التعريف بكتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري

كتابة:
التعريف بكتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري


التعريف بكتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري

هو كتابٌ ألفه العلامّة بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى الحنفي، المعروف بالعيني، وهو أحد الفُقهاء والأُصوليين، والمُفسرين، والمُحدثين، وهو أحد الكُتب التي عُنيت بشرح صحيح البُخاريّ. [١]


وكان الكتاب محوراً للنقاش والرد بين العيني وبيان الإمام ابن حجر في كتابه فتح الباري في شرح صحيح البُخاريّ، واستفاد الإمام يوسف من كتاب عُمدة القاري في كتابه نجاح القاري؛ لدرجة أنه كان ينقل بعض صفحاته كما هي من غير تغيير.[١]


التعريف بمؤلف عمدة القاري

مؤلف كتاب عُمدة القاري؛ هو محمود بدر الدِّين العيني، ويُكنّى بأبي مُحمد، ويُنسب إلى العينيّ نسبةً إلى عينتاب، وتلقى العلم على يد الحافظ العراقيّ والحافظ سراج الدين البلقيني، والحافظ نور الدين الهيثمي، وألف العينيّ العديد من الكُتب، ككتاب نُخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار، وكتاب عقد الجُمّان في تاريخ أبناء الزمان.[٢]


وكذلك له كتاب في شرح سُنن أبي داوود، وكتاب العناية في شرح الهداية، وهو كتابٌ في فقه الحنابلة، وتوفيّ العينيّ في سنة ثمانمئة واثنان وخمسون من الهجرة.[٢]


وكان قاضي القُضاة في عصره، وكان مولده في شهر رمضان من السنة سبعُ مئة واثنتين وستين من الهجرة في عنتاب، حيثُ نشأ وترعرع فيها، فبرع في الفقه، وتعلّم أُصول الفقه والنحو وعلم المعاني.[٣]


وانتقل إلى القاهرة مع شيخه الجمال يوسف الملطي والعلاء السيرافي، وتولّى فيها الحسبة، ثُمّ تولّى قضاء الحنفيّة، ودرّس الحديث، وكان عالماً بالعربية وتصاريفها، ويكثُر من استعمال حواشيها، وقيل: إنه توفيّ في شهر ذي الحجة من عام ثمانمئة وخمسةٍ وخمسين من الهجرة.[٣]


منهج العيني في عمدة القاري 

افتتح العيني كتابه عمدة القاري بمقدمةٍ مُختصرة لا تتجاوز عشر صفحات، وضمّنها بأسانيده إلى الإمام البُخاري، ثُمّ قام بذكر الفوائد المُستنبطة من الصحيح، والسبب في تأليفه، وترجيح الأحاديث الصحيحة من غيرها، وذكر عدد الأحاديث المُسندة في الصحيح، من خلالها ذكرها كفهرس صحيح البُخاري، كما تكلم عن طبقات شُيوخ الإمام البُخاريّ، كما ذكر الفرق بين الاعتبار والمُتابعة والمُشاهدة.[٤]


وضبط الأسماء المُتكررة، كما قام بذكر الأحاديث المُعلقة في الصحيح، ثُمّ قام بالتعريف بعلم الحديث والمسائل المُتعلقة به ومبادئه، واستفاد من كتاب شرح الكرماني عند تعريفه بعلم الحديث وكلامه عنه، وعرفه كما عرفه، فقال: "إن موضوع علم الحديث هو ذات النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-".[٤]


أهمية كتاب عمدة القاري

يُعدُّّ كتاب عمدة القاري من الشُروح المُهمة لصحيح البُخاريّ؛ حيثُ قام بذكر المتون بداية ثم يتبعها بالشرح والتحليل، كما أنه يُعد من الشُروح الجامعة له، فهو قام بشرح جميع ما ورد في الصحيح، فشرح التراجم، والأسانيد، والمُعلّّقات، والمُتون، وغير ذلك، كما أن الإمام العينيّ كان يقوم بذكر نص الحديث من الصحيح ثُمّ يقوم بشرحه والتعليق عليه، واعتمد في شرحه على كُتبٍ أُخرى اعتنت تلك الكتب بضبط الروايات.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب يوسف أفندي زاده (2015)، نجاح القاري شرح صحيح البخاري كتاب الجنائز، مصر:كلية دار العلوم - جامعة القاهرة، صفحة 42-43، جزء 1. بتصرّف.
  2. ^ أ ب أحمد ابن حجر العسقلاني (1993)، انتقاض الاعتراض في الرد على العيني في شرح البخاري (الطبعة 1)، الرياض:مكتبة الرشد، صفحة 6، جزء 1. بتصرّف.
  3. ^ أ ب جمعة فتحي عبد الحليم (2013)، روايات الجامع الصحيح ونسخه (الطبعة 1)، مصر:دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث، صفحة 844، جزء 2. بتصرّف.
  4. ^ أ ب عبد الكريم الخضير، مقارنة بين شروح كتب السنة الستة، صفحة 23، جزء 2. بتصرّف.
  5. جمعة فتحي عبد الحليم (2013)، روايات الجامع الصحيح ونسخه (الطبعة 1)، مصر:دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث، صفحة 844-845، جزء 2. بتصرّف.
5353 مشاهدة
للأعلى للسفل
×