التهاب أنسجة القدم

كتابة:

التهاب أنسجة القدم

التهاب أنسجة القدم أو ما يُعرَف طبيًا باسم التهاب اللفافة الأخمصية هو حالةٌ التهابية تصيب اللفافة الأخمصية، وهي شريط نسيجي سميك يمتدّ في المنطقة السفلية من القدم ويربط عظمة الكعب بالأصابع، ويشكّل التهاب أنسجة القدم أحد أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث ألم كعب القدم، إذ يعاني الأشخاص في هذه الحالة من ألمٍ يشبه الطعنات يشيع الشعور به عند البدء بالمشي فور الاستيقاظ صباحًا، ويقلّ طبيعيًا مع التحرّك وزيادة النشاطهم نهارًا. قد يعود الشعور بالألم بعد فترات طويلة من الوقوف، أو عند تغيير وضعية الجسم والنهوض من بعد الجلوس، وتشيع إصابة العدائين بهذه الحالة على وجه الخصوص، كما يزداد تعرّض الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والذين يرتدون أحذيةً غير داعمة بدرجةٍ كافية للإصابة بالتهاب أنسجة القدم.[١]

لا يحتاج الأشخاص المصابون بالتهاب أنسجة القدم إلى الحصول على علاج طبي؛ إذ يزول الالتهاب والألم تلقائيًا بعد بضعة أشهر عادةً، وقد يساهم أخذ قسط كافٍ من الراحة وتناول مسكنات الألم غير الملزمة بوصفة طبية في تقليل التورم والشعور بالراحة، وقد ينصح الطبيب بممارسة تمارين التمدد، أو ارتداء دعامات الكعب لتوفير الراحة.[٢]


أعراض التهاب أنسجة القدم

يشعر الأشخاص المصابون بالتهاب أنسجة القدم بألم أسفل كعب القدم، وقد يشعر البعض به أسفل المنطقة الوسطى من القدم، ويتطور هذا الألم تدريجيًا مع مرور الوقت، وتصيب هذه الحالة قدمًا واحدةً فقط عادةً، وقد يؤثر على كلتا القدمين، كما قد يتعرّض بعض الأشخاص لألم خفيف في حين يكون حادًّا لدى البعض الآخر.

قد يشعر البعض بحرقة أو ألم أسفل القدم يمتد إلى خارجها من الكعب، ويزداد سوءًا عند البدء بالمشي عند الاستيقاظ صباحًا، أو عند الجلوس أو الاستلقاء لفترةٍ من الوقت، وقد يصعب على المصابين صعود الدرج نتيجة تيبُّس كعب القدم، وقد يتفاقم الألم بعد ممارسة النشاط لفترات طويلة نتيجةً لزيادة الالتهاب، ولا ينشأ الشعور بالألم خلال ممارسة الأنشطة عادةً، فيتشكّل بعد انتهائها فقط.[٣]


أسباب التهاب أنسجة القدم

ينشأ التهاب أنسجة القدم نتيجةً لشد جزء القدم الذي يربط عظمة الكعب بأصابع القدمين وإجهاده، ويعدّ السبب الدقيق الكامن وراء حدوثه غير معروف دائمًا، كما يزداد خطر الإصابة بالتهاب أنسجة القدم في الحالات الآتية:[٤]

  • البدء بممارسة التمارين على الأسطح الصلبة حديثًا.
  • شد بطة الساق أو الكعب خلال ممارسة التمارين الرياضية.
  • فرط تمدد باطن القدم خلال التمارين.
  • البدء حديثًا بممارسة تمارين مفرطة من المشي أو الركض أو الوقوف.
  • ارتداء أحذية ذات بطانات غير داعمة بدرجة كافية.
  • زيادة الوزن.


مضاعفات مرتبطة بالتهاب أنسجة القدم

قد يواجه البعض نشوء ألمٍ مزمن في كعب القدم عند عدم تلقي العلاج المناسب لهذه الحالة، وقد ينجم عن ذلك حدوث تغير في طريقة المشي والتعرض للإصابات في مناطق الساقين، والركبتين، والفخذين، والوركين، والظهر، وقد يترتب على استخدام حقن الستيرويد وبعض العلاجات الأخرى إضعاف الرباط اللفافي الأخمصي، مما قد يسبب حدوث تمزق فيه.[٣]


تشخيص التهاب أنسجة القدم

يمكن تشخيص التهاب أنسجة القدم من خلال إجراء فحص بدني للكشف عن مناطق التحسس والألم، ويتمكن الطبيب من تحديد الأسباب الكامنة وراء حدوثه بالتعرف على موقعه دون الحاجة إلى إجراء أي اختبارات تصوير، وقد تستلزم بعض الحالات النادرة إجراء فحص بالأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد الأسباب الأخرى التي قد ينجم عنها الألم في هذه المنطقة، مثل انضغاط العصب أو كسور الإجهاد في كعب القدم.[٢]


المراجع

  1. Mayo Clinic Staff (7-3-2018), "Plantar fasciitis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 21-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Do I Have Plantar Fasciitis?", www.webmd.com,28-3-2019، Retrieved 21-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Christine Case-Lo (21-3-2018), "Plantar Fasciitis: Causes, Symptoms, and Diagnosis"، www.healthline.com, Retrieved 21-9-2019. Edited.
  4. "Plantar fasciitis", www.nhs.uk,1-4-2019، Retrieved 21-9-2019. Edited.
5461 مشاهدة
للأعلى للسفل
×