التقلصات في الشهر التاسع من الحمل

كتابة:
التقلصات في الشهر التاسع من الحمل

هل تشير التقلصات في الشهر التاسع من الحمل على الولادة؟

ما إن تدخل المرأة الحامل في الشهر التاسع من الحمل، حتى تبدأ بمراقبة أي تغيّر أو ألم قد تشعر به، وذلك لاقتراب موعد الولادة ورؤية طفلها، وغالبًا ما تبدأ المرأة بالشعور بالعديد من آلام البطن، وانقباضات وتشنّجات الرحم، وتعدّ شبيهة بانقباضات الدورة الشهرية الشديدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الانقباضات والتقلّصات تختلف من امرأة إلى أخرى، كما أنّها يمكن أن تختلف من حمل إلى آخر، إذ يمكن أن تكون هذه التقلّصات بسيطة وعادية، وقد تكون شديدة وتستمر في بعض الحالات لساعات طويلة، تختبر فيها المرأة آلامًا جسدية ونفسية كبيرة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة التمييز بين انقباضات الرحم في مرحلة المخاض، والتي تدل على حلول موعد الولادة، والانقباضات التحضيرية التي تحدث في الرحم استعدادًا للولادة فيما بعد، فلا تُعدّ جميع التقلّصات والانقباضات إشارة على موعد الولادة.[١][٢]


ما هي أنواع التقلصات في الشهر التاسع من الحمل؟

غالبًا ما تمر تقلّصات وانقباضات الرحم بعدّة أنواع خلال الشهر التاسع من الحمل قبل حلول انقباضات الولادة الفعلية، التي تنذر بحلول موعد الولادة، وتشمل هذه الأنواع ما يلي:

انقباضات براكستون هيكس (Braxton Hicks Contractions)

وهي مجموعة من الانقباضات والتقلّصات الرحمية المتقطعة، التي تبدأ في الأسبوع السادس من الحمل، ولكنّها تزداد وضوحًا مع تقدّم الحمل، لتكون أكثر وضوحًا في الثلث الثالث من الحمل، لا سيّما في الشهر التاسع، وخاصّةً في الموعد الذي يسبق الولادة بأسبوعبن، وتعدّ هذه الانقباضات جزءًا طبيعيًا من الحمل، ولا تشكّل أي خطر على الأم أو الجنين، وغالبًا ما تكون انقباضات براكستون هيكس على النحو التالي:[٢][٣]

  • ألم وتشنجات تتمركز في البطن وليس الظهر.
  • انقباضات وشعور غير مريح في الرحم، أو منطقة البطن السفلية، كما يمكن الشعور بها في الفخذ.
  • انقباضات خفيفة وغير منتظمة، وتختلف في شدّتها في كل مرة، إلّا أنّها لا تكون شديدة في معظم الأحيان.

وتجدر الإشارة إلى أنّ انقباضات براكستون هيكس لا تحدث بسبب توسّع عنق الرحم أو تمدده، ولكن لا يزال السبب الدقيق الكامن وراء حدوثها غير واضح تمامًا، وكان يُعتقد بأنّها تلعب دورًا في تهيئة عضلة الرحم، وتحضير الجسم للولادة الحقيقية، وقد تحدث انقباضات براكستون هيكس في أي وقت، ولكن من المرجح أن تحدث في نهاية اليوم، أو أثناء أو بعد النشاط البدني، أو الجماع، كما يمكن أن تحدث في حالات الجفاف، أو عندما تكون المثانة ممتلئة، وغالبًا ما تزول عند الحركة، أو الاستلقاء، أو تغيير وضعية الجسم، أو إفراغ المثانة من البول.


تقلصات الولادة المبكرة (Preterm labor contractions)

وهي مجموعة من الانقباضات والتقلّصات المنتظمة، والتي تحدث قبل اكتمال مدّة الحمل، أي قبل الأسبوع 37 من الحمل، والتي غالبًا ما تكون علامة على حدوثالولادة المبكرة، وغالبًا ما تكون هذه الانقباضات على النحو الآتي:[٤]

  • انقباضات منتظمة، تحدث كل 10 إلى 12 دقيقة تقريبًا، وتستمر لأكثر من ساعة.
  • تشنّجات وتقلّصات شديدة في الرحم، وألم وضغط في البطن، لدرجة أنّه من الصعب لمس المرأة لبطنها أثناء هذه التقلّصات.
  • ألم وضغط في منطقة الحوض.
  • آلام الظهر.

وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة، أو الشعور بانقباضات الولادة المبكرة، والتي يمكن أن تتضمّن الحالات التالية:[٤]

  • الحمل المتعدد، أيالحمل بتوأم، أو عدّة توائم.
  • حدوث ولادات مبكرة سابقة.
  • الإصابة ببعض أنواع العدوى والالتهابات خلال الحمل.
  • وجود حالات غير طبيعية في الرحم، أو عنق الرحم، أو المشيمة.
  • مستويات عالية من الضغط النفسي والتوتر.
  • النحافة أو زيادة الوزن قبل الحمل.
  • عدم الحصول على رعاية مناسبة خلال الحمل، وقبل الولادة.
  • التدخين.


المخاض المبكر (Early labor contractions)

وهي المرحلة الأولى من المخاض للولادة، والتي تتمثّل بشعور المرأة الحامل بمجموعة من الانقباضات والتقلّصات التي قد تكون منتظمة أو غير منتظمة، والتي تحدث نتيجةً لتوسّع عنق الرحم وتمدده، والتي تُساعد على تليين عنق الرحم وتقصيره؛ للسماح للطفل بالانتقال من الرحم إلى قناة الولادة، وتُعدّ هذه المرحلة من أطول مراحل الولادة، وقد يترافق مع هذه التقلّصات تدفق إفرازات مهبلية مخاطية، ووردية اللون أو دموية قليلاً، وتختلف مدّة مرحلة المخاض المبكر، إذ قد تستمر لعدّة ساعات أو أيام، لا سيّما في حالات الولادة لأول مرة، ولكنّها غالبًا ما تميل لتكون أقصر في الولادات اللاحقة.[١]


المخاض النشط (Active labor contractions)

تنذر هذه المرحلة ببدء العمل الحقيقي لعملية الولادة، إذ يتوسع عنق الرحم ليصل إلى 6 سم أو 10 سم، وتترافق مع هذا التوسع تقلّصات وانقباضات قوية ومنتظمة وسريعة، وألم في منطقة البطن يزداد سوءًا بمرور الوقت، بالإضافة إلى الشعور بتشنّج الساقين، والغثيان، وغالبًا ما تستمر انقباضات المخاض النشط من أربع إلى ثماني ساعات، وقد تطول هذه المدّة، إذ يتوسع عنق الرحم بالغالب بمعدّل سنتيمتر واحد تقريبًا في الساعة الواحدة.[١]


تقلصات الانتقال (Transition contractions)

تُعدّ هذه المرحلة من أكثر مراحل المخاض إيلامًا، إذ تتسبّب بزيادة شدّة الانقباضات والتقلّصات، كما تزداد وتيرة هذه التقلّصات، لتحدث كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق، لتنذر بحلول خروج الطفل وحدوث الولادة.[٥]


كيف يمكن التخفيف من شدة التقلصات في الشهر التاسع من الحمل؟

يمكن اتباع الإجراءات الآتية لتخفيف شدّة تقلّصات وانقباضات الرحم التي تحدث خلال الشهر التاسع من الحمل:[٢][٤]

  • أخذ حمام دافىء، أو الاستلقاء في حوض الاستحمام؛ للمساعدة في إرخاء عضلات الرحم.
  • المشي أو تغيير وضعية الجسم.
  • ممارسة تمارين التأمل والتنفس العميق؛ للمساعدة على اكتساب الطاقة.
  • الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
  • تدليك منطقة أسفل البطن، أو أسفل الظهر، كما قد يكون تدليك القدمين مفيدًا في توفير الراحة وتخفيف الألم.
  • الإكثار من شرب الماء، إذ إنّه يُساعد على إمداد الجسم بالقوة الكافية لخوض آلام المخاض، ومنعًا لجفاف الجسم الذي قد يزيد من شدّة التقلّصات.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، أو أخذ قيلولة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Stages of labor and birth: Baby, it's time!", mayoclinic, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "5 Types Of Contractions During Pregnancy And What They Feel Like", momjunction, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  3. "Braxton Hicks contractions", babycenter, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What Do Different Types of Labor Contractions Feel Like?", healthline, Retrieved 16/12/2020. Edited.
  5. "Labor and Delivery", healthline, Retrieved 16/12/2020. Edited.
5334 مشاهدة
للأعلى للسفل
×