التغذية عند الإنسان والحيوان والنبات العوامل المشتركة ونقاط الاختلاف

التغذية

هي دراسة المغذيات الموجودة في الغذاء، وكيف يستخدمها الجسم، والعلاقة بين النظام الغذائي والصحة والمرض، وعادةً ما يستخدم خبراء التغذية أفكارًا من البيولوجيا الجزيئية والكيمياء الحيوية وعلم الوراثة لفهم كيفية تأثير المغذيات على جسم الإنسان، كما وتركز التغذية على كيفية استخدام الأشخاص للخيارات الغذائية والنمط الغذائي لتقليل من خطر الإصابة بالأمراض، وماذا يمكن أن يحدث إذا تناول الشخص الكثير من المغذيات أو القليل منها، وكيف يتعامل الجسم مع الحساسية من بعض الأطعمة، كما وتوفر هذه المغذيات التغذية الأساسية للجسم اللازمة للنمو بالشكل السليم ومنها المغذيات الكبيرة التي يحتاجها الجسم بكميات كبيرة كالبروتينات والكربوهيدرات والدهون، والمغذيات الصغيرة التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة كالفيتامينات والمعادن، بالإضافة لدور الماء الكبير في الجسم، فهذه العناصر الغذائية يتغذى عليها الجسم، وإذا لم يكن لدى البعض التوازن الصحيح بين هذه المغذيات في النظام الغذائي فإن خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية سيزداد، لذلك يمكن أن يساعد التوازن والتنوع الصحيح للمغذيات في الحفاظ على نمط حياة صحي.^[١]

التغذية عند الإنسان والحيوان والنبات: العوامل المشتركة ونقاط الاختلاف

أي كائن هي يحتاج لمغذيات كي ينمو بالشكل الصحيح^[٢] ولا تقل أهمية التغذية عند الإنسان عن أهميتها عند الحيوان والنبات فكلاً منهم يستخدم التغذية للنمو وهنالك علاقة بين كيفية تأثير كل عنصر غذائي بعملية النمو هذه وآثار نقص أو زيادة أي عنصر غذائي على النمو وعلاقته بالصحة والمرض، ومن هذه النقطة نستنتج أن هنالك عدة عوامل مشتركة في التغذية لكلاً من الإنسان والحيوان والنبات، ومثلما يوجد نقاط مشتركة فلا بد من وجود نطاق اختلاف بينهم.^[١]

التغذية عند الإنسان

التغذية البشرية هي العملية التي يتم من خلالها تحويل المواد الغذائية إلى أنسجة الجسم وتوفر الطاقة لمجموعة كاملة من الأنشطة البدنية والعقلية التي تشكل حياة الإنسان، كما وإن دراسة التغذية البشرية متعددة التخصصات في طبيعتها، ولا تشمل فقط علم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية ولكن أيضًا مجالات مثل علم النفس والأنثروبولوجيا، والتي تستكشف تأثير المواقف والمعتقدات والتفضيلات والتقاليد الثقافية على خيارات الطعام، كما وتطال التغذية البشرية كذلك الاقتصاد والعلوم السياسية حيث يدرك المجتمع الدولي ويستجيب للمعاناة والموت الناجمين عن سوء التغذية، ويعد الهدف الأساس للتغذية هو تعزيز الصحة المثلى وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وكذلك لمنع أمراض نقص التغذية الكلاسيكية مثل الكواشيوركور والبلاجرا، والطبيعة بحد ذاتها توفر عدة مصادر لتغذية الإنسان وتبين أهمية التغذية على الصحة وتأثير سوء التغذية أيضًا على الصحة العامة.^[٣]

ولقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على هذا المقال: أهمية الغذاء الصحي.

