محتويات
هل التهابات المهبل في الشهر التاسع من الحمل حالة مقلقة؟
غالبًا ما تكون المرأة أكثر عُرضة للإصابة بالتهابات المهبل المختلفة خلال فترة الحمل أكثر من أي فترة أخرى من حياتها، ولكن عادةً ما تكون المرأة أكثر قلقًا بشأن الإصابة بهذه الالتهابات في فترة الحمل، إذ إنّ أول سؤال يتبادر إلى ذهنها؛ هل ستؤثر هذه الالتهابات على جنينها وعليها؟ وكيف يمكن للمرأة الحامل التغلّب على هذه الالتهابات؟[١]
غالبًا ما تكون الالتهابات المهبلية بسيطة أثناء الحمل، ولا تستدعي القلق، ومع ذلك، يوجد بعض الأنواع من العدوى والاتهابات المهبلية التي يمكن أنّ تؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين، وقد تتسبّب بحدوث بعض المضاعفات الخطيرة، لا سيّما عند حدوثها في الشهر التاسع من الحمل، كعدوى الهربس، أو الأمراض المنقولة جنسيًا التي يمكن أنّ تنتقل إلى الطفل، وتتسبّب له بمشكلات صحية عديدة، وغالبًا ما يُنصح بإجراء عملية قيصرية بدلًا من الولادة الطبيعية، في حالات التهابات المهبل الشديدة، والتي تُشكّل خطرًا على الطفل.[١][٢]
ما هي أنواع التهابات المهبل في الشهر التاسع من الحمل؟
من ضمن أنواع التهابات المهبل التي يمكن أن تُصيب المرأة في الشهر التاسع من الحمل ما يلي:
التهاب المهبل البكتيري
وهي حالة التهابية تُصيب المهبل، تحدث نتيجةً لاختلال التوازن الحيوي الطبيعي للبكتيريا الموجودة طبيعيًا في المهبل، مما يؤدي إلى فرط نمو البكتيريا السيئة، والتسبّب بالتهاب المهبل، ويُعد التهاب المهبل البكتيري أكثر أنواع العدوى المهبلية شيوعًا لدى النساء الحوامل، إذ إنّه يُصيب ما يقارب مليون امرأة حامل كل عام، ويمكن أنّ يتسبّب بمجموعة من الأعراض المهبلية المزعجة، كالحكة المهبلية، وإفرازات المهبل ذات الرائحة الكريهة، بالإضافة إلى التهيُّج حول الجزء الخارجي من المهبل، ويمكن أنّ يكون التهاب المهبل البكتيري بسيطًا في بعض الحالات، وتَسهُّل معالجته، إلّا أنّ ترك الالتهاب دون علاج يمكن أنّ يزيد من خطر الإصابة ببعض المضاعفات أثناء الحمل.[٣]
التهاب المهبل الفطري
أو كما تُسمّى بعدوى الخميرة أو فطريات المهبل، وهي حالة التهابية تحدث في المهبل؛ نتيجةً لخلل التوازن الحيوي بين البكتيريا والفطريات المتواجدة طبيعيًا في منطقة المهبل، والذي يؤدي إلى فرط نمو الفطريات في المهبل، والتسبّب بالالتهاب، ويمكن أن تتسبّب هذه الالتهابات بمجموعة من الأعراض المشابهة لحالات التهاب المهبل المختلفة، بما في ذلك، زيادة في كمية الإفرازات المهبلية، التي غالبًا ما تكون بيضاء اللون، وذات الرائحة الغريبة، إضافةً إلى الحكة المهبلية، والألم أثناء التبول والجماع، وتجدر الإشارة إلى أن التهاب المهبل الفطري يُعدّ أكثر شيوعًا خلال فترة الحمل أكثر من أي وقت آخر في حياة المرأة، لا سيّما خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، وبالرغم من أنّ التهابات المهبل الفطرية غالبًا لا تؤثر سلبًا على الحمل، إلّا أنّه يصعب السيطرة عليها أثناء فترة الحمل، مما قد يُسبّب أعراضًا مزعجة للأم، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب فور الأحساس بأعراض الالتهاب لتشخيص الحالة، ومعالجتها بالعلاج المناسب، والوقت المناسب.[٤]
كيف تعالج التهابات المهبل في الشهر التاسع من الحمل؟
يعتمد علاج التهابات المهبل في الشهر التاسع من الحمل على الأسباب الرئيسية الكامنة وراء حدوثها، وتتضمّن هذه العلاجات ما يأتي:[٣]
- المضادات الحيوية؛ لعلاج حالات التهاب المهبل البكتيري، ويمكن استخدام المضادات الحيوية الفموية، أو الموضعية التي تأتي على شكل كريم يمكن إدخاله في المهبل.
- الكريمات والتحاميل المهبلية المضادة للفطريات؛ لمعالجة حالات التهاب الفطري، والتي غالبًا ما تحتوي على الميكونازول (Miconazole) أو الكلوتريمازول (Clotrimazole)، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم تناول الأدوية الفموية المضادة للفطريات، كأقراص الفلوكونازول (Fluconazole)، فهي لا تعدّ آمنة خلال الحمل ويمكن أن تتسبّب بحدوث بعض التشوهات الخلقية للجنين.[٥]
هل يمكن الوقاية من الإصابة بالتهابات المهبل في الشهر التاسع من الحمل؟
يمكن التقليل من خطر الإصابة بالتهابات المهبل أثناء الشهر التاسع من الحمل باتباع التعليمات التالية:[٥][٣]
- ارتداء ملابس داخلية قطنية؛ للمحافظة على جفاف منطقة المهبل.
- تجنّب ارتداء الملابس الضيقة.
- المسح من الأمام إلى الخلف (من المهبل باتجاه فتحة الشرج) بعد دخول الحمام.
- تجنّب استخدام منتجات العناية الشخصية المعطرة، التي يمكن أن تهيّج منطقة المهبل، وتزيد من فرصة الإصابة بالالتهابات.
- تغيير ملابس السباحة المبللة أو المتعرقة على الفور.
- استخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجماع؛ لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا.
يجب التنويه |إلى أنّ هذه النصائح تقلل من خطر الإصابة ولكن لا تلغيها لذلك في حال المعاناة من أعراضها فإنّه يوصى بمراجعة الطبيب على الفور.
المراجع
- ^ أ ب "Common infections during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 2020-12-04. Edited.
- ↑ "Infections in pregnancy that may affect your baby", nhs, Retrieved 2020-12-04. Edited.
- ^ أ ب ت "Infections in Pregnancy: Bacterial Vaginosis", healthline, Retrieved 2020-12-04. Edited.
- ↑ "Yeast Infections During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2020-12-04. Edited.
- ^ أ ب "Yeast Infection During Pregnancy", webmd, Retrieved 2020-12-04. Edited.