التفكير الإبداعي في التدريس

كتابة:
التفكير الإبداعي في التدريس

التفكير الإبداعي

يُعرّف التفكير الإبداعي بأنّه امتلاك القدرة على التفكير بطريقة غير تقليديّة، أو بمعنى آخر التفكير خارج الصندوق، وابتكار فكرة جديدة ويمكّن التفكير الإبداعي البشر من التأقلم مع محيطهم، ويساعدهم على التعامل مع المشكلات التي تواجههم، بإيجاد حلول مبتكرة لذلك، ويذكر بأن التفكير الإبداعي له دورًا كبيرًا في التقدم والتطور التي وصلت له البشرية حتى الآن، والذي يمكن تمييزه في الحياة اليومية، كما يمكّن التفكير الإبداعي الأفراد من النجاح والتقدم في الحياة العملية، ومن ناحية أخرى فإنّ التفكير الإبداعي في التدريس هو أن يتحلى المدرس ببعض المهارات؛ لتحفيز الطلبة على التفكير العميق وليمكنّهم من التأقلم والتميز والتطور وبالتالي نهضة المجتمع وتطوره.


سمات المدرس المبدع

يعتقد العلماء أن الشخص الذي يمتلك مجموعةً من الصفات والقدرات، تظهر جليًا عليه في سلوكياته، كالمرونة والحساسية حيال المشكلات، والإدراك العميق للأشياء والتفكير الأصيل، فهو إذًا شخصٌ مبدع، وتأتي أهمية الإبداع في كونه ضرورةً من ضرورات الحياة، وليكون المعلم مبدعًا عليه أن يتحلى بمجموعةٍ من السمات والتي سيتم ذكرها فيما يأتي:[١]

  • الطلاقة: وهي القدرة على إعطاء أكبر عدٍد من الأفكار، خلال فترةٍ زمنيةٍ قصيرة.
  • المرونة: إيجاد حلولٍ مبتكرةٍ للمشاكل، والقدرة على التكيف مع الظروف التي تطرأ، يقوم المدرس بوضع الطلاب في مواقف مختلفة ومتنوعة لتنمية هاذه الخاصية لديهم.
  • الحساسية تجاه المشكلات: أي رؤية الأمور بمنظوٍر مختلٍف عن الآخرين، المعلم المبدع يرى المشكله ويجد لها حلًّا، دون شعور الطالب بوجود مشكلة.
  • الأصالة: ليكون المدرس مبدعًا ومميزًا، يجب أن يمتلك القدرة على التكيف مع البيئة الصفية، وأنّ تكون لديه القدرة على اكتشاف المشكلات، فيمكّنه ذلك من إنتاج أفكارٍ فعالةٍ وغير تقليدية.


التفكير الإبداعي في التدريس

تتكون عملية الإبداع من عدة مراحل، ولا بدّ من تطبيق هذه المراحل في أيّ عمٍل من الأعمال الإبداعية عدّة مرات، من ذلك التفكير الإبداعي في التدريس، دون التقيد بترتيب معين أو مدة زمنية محدّدة، ولأن العمل الابداعي من أعظم التحديات التي يواجهها المرء، فلا بُدّ أن يمرّ بالمراحل الاتية:[٢]

  • مرحلة الإلهام: مرحلة توليد الافكار والبحث عنها.
  • مرحلة التوضيح: مرحلة طرح الأسئلة والتركيز على الأهداف.
  • مرحلة الإستخلاص: تحديد الافكار الاكثر مناسبة للعمل، تفنيد الافكار.
  • مرحلة التنفيذ: بَدء العمل على الأفكار التي تم اختيارها في المرحلة السابقة بجدّ وعزم لتحقيق الأهداف.
  • مرحلة التقييم: مرحلة التدقيق والتحسين والتطوير إذا أمكن.


معوقات التفكير الإبداعي

في التفكير الإبداعي في التدريس، لا يجب إهمال الأفكار التي تتولّد بحجة أنّها غير مفيدة؛ إذ إنّ استبعادها في المراحل المبكرة يسمح بارتكاب بعض الأخطاء في المراحل اللاحقة، من أجل الإنجاز والوصول إلى الحل، لتكون الأفكار كلها مأخوذة بعين الاعتبار، بعكس طريقة التفكير التقليدية، وإنّ معظم معوقات الابداع تكون من الأشخاص أنفسهم، ففقدان الثقة بالنفس والقدرات، والخوف من عدم الوصول للأهداف ونتاقضها، وعدم السماح للجسد بالراحة، كل تلك العوامل تخفض من التفكير الابداعي في التدريس وتحبط الأفراد، ومن معوقات التفكير الإبداعي أيضًا أنّ الابداع لا يمكن تعلّمه؛ فهو محدّد بفئة معينة، ومن ذلك أيضًا وقوع المبدع أسيرًا للعادة، كما أن الخوف والقلق من ردات الفعل التي تلعب دورًا في إعاقة المبدع، وصعوبة عزل المشكلات عنه أيضًا.[٣]

المراجع

  1. عبد الله هنانو (2008)، مهارة العصف الذهني ودورها في تنمية التفكير الابداعي لدى الطلاب (الطبعة الاولى)، صفحة 4,5. بتصرّف.
  2. سامي تيسير سليمان , جيوقري بيتي ، كيف تنمي قدرتك على التفكير الابداعي (الطبعة الاولى)، صفحة 17،18.
  3. عبد الاله الحيزان (2002)، لمحات عامة في التفكير الابداعي (الطبعة الاولى)، الرياض: مكتبى فهد الوطنية ، صفحة 40،41،42،43. بتصرّف.
4454 مشاهدة
للأعلى للسفل
×