مصادر التغذية عند الإنسان

هنالك عدة مصادر للتغذية عند الإنسان وتنقسم هذه المصادر إلى المواد الغذائية الأساسية أو المغذيات الأساسية وهي مركبات لا يستطيع الجسم صنعها أو لا يستطيع صنعها بكميات كافية، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يجب أن تأتي هذه العناصر الغذائية من الغذاء، وهي ضرورية للوقاية من الأمراض والنمو والصحة الجيدة، وفي حين أن هنالك العديد من العناصر الغذائية الأساسية، يمكن تقسيمها إلى فئتين: المغذيات الكبيرة والمغذيات الدقيقة، ويتم تناول المغذيات الكبيرة بكميات كبيرة وتشمل اللبنات الأساسية لنلظام الغذائي كالبروتين والكربوهيدرات والدهون التي تزود الجسم بالطاقة، أما الفيتامينات والمعادن هي المغذيات الدقيقة، والجرعات الصغيرة وبهذا هنالك ست مجموعات رئيسية من المغذيات الدقيقة والمغذيات الكبيرة، لذلك إن اتباع نظام غذائي متنوع مليء بالفواكه والخضروات والبروتينات والدهون الصحية والحبوب الكاملة هو أفضل طريقة للحصول على ما يكفي من هذه العناصر الغذائية الأساسية الستة بالإضافة إلى الفئة المهمة من المغذيات النباتية والمواد الكيميائية المفيدة في النباتات الملونة التي تمنع الأمراض، فهذه المغذيات الدقيقة والمغذيات الكبيرة ضرورية للجسم ليعمل بشكل طبيعي ويحافظ على صحته.^[٤]

ولقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على هذا المقال: مصادر التغذية عند الإنسان.

البروتين

يوفر البروتين لِبنات الجسم، وليس فقط للعضلات وتحتوي كل خلية، من العظم إلى الجلد إلى الشعر على بروتين، و 16٪ من وزن الجسم العادي من البروتين، كما ويستخدم البروتين في المقام الأول للنمو والصحة والحفاظ على الجسم، كما وتتكون جميع الهرمونات والأجسام المضادة والمواد المهمة الأخرى من البروتين، ولا يستخدم البروتين لتغذية الجسم إلا إذا لزم الأمر، تتكون البروتينات من أحماض أمينية مختلفة، في حين أن الجسم يمكن أن يخلق بعض الأحماض الأمينية من تلقاء نفسه، هناك العديد من الأحماض الأمينية الأساسية التي يمكن أن تأتي فقط من الطعام، ويحتاج الجسم إلى مجموعة متنوعة من الأحماض الأمينية لكي يعمل بشكل صحيح، ومن المصادر الصحية للبروتين اللحوم والأسماك والبيض وهي مصادر جيدة للأحماض الأمينية الأساسية، كمت ويمكن أيضًا الحصول على البروتين من مصادر نباتية مثل الفاصوليا وفول الصويا والمكسرات وبعض الحبوب، ويعتمد مقدار البروتين الذي تحتاجه يوميًا على مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك مدى النشاط والعمر.^[٤]

ولقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على هذا المقال: أهم الأطعمة الغنية بالبروتين.

الكربوهيدرات

تعمل الكربوهيدرات على تغذية الجسم خاصةً الجهاز العصبي المركزي والدماغ وتحمي من الأمراض، ويجب أن تشكل الكربوهيدرات ما بين 45 إلى 65 في المئة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، وقبل الوصول إلى الخبز الأبيض أو المعكرونة، ضع في اعتبارك أن نوع الكربوهيدرات الذي يتم تناوله مهم، فبعض الكربوهيدرات أكثر صحة من غيرها، ومن المصادر الصحية للكربوهيدرات الحبوب الكاملة والفاصوليا والخضروات والفواكه الغنية بالألياف بدلاً من الحبوب والمنتجات المكررة مع السكر المضاف.^[٤]

ولقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على هذا المقال: مصادر الكربوهيدرات

