابة بفيروس إبشتاين بار (Epstein-Barr virus)
قد يكون التعرض لفيروس إبشتاين بار أحد العوامل المحفزة للإصابة بالتصلب اللويحي عند الأطفال، مع ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن إصابة الطفل بالفيروس لا تعني ضرورة الإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد.
تشخيص التصلب اللويحي عند الأطفال
قد يكون تشخيص التصلب اللويحي عند الأطفال أكثر صعوبة من تشخيصه عن البالغين وذلك لتشابه أعراضه مع العديد من الأمراض الشائعة عند الأطفال، مثل متلازمة العزلة السريرية.
وهناك بعض الأمور التي تساعد في تشخيص متلازمة التصلب اللويحي عند الأطفال وتشمل ما يأتي:
- حدوث حالتي التهاب في الجهاز العصبي المركزي وفي مناطق مختلفة في الدماغ والحبل الشوكي، يفصل بين كل حالة والأخرى فترة زمنية لا تقل عن 30 يوم.
- حدوث نوبة واحدة من الالتهاب في الدماغ يرافقها نتائج تصوير جهاز الرنين المغناطيسي متوافقة مع التصلب اللويحي المتعدد.
- بطء في سرعة تحرك الإشارات العصبية في اختبار الموجات الدماغية (Evoked potentials) مع وجود تاريخ من التهاب العصب البصري قد يكون ذلك دليل على إصابة الطفل بالمرض.
علاج التصلب اللويحي عند الأطفال
قد لا يختلف علاج التصلب اللويحي عند الأطفال عن طُرق علاجه عند البالغين. الأدوية التي قد يتم وصفها للطفل المصاب تشمل:
- مضاد بيتا 1-ألفا (Interferon beta 1-alpha) أو أسيتات جلاتيرامر (Glatiramer acetate)، يعد الخيار الأول ولكن لم يتم الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء.
- دواء فينجوليمود (Fingolimod) عن طريق الفم، موافق عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء للأطفال من عمر 10 أعوام أو أكثر.
بالإضافة للأدوية التي تساعد في التحكم في الأعراض المرافقة كالألم والتشنجات وأدوية أخرى تساعد في الحفاظ على الصحة العقلية حيث أن التصلب اللويحي هو مرض يستمر لمدى الحياة مما قد يشكل مصدر قلق واكتئاب لدى المصابين به.