محتويات
التعرق الزائد قد يشمل أكثر من منطقة بالجسم، فما هي طرق العلاج المتوفرة حاليًا؟ وهل من آثار جانبية لها؟ الإجابات وأكثر تجدها في المقال.
تعد ظاهرة التعرق الزائد أو فرط التعرق (Hyperhidrosis) من الظواهر المرضية التي ربما غير خطيرة، إلا أنها مزعجة وقد تؤثر على جودة حياة المريض من الناحية الاجتماعية والنفسية لدرجة أن بعض المراجع الطبية وصلت بوصفها بالإعاقة الصامتة.
فلنتعرف في ما يأتي على كافة المعلومات الهامة حول التعرق الزائد:
أنواع التعرق الزائد
سبب حدوث التعرق الزائد في عدة مناطق، مثل: اليدين، وتحت الابط، والقدمين والوجه دون غيرها هو مرتبط بتوزيع الغدد العرقية التي تتواجد بكثرة في هذه المناطق، وبحسب توزيع مناطق الإصابة يتم تقسيم حالة التعرق الزائد إلى نوعين رئيسين، وهما:
- التعرق الزائد الأولي أو المحدود (Primary focal hyperhydrosis).
- التعرق الزائد الثانوي أو متعدد المناطق (Secondary generalized hyperhydrosis).
التعرق الزائد الأولي قد ينتقل بشكل وراثي من أحد الأبوين، وعادةً ما تبدأ ظهور أعراضه في سن المراهقة، وهذا يختلف عن النوع الثانوي الذي قد يحدث في أي مرحلة من مراحل العمر.
أسباب التعرق الزائد الأولي أو المحدود
السبب الرئيس للتعرق الزائد الأولي غير معروف حتى الآن، فيوجد من ينسبها إلى الآتي:
- النشاط الزائد للجهاز العصبي الودي (sympathetic Nervous system)، والذي يحدث نتيجة لزيادة العصبية والقلق والعاطفة، وهي جميعها عوامل قد تؤدي إلى تفاقم هذه الحالة.
- تناول بعض الأطعمة والمشروبات إضافة للتدخين، فمثلًا النيكوتين والكافيين لهما دور في زيادة التعرق.
أسباب التعرق الثانوي أو المتعدد
إن التعرق الثانوي غالبًا ينتج عن الإصابة بأحد الأمراض الآتية:
- مرض السكري.
- أمراض القلب.
- فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)
- مرض باركنسون (Parkinson).
- مرض الإيدز (AIDS)
- النقرس.
كما أن للبدانة والحمل لدى السيدات دور كبير في زيادة التعرق الثانوي.
علاج التعرق الزائد
يوجد العديد من الطرق المتوفرة حاليًا لعلاج مشكلات التعرق الزائد، والتي تشمل الآتي:
-
المستحضرات الموضعية
المستحضرات المضادة للتعرق الموضعية، وخاصةً التي تحتوي على كلوريد الألمونيوم (Aluminium chloride)، من شأنها أن تحد من التعرق الزائد.
يوجد العديد من الشركات التي تَعمد إلى زيادة نسبة كلوريد الألومنيوم في هذه المستحضرات بنسبة أكبر حتى يزيد من فاعلية المستحضر، لكن ذلك يُعد ضار وقد يُسبب تهيج الجلد عند كثير من المرضى.
-
حقن البوتكس في أماكن التعرق
حُقن البوتكس مفعولها قد يدوم 3- 9 شهور اعتمادًا على مكان الحقن، وهذا العلاج يُعد علاجًا آمنًا وفقًا لمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
من عيوب هذه الطريقة هي أنها تحتاج للتكرار مرة كل 3- 9 شهور، إضافةً لكونها إجراء قد يكون مؤلم للبعض.
-
العلاج الجراحي
الجراحة هي الخيار الذهبي لعلاج هذه الحالة الصحية، ومبدأ العلاج يعتمد على استخدام منظار التجويف الصدري (Thoracoscope)، حيث يتم كوي أو قطع العقد العصبية الودية المسؤولة عن التغذية العصبية لهذه الغدد العرقية، وعادةً ما يتم كوي العقدة الثانية والثالثة والرابعة.
من عيوب العلاج الجراحي ما يأتي:
- التعرق التعويضي (Compensatory hyperhidrosis)، حيث يتم تقليل نسبة التعرق في اليد وتحت الإبط، إلا أنه في المقابل فإن التعرق يزيد في مناطق أخرى، مثل: البطن، والظهر والقدمين بنسبة 20 - 80% من المرضى.
- عودة التعرق الزائد بعد فترة من إجراء العملية، وهذا العرض نادر ويفسر بإعادة نمو بعض الألياف العصبية التي تم كويها.
- التعرض أحيانًا لمتلازمة هورنر (Horner's syndrome)، والتي تحدث في أقل من 1% ممن يجرون هذه الجراحة.
على الرغم من هذه الأعراض الجانبية نادرة في معظمها إلا أنه وحتى اليوم العلاج الجراحي لهذه الحالة هو العلاج الأفضل والأكثر فاعلية وأكثر أمانًا.