الدهون

أظهرت الأبحاث الحديثة أن الدهون الصحية هي جزء مهم من النظام الغذائي الصحي والمتوازن، ووفقًا لكلية الطب بجامعة هارفارد تدعم الدهون العديد من وظائف الجسم مثل امتصاص الفيتامينات والمعادن وتخثر الدم وبناء الخلايا وحركة العضلات وغيرها من الوظائف، وعلى الرغم من أن الدهون عالية في السعرات الحرارية لكن هذه السعرات الحرارية مصدر مهم للطاقة في الجسم، وتوصي الإرشادات الغذائية من 20 إلى 35 في المائة من السعرات الحرارية اليومية أن تأتي من الدهون، كما ويمكن أن يساعد تضمين الدهون الصحية في النظام الغذائي على تحقيق التوازن بين نسبة السكر في الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2 وتحسين وظائف المخ، كما أنها مضادة قوية للالتهابات وقد تقلل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل والسرطان ومرض الزهايمر، ومن أشهر الدهون غير المشبعة هي أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 الدهنية، فالدهون غير المشبعة مهمة للجسم لأنها توفر الأحماض الدهنية الأساسية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها، ويمكن العثور على هذه الدهون الصحية في المكسرات والبذور والأسماك والزيوت النباتية مثل الزيتون والأفوكادو وبذور الكتان، كما ويوفر زيت جوز الهند دهونًا نباتية على شكل الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة التي تنقل الفوائد الصحية مثل الاستخدام الأسرع للأعضاء مثل الوقود والتحكم في الشهية، كما ويجب الحد من تناول الدهون المشبعة الحيوانية مثل الزبدة والجبن واللحوم الحمراء والآيس كريم.^[٤]

ولقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على هذا المقال: أطعمة غنية بالدهون و مفيدة

الفيتامينات

الفيتامينات ضرورية لدرء الأمراض والبقاء في صحة جيدة، ويحتاج الجسم إلى هذه المغذيات الدقيقة لدعم وظائفه، فهنالك 13 من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم للعمل بشكل صحيح، ويلعب كل فيتامين دورًا مهمًا في الجسم وإن عدم الحصول على ما يكفي منه يمكن أن يسبب مشاكل صحية وأمراض فالفيتامينات ضرورية للرؤية الصحية والجلد والعظام، كمت وقد تقلل الفيتامينات من خطر الإصابة بسرطان الرئة والبروستات، وهي منمضادات الأكسدة القوية، فإذا كنت تتناول نظامًا غذائيًا متنوعًا ومتوازنًا مليئًا بالخضروات والفواكه ولديك جهاز هضمي طبيعي وصحي يعمل فأنت لست بحاجة إلى تناول مكملات الفيتامينات.^[٥]

المعادن

تساعد المعادن على دعم الجسم مثل الفيتامينات، كمت وإنها ضرورية لكثير من وظائف الجسم بما في ذلك بناء عظام وأسنان قوية وتنظيم التمثيل الغذائي والبقاء رطبًا بشكل صحيح، ومن بعض المعادن الأكثر شيوعًا هي الكالسيوم والحديد والزنك، وبالإضافة إلى تقوية العظام يساعد الكالسيوم في نقل الإشارات العصبية والحفاظ على ضغط الدم الصحي وتقلص العضلات والاسترخاء، كمت ويدعم الحديد خلايا الدم الحمراء وتكوين الهرمونات، بينما يعزز الزنك جهاز المناعة وشفاء الجروح.^[٤]

الماء

يمكن قضاء أسابيع بدون طعام ولكن لا يمكن أن يستمر الفرد لأكثر من بضعة أيام بدون ماء، فالماء أمر بالغ الأهمية لكل نظام في الجسم، فحوالي 62 بالمئة من وزن الجسم من الماء، يحسن الماء وظائف المخ والمزاج، ويعمل ممتص للصدمات ومواد التشحيم في الجسم، كما أنه يساعد على طرد السموم وحمل المواد الغذائية إلى الخلايا وترطيب الجسم ومنع الإمساك، فحتى الجفاف الخفيف يمكن أن يزيد من الشعور بالتعب ويضعف التركيز والأداء الجسدي، وتعد أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان الجسم رطبًا بشكل صحيح هو لون وحجم البول، فإذا لم يكن البول متكررًا وأصبح لونه أصفر باهتًا أو شبه صافٍ، فأنت بحاجة إلى المزيد من الماء.^[٤]

