التهاب أسنان الأطفال

كتابة:
التهاب أسنان الأطفال

التهاب أسنان الأطفال

تُعدّ مشكلات وأمراض الأسنان من المشكلات الشائعة لدى الأطفال، والتي يمكن أن تشمل تسوّس الأسنان، والتهاب الأسنان، بالإضافة إلى التهابات اللثة، وحساسية الأسنان، وغيرها، والتي غالبًا ما تحدث بسبب سوء نظافة الفم والأسنان، أو الالتهابات البكتيرية، وتراجع اللثة، أو تدمير بنية مينا الأسنان، فمتى يجب مراجعة الطبيب ومعالجة حالات الأسنان لدى الأطفال؟ وكيف يمكن التعامل معها؟ سنجيب على هذه التساؤلات في هذا المقال.[١]


 ما العلامات والأعراض التي تشير لالتهاب الأسنان عند الأطفال؟

تتسبّب حالات التهاب الأسنان عند الأطفال بمجموعة من الأعراض و العلامات التي يمكن تصنيفها على أنّعا أعراض عادية، أو أعراض طارئة، ويمكن التمييز بين هذه الأعراض كما يلي:



علامات وأعراض التهاب الأسنان العادية

تشمل الأعراض والعلامات العادية لحالات التهاب الأسنان ما يلي:[٢]

  • الام الأسنان الخفيفة إلى المتوسطة، والتي تستجيب لمسكنات الألم.
  • كسور الأسنان العادية، والتي تُسبّب نزيف اللثة.
  • عضّ الطفل للشفة أو اللسان بشدّة بما يكفي لإحداث نزيف من الفم.
  • وجود شيء أو بقايا طعام عالقة بين أسنان الطفل.
  • ارتخاء الأسنان وتحرّكها من مكانها.



علامات وأعراض التهاب الأسنان الطارئة

بالرغم من وجود العديد من الأعراض العادية لحالات التهاب الأسنان عند الأطفال، إلّا أنّ هناك العديد من الأعراض والحالات التي تُعدّ خطيرة وطارئة، وتحتاج إلى رعاية طبية فورية:[٢]


  • كسر السن: تُعدّ بعض حالات كسر السن التي تؤثّر على عصب السن واحدة من حالات الطوارئ، التي تحتاج إلى رعاية فورية، فكلما طالت مدّة بقاء السن خارج الفم، زادت احتمالية موت الخلايا الحيوية لرباط السن، ويمكن تمييز هذه الحالات عن حالات كسر الأسنان العادية عن طريق ملاحظة نزيف من نفس السن وليس من اللثة.
  • إزاحة الأسنان: فعند تعرّض الأسنان لصدمة أو ضربة، يمكن أت تتسبّب بانزياح بعض الأسنان للأمام نحو الشفاه، أو للخلف، أو نحو الحنك واللسان، أو حتى انبثاقها خارج التجويف الفموي، والتي تُعدّ حالة طارئة.
  • كسر الفك: يُنصح بالمراجعة الفورية لطبيب الأسنان في حال ملاحظة كسر الفك لدى الطفل، أو الشك بذلك.
  • تورم الوجه: في حال ملاحظة تورم الوجه، كتورم تحت العين، أو تحت الفك السفلي، أو تورم في الخد، يجب مراجعة الطبيب مباشرةً، إذ يمكن أن تكون هذه الأعراض دلالة على وجود التهابًا شديدًا وعدوى قد انتشرت إلى أنسجة الوجه، وقد تكون هذه الحالات خطيرة جدًا، لا سيّما في حال وصول العدور إلى الجيوب الكهفية، أو إلى الأنسجة المحيطة بالمجرى التنفسي.
  • الألم الحادّ: كالألم الشديد جدًا في الفك العلوي أو الفك السفلي، والذي يمكن أن يُشير لوجود حالة التهابية شديدة، يمكن أن تتسبّب بحدو حالة تسمّم الدم.[٣]



