محتويات
نسب معاذ بن جبل
هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري، المُكنّى بأبي عبد الرحمن، شارك مع الرّسول - صلى الله عليه وسلم - في عدة غزوات ومنها غزوة بدر، وقد اعتنق الإسلام في الثامنة عشر من عمره، ويعتبر عالماً من علماء المسلمين، وإماماً فقيهاً.[١]
أرسله رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قاضياً إلى جُند اليمن، وأولاه مسؤولية تعليم المسلمين أحكام الدّين الإسلامي، والقرآن الكريم وقراءته، والقضاء بين المسلمين.[١]
نبذة عن نشأة معاذ بن جبل
ولد الصحابي الجليل معاذ بن جبل في عام ستمائة وسبع ميلادية في يثرب، ودخل الإسلام وهو شاب، فحسن إسلامه، ورافق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حيث وصفه -صلى الله عليه وسلم- في قوله: (وأعلمُهُم بالحلالِ والحرامِ مُعاذُ بنُ جبلٍ).[٢][٣]
وعُرف بِحبه العميق لِرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأشار إليه الرسول في حديثه (استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حنيفة، وأُبي بن كعب، ومعاذ بن جبل).[٤][٣]
صفات معاذ بن جبل
اتصف الصحابي الجليل معاذ بن جبل - رضي الله عنه - بصفاتٍ حميدة منها: الزّهد، والورع، وكثرة التّعبد، والاجتهاد في العلم، والكرم، والموعظة، وحسن الكلام، واللطف، وجاء ذلك عن قول ابن كعب بن مالك قال: كان معاذ بن جبل شاباً جميلاً سمحاً من خَير شبابِ قَومه، لا يُسألُ شيئاً إلا أَعطاه حتى أَدان ديناً أغلق ماله.[٥][٦]
فكلّم رسول الله - صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله - أنْ يُكلم غُرماءه أن يضعوا له شيئاً، ففعل، فلم يضعوا له شيئاً، فدعاه النبي، فلم يَبرَح حتى باعَ ماله، فقسمه بين غرمائه، فقام معاذ لا مال له قال الشيخ: كان غرماؤه من اليهود، فلهذا لم يضعوا له شيئاً.[٥][٦]
وفاة معاذ بن جبل
استخلف الخليفة أبو عبيدة عامر بن الجراح الصحابي الجليل معاذ بن جبل - رضي الله عنهما - عندما أصيب بالطاعون، وأصيب الأخير بمرضِ طاعون عمواس الذي انتشر في تلك الفترة، وقد انتقل إلى جوارِ رَبه في بلاد الشّام، وكان ذلك في السّنة الثامنة عشرة للهجرة، عن عُمر يُناهِز الثمانية وثلاثين عاماً، ومنهم من قال اثنين وثلاثين عاماً.[٧]
ضريح معاذ بن جبل
يقع ضريح ومقام الصحابي الجليل معاذ بن جبل في الشونة الشمالية في الشّمال الغربي من الأردن،[٨]ويَتخذ بناءً فوقه قبابٌ خَمس، ويَعود تاريخ نشأتها إلى العهد العثماني، وبداخله يوجد الضريح الخاص بالصحابي معاذ بن جبل ونجله عبد الرحمن.[٩]
قامت الحكومة الأردنية ببناءِ مسجدٍ إلى جانب المقام، بالإضافة إلى مركزٍ ثقافيٍ تُلقى فيه دروسُ الدين، والشروحات المتعلقة بالصحابي الجليل معاذ بن جبل للسّياح القادمين إلى الضريح، بالإضافة إلى المرافق الأخرى من مكتبة ودار قرآن، ومكاتب.[٩]
المراجع
- ^ أ ب ابن منظور، مختصر تاريخ دمشق (الطبعة 1)، دمشق:دار الفكر للطباعة والتوزيع والنشر، صفحة 368، جزء 24. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 868، صحيح.
- ^ أ ب عبد الحميد طهماز (1994)، أعلام المسلمن (معاذ بن جبل) (الطبعة 2)، دمشق:دار القلم ، صفحة 13-20. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:2464، صحيح.
- ^ أ ب رواه الهيثمي ، في مجمع الزوائد، عن ابن كعب بن مالك ، الصفحة أو الرقم:147، مرسل ورجاله رجال الصحيح.
- ^ أ ب خالد محمد حالد (2000)، رجال حول الرسول (الطبعة 1)، بيروت:دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 102. بتصرّف.
- ↑ عبد الحميد طهماز (1994)، أعلام المسلمين (معاذ بن جبل) (الطبعة 2)، دمشق:دار القلم ، صفحة 35-41. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 512، جزء 10. بتصرّف.
- ^ أ ب "ضريح الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه"، اللجنة الملكية لإعمار مقامات الأنبياء والصحابة وإدارتها، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2022. بتصرّف.