سوء التغذية وأعراضها عند الإنسان

يشير سوء التغذية إلى الوقت الذي لا يوفر فيه النظام الغذائي للشخص ما يكفي من العناصر الغذائية أو التوازن الصحيح للعناصر الغذائية من أجل الصحة المثلى,^[٦] وتشمل أسباب سوء التغذية الخيارات الغذائية غير الملائمة والدخل المنخفض، وصعوبة الحصول على الطعام، والعديد من حالات الصحة البدنية والعقلية، فعندما لا يحصل الجسم على ما يكفي من الغذاء يمكن أن يؤدي إلى تأخر النمو أو انخفاض الوزن أو الهزال، وإذا لم يحصل الشخص على التوازن الصحيح للمغذيات فقد يعاني أيضًا من سوء التغذية، ومن الممكن أن تجتمع السمنة مع سوء التغذية، وعادة ما يعاني الشخص المصاب بسوء التغذية من التعب والتهيج وعدم القدرة على التركيز، ويحدث سوء التغذية عندما يحصل الشخص على الكثير أو القليل جدًا من بعض العناصر الغذائية، كما ويمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى مشاكل صحية قصيرة وطويلة المدى، وبطء الشفاء من الجروح والأمراض، وارتفاع خطر الإصابة بالعدوى، وصعوبة التركيز في العمل أو المدرسة.^[٧]

ولقراءة المزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تعريف سوء التغذية

التغذية عند الحيوان

يتكون الغذاء من ثلاثة مغذيات كبيرة وكربوهيدرات وبروتينات والدهون وتحتاج الحيوانات أيضًا إلى الماء والمغذيات الدقيقة مثل الفيتامينات والمعادن،^[٨] ومعظم الحيوانات تحصل على عناصرها الغذائية عن طريق استهلاك الكائنات الحية الأخرى، فعلى المستوى الخلوي الجزيئات البيولوجية اللازمة لوظيفة الحيوان هي الأحماض الأمينية وجزيئات الدهون والنيوكليوتيدات والسكريات البسيطة ومع ذلك يتكون الطعام المستهلك من البروتين والدهون والكربوهيدرات المعقدة, يجب على الحيوانات تحويل هذه الجزيئات الكبيرة إلى جزيئات بسيطة مطلوبة للحفاظ على الوظائف الخلوية مثل تجميع الجزيئات والخلايا والأنسجة الجديدة تحويل الطعام المستهلك إلى العناصر الغذائية المطلوبة هو عملية متعددة الخطوات تنطوي على الهضم والامتصاص، فأثناء الهضم يتم تفتيت جزيئات الطعام إلى مكونات أصغر وبعد ذلك يمتصها الجسم للقيام بالوظائف المطلوبة كما وأن نقص هذه المغذيات يؤثر سلبًا على صحة الحيوان.^[٩]

مصادر التغذية عند الحيوان

تحصل الحيوانات على غذائها من استهلاك الكائنات الحية الأخرى اعتمادًا على نظامها الغذائي فيمكن تصنيف الحيوانات إلى الفئات التالية؛ أكلة النباتات أو آكلات الأعشاب، أكلة اللحوم، وتلك التي تأكل النباتات والحيوانات، ولا يمكن للخلايا الوصول إلى المغذيات والجزيئات الكبيرة الموجودة في الطعام، لذلك هنالك عدد من العمليات التي تعدل الغذاء داخل جسم الحيوان من أجل جعل المواد الغذائية والجزيئات العضوية متاحة للوظيفة الخلوية، فمع تطور الحيوانات في تعقيد الشكل والوظيفة تطورت أنظمتهم الهضمية أيضًا لتلائم احتياجاتهم الغذائية المختلفة.^[١٠]

