التكميم والحمل

كتابة:
التكميم والحمل

التكميم والحمل من الأمور متعاكسة النتائج، فهل يعد الحمل بعد إجراء عملية تكميم المعدة أمر خطير؟ وما هي الأمور الواجب مراعاتها عند الحمل بعد التكميم؟

قد تكون هناك مخاوف نفسية وجسدية بشأن الحمل بعد تكميم المعدة، تعرف أكثر عن التكميم والحمل في السطور الآتية:

التكميم والحمل

قد يكون للسمنة بعض الآثار الجانبية التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: السكري، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام، بالإضافة لأثر السمنة السلبي على الخصوبة والحمل؛ لأنها تؤدي لعدم انتظام في إنتاج هرمون الأستروجين وعدم انتظام في الدورة الشهرية وأحيانًا قد تسبب السمنة العقم والإجهاض. 

لذا قد تلجأ بعض النساء لإجراء عملية تكميم المعدة لتقليل الآثار الجانبية الخطيرة الناجمة عن السمنة، حيث يتم إزالة جزء من المعدة حتى يصل حجم المعدة إلى ربع حجمها الأصلي. 

قد ينصح الطبيب بأن يكون الحمل بعد 12 - 18 شهر من تكميم المعدة حتى تتم خسارة الوزن المطلوب والتحقق من التغذية الجيدة قبل الحمل.

ويجدر التنويه أن معدلات الخصوبة قد تزداد بعد نقصان الوزن، لذا من الضروري جدًا أخذ موانع الحمل المناسبة والموصى بها من قبل الطبيب المختص خلال فترة الشفاء بعد التكميم.

فوائد إجراء التكميم قبل الحمل

إليك أهم فوائد التكميم وإنقاص الوزن قبل الحمل:

  1. تقليل خطر الإصابة بسكري الحمل.
  2. انخفاض نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
  3. تقليل خطر ولادة طفل بوزن منخفض. 

الأمور الواجب مراعاتها عند الحمل بعد التكميم

بعد تكميم المعدة قد يفقد الجسم بعض العناصر الغذائية المهمة، وإليك أهم الأمور الواجب مراعاتها عند التكميم والحمل:

1. إجراء فحص دم

عليك إجراء فحص دم قبل الحمل بعد تكميم المعدة للتأكد من عدم وجود نقص في العناصر الغذائية المهمة، مثل: الحديد، وفيتامين د.

2. تناول المكملات الغذائية

قد يصف الطبيب لك عند وجود حمل بعد إجراء عملية تكميم المعدة بعض المكملات الغذائية المهمة خاصة حمض الفوليك الذي قد يُقلل خطر وجود عيوب في الأنبوب العصبي بالإضافة إلى اليود الذي يعد ضروريًا لنمو دماغ الجنين.

3. نصائح أخرى

يجب مراعاة بعض الأمور أثناء الحمل بعد عملية التكميم، مثل:

  • الحرص على زيارة الطبيب بشكل دوري ومنتظم لمراقبة صحة الأم والطفل.
  • إجراء المزيد من الفحوصات المخبرية للتأكد من خلو الجسم من أي نقص في العناصر الغذائية.
  • زيارة أخصائي التغذية لمعرفة كمية الطعام التي يجب تناولها يوميًا.
  • التركيز على البروتين في الوجبة حيث يجب أن تتراوح بين 65 - 90 غرام يوميًا. 
  • تناول الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة والابتعاد عن السكريات المكررة والكربوهيدرات عالية السكر؛ لأنها قد تؤدي إلى زيادة مستوى الأنسولين في الدم مما يؤدي بعد مدة لهبوط مستوى سكر الدم مؤديًا إلى حدوث عدة أعراض، مثل: اضطراب في نبضات القلب، والتعرق والقلق. 
  • تناول الدهون غير المشبعة؛ لأنها قد تساعد في نمو الطفل بكمية تتراوح بين 25 - 35 غرام يوميًا.
  • شرب كميات كافية من الماء تصل إلى 2 لتر يوميًا إن أمكن. 

أضرار التكميم على الحمل

قد يسبب التكميم بعض الآثار الجانبية التي قد تلحق الضرر بالحمل بسبب عدم قدرة المعدة على التحمل وانخفاض إفراز حمض المعدة، ومن أهم الآثار الجانبية المحتملة للتكميم والحمل:

  • نقص مستوى فيتامين ك الذي قد يؤدي إلى حدوث نزيف حديثي الولادة.
  • انخفاض مستوى فيتامين ب12 الذي قد يؤدي نقصانه إلى فشل النمو للرضع.
  • هبوط مستوى حمض الفوليك وعدم القدرة على امتصاصه بسبب انخفاض مستوى حمض الهيدروكلوريك (Hydrochloric acid) الذي يحفز عملية امتصاص حمض الفوليك في الثلث الأول من الأمعاء. 
  • انخفاض أوزان مواليد النساء اللاتي خضعن لعملية تكميم المعدة قبل الحمل.
  • زيادة احتمال الخضوع للولادة قيصرية. 
5216 مشاهدة
للأعلى للسفل
×