التعرق الزائد كل ما يهمك معرفته

عادًة تكون حالة التعرق الزائد (Hyperhidrosis) غير ضارة، وفي بعض الحالات لا يعرف الأطباء ما السبب الأساسي ورائها ولكن في حالات أخرى قد يكون هذا التعرق المفرط ناتج عن مشكلة صحية أخرى يجب أن تكون على دراية بها، معلومات هامة عن هذا الموضوع في المقال الآتي: 

التعرق الزائد: ما هو؟

في الوضع الطبيعي يتم إنتاج العرق من الغدد العرقية ونقله إلى سطح الجلد عندما ترتفع درجة حرارة الجسم أي عندما تصاب بالحمى أو تمارس الرياضة أو تشعر بالقلق والتوتر أو ضغط نفسي.

وعندما لا توجد أي من العوامل المحفزة للتعرق يتم توقف عملية التعرق ولكن عند الأفراد الذين يعانون من فرط التعرق فأن عملية التعرق لا تتوقف حتى في حالة عدم وجود أي عامل محفز للتعرق. 

أسباب التعرق الزائد

يمكن تصنيف ذلك حسب نوع التعرق الزائد كما يأتي: 

1. التعرق الزائد البؤري الأساسي (Primary focal Hyperhidrosis)

يعد هذا النوع أكثر شيوعًا، ويحدث نتيجة فرط نشاط الأعصاب المسؤولة عن إرسال الإشارات للغدد العرقية على الرغم من عدم وجود أي محفزات للتعرق.

قد لا يكون للتعرق الزائد من هذا النوع سبب طبي ولكن قد يكون للعوامل الوراثية دورًا فيه، كما لوحظ أن التوتر والعصبية عند الأفراد الذين يعانون من التعرق الزائد من النوع البؤري الأساسي يجعل المشكلة أكثر سوءًا.

2. التعرق الزائد الثانوي (Secondary hyperhidrosis)

أما هذا النوع وهو الأقل شيوعًا من التعرق الزائد قد يكون ناتجًا عن مشكلات صحية مثل:

• السكري.
• الهبات الساخنة بسبب انقطاع الطمث.
• اضطرابات الغدة الدرقية.
• انخفاض السكر في الدم.
• بعض أنواع السرطان.
• النوبة القلبية.
• اضطرابات الجهاز العصبي.
• الالتهابات.
• تناول بعض الأدوية مثل انسحاب المواد الأفيونية.

أعراض التعرق الزائد

من الممكن أن تكون أعراض فرط التعرق مزعجة ومعيقة لأداء الأنشطة اليومية وقد تؤثر على نمط الحياة الاجتماعية، من هذه الأعراض ما يأتي: 

• رطوبة في راحة اليد وفي باطن القدمين.
• التعرق المتكرر.
• التعرق المرئي والملحوظ على الملابس.
• مشكلات جلدية، مثل: الالتهابات الفطرية أو البكتيرية في بعض الحالات.
• الحد من القدرة على الاتصال الجسدي مع الآخرين عند البعض.
• الانسحاب الاجتماعي في بعض الأحيان الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب.

تشخيص التعرق الزائد

عند مراجعتك للطبيب سوف يسألك عن تاريخك الصحي وسوف يقوم بتقييم الأعراض التي تعاني منها بدقة وقد يقوم بإجراء اختبار أو أكثر للمساعدة في التشخيص وتحديد سبب التعرق الزائد مثل إجراء فحوصات الدم التي تؤكد أو تستبعد وجود مشكلة صحية وراء هذا التعرق، وهناك اختبارات أخرى تساعد في التشخيص منها ما يأتي: 

1. اختبار النشا واليود: يتم فيه وضع محلول اليود على منطقة التعرق ورش النشا فوقه، عند من يعاني من التعرق الزائد سيتحول المحلول إلى اللون الأزرق الداكن.
2. اختبار الورق: يتم فيه وضع ورقة على مكان التعرق والانتظار مدة من الزمن ثم يتم أخذ الورقة وتوزينها لحساب كمية العرق.

علاج التعرق الزائد

تشمل طرق علاج التعرق الزائد ما يأتي: 

1. العلاج بالإرحال الأيوني (Iontophoresis)

ويكون بوضع اليدين والقدمين في وعاء يحتوي على الماء ومن ثم تمرير تيار كهربائي غير مؤلم عبر الماء.

2. حقن البوتوكس

تعمل حقن البوتوكس على إغلاق الأعصاب التي تحفز الغدد العرقية.

3. الأدوية المضادة للكولين (Anti-cholinergic medications)

والتي تعمل على منع انتقال الرسائل العصبية، يُلاحظ التحسن بعد أسبوعين تقريبًا.

4. جراحة الاستئصال الودي الصدري بالمنظار (Endoscopic thoracic sympathectomy-ETS)

طريقة يتم فيها التدخل الجراحي بهدف قطع الأعصاب التي تنقل الرسائل العصبية إلى الغدد العرقية، وتعد حل أخير بعد فشل الطرق الأخرى في الحالات الشديدة، لا يُنصح بها لعلاج المشكلة في منطقة القدمين خوفًا من فرصة الإصابة بضعف جنسي دائم.

نصائح وطُرق علاج منزلية للتعرق الزائد

تشمل هذه النصائح والطُرق الآتي: 

• استخدام مضادات التعرق المحتوية على مادة الألومنيوم إذ تساعد على سد مسام العرق بشكل مؤقت.
• الاستحمام بشكل يومي بهدف السيطرة على النمو البكتيري على سطح الجسم.
• ارتداء ملابس فضفاضة وذات قماش قطني أو من الحرير أو أي نوع قماش يسمح للبشرة بالتنفس.
• ارتداء الملابس ذات الأقمشة القابلة لامتصاص الرطوبة عند ممارسة الرياضة.
• عدم ارتداء الأحذية المغلقة إذ قد تزيد من التعرق.
• ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل للتقليل من التوتر الذي قد يحفز التعرق.