سوء التغذية وأعراضها عند الحيوان

تتراوح أوجه سوء التغذية بمجموعة متنوعة من الأمراض والمشاكل الصحية للوفيات، فمثلاً تشمل أعراض نقص المياه الضعف وانخفاض تناول الأعلاف وفقدان الوزن والعيون التي تبدو غارقة في الداخل ونقص اللعاب، وغالبًا ما يكون نقص الطاقة من الأعراض الأولى فنقص الكربوهيدرات يشمل فقدان الوزن، ومعدلات نمو ضعيفة وفقدان الدهون، أما نقص الدهون ليس شائعًا لدى الحيوانات ولكن قد تحدث في الدواجن، ومن الأعراض انخفاض النمو والتكاثر، كما وتشمل أعراض نقص البروتين انخفاض النمو والتنمية وانخفاض تناول الأعلاف وفقدان أنسجة الجسم وضعف معطف الشعر وضعف نمو الحافر وانخفاض التحمل الجسدي والعقم وانخفض إنتاج الحليب والبيض، ويمكن أن يسبب نقص المعادن في الحيوانات مجموعة من المشاكل كالكساح.^[١١]

التغذية عند النبات

لا تحتاج النباتات على عكس الحيوانات إلى الحصول على مواد عضوية لتغذيتها، فعلى الرغم من أن هذه تشكل الجزء الأكبر من أنسجتها من خلال حصر الطاقة الشمسية في أنظمة التمثيل الضوئي فإنها قادرة على تجميع المغذيات من ثاني أكسيد الكربون والماء ومع ذلك تتطلب النباتات أملاح غير عضوية تمتصها من التربة المحيطة بجذورها ؛ وتشمل هذه العناصر الفوسفور في شكل فوسفات والكلور مثل أيون الكلوريد والبوتاسيوم والكبريت والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والمنغنيز والبورون والنحاس والزنك، تتطلب النباتات أيضًا النيتروجين في شكل أيونات النترات أو أيونات الأمونيوم بالإضافة إلى ذلك مركبات غير عضوية مثل اليود وأملاح الكوبالت والسيلينيوم.^[١٢]

مصادر التغذية عند النبات

من مغذيات التربة هو تحلل النباتات والحيوانات الميتة ومخلفاتها، وعلى الرغم من أن التربة المتناثرة قد تبدو خاملة للعين بصرف النظر عن دودة الأرض العرضية إلا أنها تحتوي على ملايين الكائنات الحية الدقيقة، والتي يتمثل تأثيرها الصافي في تكسير المواد العضوية وإطلاق أملاح معدنية أبسط، كما وتقوم مجموعتان من البكتيريا بإصلاح النيتروجين في الغلاف الجوي.^[١٣]

سوء التغذية وأعراضها عند النبات

تنقسم المغذيات النباتية إلى فئتين، المغذيات الكبيرة هي تلك العناصر مطلوب بكميات كبيرة نسبيا، يشملوا النيتروجين والبوتاسيوم والكبريت والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور، أما المغذيات الدقيقة هي تلك العناصر التي تحتاجها النباتات بكميات صغيرة مثل الحديد والبورون والمنغنيز والزنك والنحاس والكلور

الموليبدينوم،^[١٤] وكل من المغذيات الكبيرة والصغرى يتم الحصول عليها بشكل طبيعي من جذور التربة، وعند نقص أحد هذه العناصر سيؤثر هذا على نمو النبات فمثلا نقص: ^[١٥]

• الكالسيوم سيؤدي لظهور أوراق جديدة أعلى النبات مشوهة أو غير منتظمة الشكل، كما ويسبب تعفن نهاية الزهرة.
• النيتروجين، يؤدي لاصفرار الأوراق القديمة بشكل عام.
• المغنيسيوم، تتحول الأوراق القديمة إلى اللون الأصفر عند الحافة.
• الفوسفور، تبدو أوراق الورقة محترقة،وتتحول الأوراق القديمة إلى اللون الأخضر الداكن أو أرجواني محمر.
• البوتاسيوم، الأوراق القديمة قد تذبل.
• الكبريت، تتحول الأوراق الصغيرة إلى اللون الأصفر أولاً.
• البورون، تموت براعم النهاية.
• النحاس، الأوراق خضراء داكنة والنبات قزم.
• الحديد والمنغنيز، يحدث الاصفرار بين عروق الأوراق الشابة.
• الموليبدينوم، اصفرار الأوراق القديمة بشكل عام الباقى من النبات يكون أخضر فاتح.
• الزنك، قد تكون الأوراق وردية ويحدث الإصفرار بين عروق الأوراق الجديدة.

