التفخيم والترقيق في علم التجويد

كتابة:
التفخيم والترقيق في علم التجويد

علم التجويد

يُعدّ علم التجويد من أهم العلوم المختصة بالقرآن الكريم وطريقة قراءته، ويُعرف علم التجويد لغةً بأنه الإحكام والإتقان، أما في الاصطلاح الشرعي فهو الإحاطة بقواعد وضوابط قراءة القرآن الكريم كاملةً، سواء بأحكام النون الساكنة والتنوين، أو ما يتعلق بصفات الحروف ومخارجها، وتشمل أحكام التجويد العديد من الأحكام مثل: أحكام النون الساكنة والتنوين، والإدغام والإظهار والمد وأقسامه والتفخيم والترقيق، بالإضافة إلى شرح الكلمات المقطوعة والموصولة في القرآن الكريم، وشرح المتقاربين والمتجانسين وجميع ما يتعلق من أحكام القرآن الكريم، وتوضع أحكام التجويد من قبل علماء متخصصين، وفي هذا المثال سيتم شرح التفخيم والترقيق في علم التجويد.[١]

التفخيم والترقيق في علم التجويد

التفخيم والترقيق في علم التجويد من أحكام التجويد المهمة، وهما عكس بعضهما البعض، فالتفخيم اصطلاحًا هو تسمين صوت الحرف بحيث يمتلئ الفم بصداه ويخرج غليظًا، أما الترقيق فهو تحوّل على الصوت فلا يمتلئ الفم بصداه، أما الحروف المفخمة والمرققة فهي مقسومة إلى قسمين، فحروف الاستعلاء مثلُا كلها مفخمة دون أي استثناء، وعددها سبعة مجموعة في هذه العبارة: "خص ضغط قظ"، أما حروف الإطباق وهي: الصاد والضاد، والطاء والظاء، فيكون تفخيمها أقوى، مع وجود تفاوت.[٢]

مراتب التفخيم خمسة وهي: المنفوخ والمفتوح والمضموم والساكن والمكيور، أما حروف الاستفال فجميعها مرققة، ولا يجوز تفخيمها باستثناء الراء واللام في بعض الأحيان، فاللام في لفظ الجلالة تكون مفخمة إذا سبقها الضم أو الفتح، وتكون مرققة إذا وقعت بعد الكسر حتى لو كان عارضًا أو منفصلًا عنها، أما التفخيم والترقيق في علم التجويد بما يخص الراء، فإن كانت مفتوحة ويوحد قبلها أي من الحركات الأربع، فالحكم فيها تفخيم باستثناء كلمة: "كجراها" لأنّ فيها إمالة، وإذا كانت مضمومة وقبلها إحدى الحركات الأربع فحكمها تفخيم، وإن كانت مكسورة وقبلها واحدة من الحركات الأربع فحكمها ترقيق، وإن كانت ساكنة وقبلها فتح فحكمها تفخيم، وإن كانت ساكنة وقبلها ضم فحكمها تفخيم.[٢]

يُستثنى من ذلك ست كلمات في سورة القمر، ورد فيهنّ التفخيم والترقيق في الوقت نفسه، والترقيق هو الأرجح، وهذه الكلمات هي: "ونُذُرِ"، وعددها ستة، وجميعها مسبوقة بالواو، أما إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسرة أصلية متصلة بها فحكمها ترقيق مثل كلمة "فرعون"، إما إن كانت الكسرة عارضة فحكمها تفخيم مثل: "ارجعوا"، أما الراء الساكنة وما قبلها ساكن وقبل الساكن ضم أو فتح فحكمها ترقيق، أما الراء الساكنة وما قبل الساكن كسر، فيُنظر للحرف الساكن الذي يأتي قبل الراء، إذن كان مستقلًا يكون ترقيق، وإن كان مستعليًا يكون تفخيم.[٢]

أهمية علم التجويد

لعلم التجويد أهمية كبرى أثناء تلاوة القرآن الكريم، إذ إن الله تعالى أمر الرسول -عليه الصلاة والسلام- بتجويد القرآن الكريم وترتيله أثناء القراءة، وذلك بقوله تعالى: {لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}[٣]، وما أمر الله به رسوله فهو أمر عام لجميع المسلمين، وعليهم الالتزام به، لذلك فإن الالتزام بجميع أحكام التجويد وإعطاء الحروف والكلمات ما يلزمها من صفات يُعدّ امرًا واجبًان بشرط عدم التكلف أثناء القراءة.[٤]

المراجع

  1. "تعريف علم التجويد"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-09-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "التفخيم والترقيق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-09-2019. بتصرّف.
  3. سورة الفرقان، آية: 32.
  4. "أهمية تعلم أحكام التجويد وترك التكلف في التلاوة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 06 -09-2019. بتصرّف.
4733 مشاهدة
للأعلى للسفل
×