التعريف بكتاب تاريخ ابن خلدون

كتابة:
التعريف بكتاب تاريخ ابن خلدون


التعريف بكتاب تاريخ ابن خلدون

كتاب تاريخ ابن خلدون واسمه: "ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، ويُعتبر من أهم كتب التاريخ التي سار فيها ابن خلدون على نهج المُؤرخين الأوائل، مثل: ابن إسحق والواقدي وابن سعد والطبري، وصنّف ابن خلدون كتابه في التاريخ بأسلوب قريب للفهم، واتبع منهج التأريخ منذ بداية الخلق حتى العهد الذي عاصره.[١]


موضوعات كتاب تاريخ ابن خلدون

احتوى كتاب العبر لابن خلدون على مجموعة من العلوم والمعارف المتنوعة والمواعظ والحكم والعبر، ومن أبرز ما تحدث عنه الكتاب ما يأتي:


المقدمة

تحدّث ابن خلدون حول فضل علم التاريخ بين العلوم واعتبر أنّ علم التاريخ هو علم عزيز له فوائد عظيمة وكبيرة، وتأتي فوائده من توثيقه لأحوال السابقين، وتبلغ أهميّته الكبرى من تاريخه لسِيَر الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- وتأريخه وتوثيقه لأحوال البلاد وأحوال حاكميها من الملوك والأمراء.[٢]


تحدّث ابن خلدون في هذه المقدمة حول حقيقة التاريخ الذي استطاع أن يُعطي أخباراً عن المُجتمعات البشرية والعمران، الذي يقوم في هذه المُجتمعات، وكما تطرق للحديث عن العوارض التي يتعرّض لها العمران من التوحش والتعصب القبلي والصراعات، واستأنف الحديث عن نتيجة هذه العوارض، إذ ينتج عنها قيام الدول أو سقوطها، وتحصيل الملوك أو فقده.[٢]


أخبار العرب

تحدّث في هذا الجزء حول أخبار الأقوام العربية والدول التي قامت لهم، حيث تحدّث عن السريانيين والأنباط والكلدانيين، كما تطرّق للحديث عن الفرس والقبط واليونان والروم، إضافةً إلى ملوك العرب من حِميَر وكهلان والحيرة والمناذرة والغساسنة والكنديين والأوس والخزرج وبني عدنان.[٣]


تطرّق ابن خلدون في هذا الجزء عن أهم وأبرز الأخبار في تاريخ العرب، وهو المولد الكريم للرسول -محمد صلى الله عليه وسلم-، وبداية الدعوة الإسلامية بنزول الوحي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن ثمّ استأنف الحديث عن السيرة النبوية الشريفة، مثل: الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة.[٣]


تحدّث عن غزوات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غزوة الأبواء إلى غزوة بدر وغزوة السويق وغزوة أمر وغزوة بني قينقاع، وغزوة أحد وغزوة حمراء الأسد وغزوة بئر معونة، وغزوة بني النضير وغزوة الخندق وغزوة خيبر، ومن ثمّ تطرّق للحديث عن فتح مكة وغزوة تبوك.[٣]


الدولة الأموية والدولة العباسية

تحدّث ابن خلدون في هذا الجزء حول بداية الخلافة الأموية في دمشق والفتوحات التي أحرزها المسلمون في عهد الدولة الأموية، وأخبار خلفائها وإنجازات كلّ خليفة، وأهمّ العواصم والحركات العلمية والدينية، كما تحدّث عن انتهاء الخلافة الأموية.[٤]


تطرّق بعدها للحديث عن بداية الخلافة العباسية، والخلفاء العباسيين جميعهم وأخبارهم والفتوحات التي أحرزها المسلمون في عهودهم، كما تحدّث عن الفتن التي ألّمت بالأمة والعقيدة الإسلامية، وتسلّط الأقوام الأخرى على الخلافة العباسية.[٤]


اقتباسات من كتاب تاريخ ابن خلدون

اقتباسات من كتاب تاريخ ابن خلدون فيما يأتي:

  • اعلم أنّ فنّ التأريخ فن عزيز المذهب جم الفوائد شريف الغاية إذ هو يُوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم.[٥]
  • عظم الدولة واتساع نطاقها وطول أمدها على نسبة القائمين بها في القلة والكثرة.[٦]
  • أمّا المتصوفة الذين عاصرناهم أكثرهم يُشيرون إلى ظهور رجل مجدد لأحكام الملّة ومراسم الحقّ.[٧]
  • فلمّا فشا الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده وجنح الناس إلى مُخالطة الدنيا اختصّ المُقبلون على العبادة باسم الصوفيّة والمُتصوّفة.[٨]

المراجع

  1. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، صفحة 1-851. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ابن خلدون، كتاب تاريخ ابن خلدون،ج2، صفحة 13-45. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ابن خلدون، كتاب تاريخ ابن خلدون،ج2، صفحة 46-421. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج3، صفحة 202-232. بتصرّف.
  5. ابن خلدون، كتاب تاريخ ابن خلدون،ج2، صفحة 13.
  6. ابن خلدون ، تاريخ ابن خلدون، صفحة 204.
  7. ابن خلدون ، تاريخ ابن خلدون، صفحة 407.
  8. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، صفحة 611.
5860 مشاهدة
للأعلى للسفل
×