العوامل المشتركة في التغذية عند الإنسان والحيوان والنبات

عادةً ما تشترك جميع الكائنات الحية من إنسان ونبات وحيوان في العديد من الأمور خاصة في النمو والتغذية والإستجابة للمؤثرات الخارجية وطريقة تعاملها من سوء التغذية سواء من زيادة أو نقصان فيها مع وجود اختلاف طفيف، كما وتعد حاجة الغذاء لكل منهم من الحاجات الضرورية للعيش والنمو بشكل سليم فيتشابه كل من الإنسان والحيوان والنبات في تقسيم المجموعات الغذائية التي يحتاجها حسب كميتها إلى مجموعات غذائية رئيسة وكبيرة يحتاجها كل منهم بكميات كبيرة، بينما الجموعات الغذائية تلك التي يحتاجها كل منهم بكميات دقيقة وصغيرة، وإن نقص أو زيادة كل منهم يؤدي إلى بعض المشاكل، لذلك للتغذية دور كبير في الصحة والمرض لأي كائن حي، ويتشابه الإنسان والحيوان في تقسيم هذه المجموعات، فالمجموعات الكبيرة تتكون من كربوهيدرات وبروتين ودهون بينما الصغيرة من الفيتامينات والمعادن وبالإضافة للعنصر الأساسي للحياة وهو الماء الذي يتشابه فيه كلا من الإنسان والنبات والحيوان.^[١]

نقاط الاختلاف في التغذية عند الإنسان والحيوان والنبات

تختلف التغذية عند الإنسان والحيوان والنبات في تقسيم عناصر المجموعات الغذائية الكبيرة والدقيقة، فمثلاً يحتاج الإنسان والحيوان من المغذيات الكبيرة إلى الكربوهيدرات و البروتين والدهون، ومن المجموعات الدقيقة إلى الفيتامينات والمعادن، بينما النبات تنقسم المغذيات الكبيرة لديهم إلى النيتروجين والبوتاسيوم والكبريت والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور، أما المغذيات الدقيقة تتكون من الحديد والبورون والمنغنيز والزنك والنحاس والكلور الموليبدينوم، كما ويختلف نقص بعض العناصر بتأثرها في كل منهم.^[١٥]

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} "What is nutrition, and why does it matter?", www.medicalnewstoday.com, 2020-06-23, Retrieved 2020-06-23. Edited.
2. ↑ "Healthy Eating", www.nia.nih.gov, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
3. ↑ "Human nutrition", www.britannica.com, 2020-06-23, Retrieved 2020-06-23. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} "6 Essential Nutrients and Why Your Body Needs Them", www.healthline.com, 2020-06-23, Retrieved 2020-06-23. Edited.
5. ↑ "Vitamins", medlineplus.gov, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
6. ↑ "Nutrition", www.who.int, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
7. ↑ "Malnutrition: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, 2020-06-23, Retrieved 2020-06-23. Edited.
8. ↑ "Animal Nutrition: Requirements & Importance", study.com, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
9. ↑ "Nutrition: What Plants and Animals Need to Survive", bio1520.biology.gatech.edu, Retrieved 2020-06-27. Edited.
10. ↑ "Biology 1520", bio1520.biology.gatech.edu, Retrieved 08/08/2020. Edited.
11. ↑ "Animal Nutrition and Digestion", www.okcareertech.org, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
12. ↑ "Plant nutrients in the soil", www.dpi.nsw.gov.au, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
13. ↑ "Nutrition in plants", www.britannica.com, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
14. ↑ "Plant Nutrition", www.sciencedirect.com, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
15. ^ ^{أ ب} "Guide to Symptoms of Plant Nutrient Deficiencies", extension.arizona.edu, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.