هل التغذية في علاج الإسهال لها دور فعال أم أن الأمر يقتصر فقط على المعالجة بالأدوية وتعويض السوائل واستخدام المحاليل لتعويض ما تم فقده؟ إليكم التوضيح في المقال
للإسهال مسببات عديدة، وبالتأكيد نوع العلاج في حالات الإسهال يعتمد على مسبباته وعلى مدى حدته والأعراض المرافقة له، وإن كان السبب مرضي كالاصابة بعدوى طفيلية أو جرثومية فيجب استخدام الأدوية التي يوصي بها الطبيب المختص، ولكن يجد العديد بأن التغذية في علاج الإسهال هامة أيضًا، فبعض أنواع الأغذية قد تساعد في علاج الإسهال أو تخفيف أعراضه، فما هي هذه الأغذية ذات الفعالية؟
التغذية في علاج الإسهال
نظرًا لأهمية التغذية في علاج الإسهال لتعويض النقص الحاصل من المياه والعناصر الغذائية نذكر قائمة بأهم الأطعمة التي تساعد على ذلك في ما يأتي:
1. الموز
لطالما اشتهر الموز بدوره في علاج الإسهال، وهذه حقيقة بالفعل، فهو سهل الهضم ويحوي الألياف القابلة للذوبان ومن أهمها البكتين (Pectin)، والتي تمتص الماء الزائد في الأمعاء الدقيقة وتساعد على تنشيط حركة البراز في الأمعاء، بالإضافة إلى الإينولين (Inulin) الذي يحتوي على مادة البروبيوتيك المهمة في تشجيع نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، والتي لها دور كبير في علاج الإسهال وتخفيف أعراضه.
كما يحوي الموز على عنصر البوتاسيوم بكميات جيدة، وبهذا يتم تعويض جزء مهم من الأملاح التي خسرها الجسم والتي تعد مهمة في حفظ توازن سوائل الجسم.
2. النشويات العادية
مثل الأرز الأبيض والبطاطا المهروسة هذا النوع من النشويات تحديدًا يعد سهل الهضم بسبب مكوناته القليلة من الألياف، ومحتواها العالي من النشا الذي يساعد على سحب الماء الزائد وتهدئة حركة الأمعاء وتخفيف تقلصاتها.
ولكن ما يجدر ذكره بأن طريقة التحضير يجب أن لا تشمل زيادة الدهون والزيوت لها، إذ أنها ستسبب مفعولًا عكسيًا.
كما أن تناول للخبز الأبيض والبسكويت المصنع من الحبوب منزوعة القشرة يساعد في تعويض بعض الأملاح في الجسم مثل الصوديوم، وتهدئة التقلصات المعوية.
3. اللبن الزبادي
لربما من المعروف بأن الحليب ومنتجاته قد تسبب الإسهال وتزيد حدته، إلا أن الموضوع هو عكس ذلك بالنسبة للبن الزبادي، إذ بإحتوائه على مادة البروبيوتيك فهو يساعد على إيجاد بيئة متوازنة لتشجيع نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
4. التفاح
تحوي قشرة التفاح الخارجية على الألياف القابلة للذوبان مثل البكتين والتي لها دور كبير في امتصاص الماء في الأمعاء وتسهيل خروج البراز، وينصح عادة بسلق التفاح بقشرته مما يسهل هضمه، وتناوله من قبل المصاب بالإسهال.
5. اللحوم البيضاء
اللحوم البيضاء المسلوقة أو المطبوخة على البخار مثل الدجاج والحبش هي مصدر عالي للبروتين وللعناصر الغذائية المختلفة وستساعد بتعويض جسم المصاب بالإسهال وتغذيته دون أن تسبب أي غازات أو نفخة أو تفاقم في حالته، ولكن قد يحدث العكس لو كانت مقلية أو مرتفعة الدهون.
6. الأعشاب
بعض الاعشاب لها مفعول مهدىء للأمعاء مثل البابونج والنعناع وقد تساعد بالفعل عند شربها على استرخاء العضلات و تهدئة الأمعاء وطرد الغازات وتخفيف التقلصات والتشنجات المعوية وتعمل كمضاد للالتهابات المعوية التي قد تسبب الإسهال.
7. التوت والعنب البري
يحتوي التوت والعنب البري على مضادات أكسدة قوية تساعد في مكافحة الالتهابات ومقاومتها، وهي مصدر للألياف القابلة للذوبان مثل البكتين.
كما تحتوي على مواد قابضة تعمل على الحد من إفراز السوائل والمخاط في الأمعاء.
لذا ينصح بشرب الشاي بالتوت البري أو تناول التوت والعنب البري المجفف في حالات الإسهال.
8. الرضاعة الطبيعية
معالجة إسهال الرضع عن طريق الاستمرار بالرضاعة الطبيعية هو الحل الأمثل إذ لم يكن هناك مانع طبي، مع تعويض النقص بالسوائل من خلال استخدام المحاليل الخاصة التي يقوم الطبيب بوصفها.
نصائح هامة لعلاج الإسهال
بالإضافة إلى الأنواع السابقة من الأغذية المنصوح بها، يجب على المريض مراعاة بعض العادات والسلوكيات ضمن التغذية في علاج الإسهال نذكرها في ما يأتي:
- تناول عدة وجبات صغيرة طول اليوم وتفادي الوجبات الكبيرة والدسمة.
- تجنب تناول المنبهات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- تجنب الأغذية العالية بالدهون والمقالي والدسم.
- تجنب السكريات البسيطة والمحليات الصناعية.
- التمهل قبل إدخال أي غذاء جديد إلى نظامك الغذائي.
- الحرص على تعويض السوائل والأملاح المفقودة.