هل يمكن إعطاء الطفل مسكن عند إصابته بالتهاب الأسنان؟

يمكن إعطاء الأدوية المسكنة للألم للأطفال الذين يُعانون من ألم في الأسنان، إذ تتسبّب معظم أمراض الأسنان، لا سيّما حالات التهاب الأسنان ألمًا يستدعي بالغالب إلى تناول مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية؛ لتخفيف الألم والانزعاج، وتوفير راحة للطفل، لذلك يمكن إعطاء الطفل بعض مسكنات الألم مثل الايبوبروفين (Ibuprofen)، أو الباراسيتامول (Paracetamol)، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم إعطاء الأطفال دون سن 16 عامًا الأسبرين، وبالرغم من إمكانية إعطاء الأطفال الأدوية المسكنة للألم لتخفيف آلام الأسنان، إلّا أنّه يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول هذه الأدوية، فالجرعات تعتمد على الحالة الصحية العامة للطفل وعمره ووزنه.[٤][٥]



هل يحتاج الطفل لمضاد حيوي عند إصابته بالتهاب الأسنان؟

تُستخدم المضادات الحيوية لعلاج العدوى والالتهابات البكتيرية، لذلك يمكن استخدامها لمعالجة بعض الحالات من التهاب الأسنان، وأمراض الفم والأسنان الأخرى، التي تكون ذات منشأ بكتيري، أو في الحالات المعرّضة للإصابة بعدوى بكتيرية، كحالات الجروح الفموية، أو تعرّض الطفل لصدمة أو ضربة قوية على الأسنان، والتي غالبًا ما تستمر فترة العلاج من خمسة إلى سبعة أيام تقريبًا، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من المضادات الحيوية، والالتزام بالجرعة اليومية، وبمدّة العلاج، بالإضافة إلى ضرورة إكمال دورة العلاج؛ لتجنّب المساهمة في زيادة المقاومة لدة البكتيريا ضدّ هذه المضادات الحيوية، أو المساهمة في إيجاد بكتيريا مقاومة للمضادات، أي أنّها لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية أبدًا؛ لذلك دائمًا ما يجب أن يكون المريض شديد الحرص أثناء المعالجة باستخدام المضادات الحيوية.[٦]


هل يمكن أن يتطور التهاب الأسنان لمضاعفات خطرة عند الطفل؟

يمكن أن تتسبّب بعض الحالات من التهاب الأسنان أو التهاب لثة الأسنان، لا سيّما الحالات التي تُترك دون علاج مناسب إلى حدوث بعض المضاعفات التي يمكن أن تكون خططيرة في بعض الأحيان، من ضمنها:[١]

  • تسوّس الأسنان الشديد.
  • فقدان العظام الداعمة للأسنان.
  • تجرثم الدم، أوكما تًسمّى بتسمّم الدم أو تعفّن الدم، وهي حالة طبية خطيرة، تحدث عند وصول البكتيريا من موضع الالتهاب في الأسنان إلى الدم، وهي أحد المضاعفات المعروفة لإجراءات الأسنان، وحالات التسوّس الحاد، وبالرغم من أنّه نادرًا ما يرتبط بالعدوى الأولية، إلّا أنّه يمكن أن يحدث بسبب وجود خراج خفي بالأسنان، ولكن غالبًا ما تتسبّب هذه الحالة بألم شديد في كامل الفك.[٣]



كيفية ضمان استمرار تغذية الطفل المتوازنة عند إصابته بمشكلات الأسنان

لا بدّ أن تتأثر تغذية الطفل عند إصابته بمشكلات الأسنان، كما قد تقل شهيته تجاه العديد من أنواع الأطعمة، وفي هذه الحالة يُنصح بتنظيم نظام غذائي صحي ومتوازن للطفل، يُركّز على الأطعمة اللينة والطرية، والتي يسهل على الطفل مضغها، دون إحداث ألم أو انزعاج للطفل، لهذا يُنصح بتحويل معظم الأطعمة الصحية والغنية بالعناصر والمواد الغذائية الصحية إلى أطعمة طرية ولينة، ولكن يُنصح بمراجعة الطبيب؛ لتحديد السبب الرئيس الكامن وراء حدوث الألم، وعلاج الحالة بالطريقة المناسبة؛ ليستطيع الطفل تناول الطعام كالمعتاد.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Common Conditions", westsidepedo, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Pediatric Dental Emergencies"، southhillsdentalspecialists، Retrived 22/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Pediatric Sepsis Secondary to an Occult Dental Abscess: A Case Report"، ncbi، Retrived 22/2/2021. Edited.
  4. "Toothache", nhs, Retrieved 22/2/2021. Edited.
  5. " Tooth and Gum Pain in Children: Care Instructions", myhealth.alberta, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  6. "Use of Antibiotic Therapy for Pediatric Dental Patients", aapd, Retrieved 22/2/2021. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×