التعريف بكتاب المدخل لابن الحاج

كتابة:
التعريف بكتاب المدخل لابن الحاج

التعريف بكتاب المدخل لابن الحاج

كتاب تربوي اسمه الكامل: المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات والتنبيه على كثير من البدع المحدثة والعوائد المنتحلة، وهذا ما سماه مؤلفه به بحسب ما نص عليه ابن فرحون، وفرغ ابن الحاج من تأليفه سنة 732هـ، ويقع الكتاب في أربعة مجلدات، ومن مئة وثلاثة وتسعين فصلاً.[١]

قال ابن الحاج في سبب تأليفه للكتاب: "كُنْت كَثِيرًا مَا أَسْمَعُ سَيِّدِي الشَّيْخَ الْعُمْدَةَ الْعَالِمَ الْعَامِلَ الْمُحَقِّقَ الْقُدْوَةَ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي حَمْزَةَ يَقُولُ وَدِدْتُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ مِنْ الْفُقَهَاءِ مَنْ لَيْسَ لَهُ شُغْلٌ إلَّا أَنْ يُعَلِّمَ النَّاسَ مَقَاصِدَهُمْ فِي أَعْمَالِهِمْ، وَيَقْعُدَ إلَى التَّدْرِيسِ فِي أَعْمَالِ النِّيَّاتِ... فَقَدْ رَآنِي ذَكَرْتُ بَعْضَ مَا كَانَ يُجْرَى عِنْدَهُ مِنْ بَعْضِ الْفَوَائِدِ فِي ذَلِكَ لِبَعْضِ الْإِخْوَانِ فَطَلَبَ أَنْ أَجْمَعَ لَهُ شَيْئًا لِكَيْ يَعْرِفَ تَصَرُّفَهُ فِي نِيَّتِهِ وَفِي عِبَادَتِهِ وَعَلَيْهِ وَتَسَبُّبَهُ".[٢]

وهو كتاب تربوي يطرح أهم الموضوعات التربوية المعاصرة؛ وهو تعلم الأهداف والتدرب عليها، أو كما قال ابن الحاج في وقته "المقاصد من العمل"، وقال ابن حجر في كتاب المدخل: "كثير الفوائد كشف فيه معايب وبدع يفعلها الناس ويتساهلون فيها"، وله أيضا كتاب شموس الأنوار، وغير ذلك.[٣]

وقد ورد الكتاب بأسماء عديدة، منها ما يأتي:[١]

  • المدخل إلى تتمة الأعمال بتحسين النيات والتنبيه على كثير من البدع المحدثة والعوائد المنتحلة.
  • مدخل الشرع الشريف على المذاهب الأربعة.
  • مدخل الشرع الشريف.

مميزات كتاب المدخل لابن الحاج

سنذكر أهم ما يميز كتاب المدخل لابن الحاج فيما يأتي:[٤]

  • نقله الدقيق للأخطاء والمخالفات

التي كانت شائعة في عصره سواء كانت شرعية أو تربوية أو اجتماعية، وتشخيصها وتسليط الضوء عليها، وتقديم حلول لها.

  • تركيزه على الأهداف

أو المقاصد من الأعمال من خلال توجيهه لابتغاء لوجه الله -سبحانه وتعالى- بكل عمل يقوم به الفرد.

  • اهتمامه بأدق التفاصيل

وهذا منهج يتفق مع معايير الجودة في الفكر الإداري المعاصر، فالاهتمام بدقائق الأمور يولّد حساسية مضاعفة لما هو أكبر منها.

  • اهتمامه الفائق بالجوانب الخلقية

والنفسية والاجتماعية للطالب حتی لا يمّل التعليم وينصرف عنه.

  • لا يقتصر الكتاب على آداب المعلم

بل ذكر كثيراً من المخالفات التي كانت سائدة في عصره؛ لذا فإن آداب المعلم كانت منشورة وليست محصورة في إطار محدد من الكتاب.

التعريف بابن الحاج

هو أبو عبد الله، محمد بن محمد بن محمد ابن الحاج العبدري المالكي الفاسي، المعروف بابن الحاج كاتب وفقيه، ولد في فاس في المغرب دون تاريخ ولادة محدد بين المؤرخين، رحل إلى مصر بعد أن أصبح فقيهاً في بلاده، وتوفي -رحمه الله- في القاهرة سنة (737هـ/ 1336م)، وقد قيل إنه توفي عن نحو 80 عاماً له.[٥]

كان فاضلاً عارفاً يقتدي به الناس ولابن الحاج تأليفات نافعة، ومنها ما يأتي:[٥]

  • كتاب البدع.
  • شموس الأنوار وكنوز الأسرار في علم الحروف وماهيته.
  • بلوغ القصد والمنى في خواص أسماء الله.
  • مدخل الشرع الشريف (المدخل).

المراجع

  1. ^ أ ب عبداللطيف بن عبدالعزيز الرياح، آداب المعلم عند ابن الحاج العبدري في كتاب المدخل، صفحة 6. بتصرّف.
  2. ابن الحاج، المدخل، صفحة 6.
  3. "ابن الحاج"، المكتبة الشاملة. بتصرّف.
  4. خطأ استشهاد: وسم غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة 8f1f1dfd_42d4_442b_aacc_8056049f2018
  5. ^ أ ب للزركلي، الأعلام ج7، صفحة 35. بتصرّف.
4460 مشاهدة
للأعلى للسفل
×