التهاب إصبع اليد

كتابة:
التهاب إصبع اليد

ما أسباب التهاب إصبع اليد؟ وما أعراضها وطرق تشخيصها؟ وكيف يتم العلاج؟ تجدون الإجابة عن هذه الأسئلة في المقال الآتي.

يعد التهاب إصبع اليد أو إصابته أمرًا شائعًا، ويمكن أن تتراوح درجة العدوى والالتهاب من خفيفة إلى خطيرة، وغالبًا ما يكون الالتهاب طفيفًا فيكون من السهل علاجه، إلا أن فشل علاج التهاب إصبع اليد قد يؤدي إلى إعاقة دائمة أو خسارة الإصبع تمامًا، لذا من المهم التعرف على سبب العدوى والالتهاب مبكرًا والمباشرة بعلاجه لمنع المضاعفات الخطيرة، المزيد من التفاصيل في المقال الآتي:

أنواع التهاب إصبع اليد وأسبابه

يوجد العديد من الأنواع لالتهاب الإصبع، ولكل نوع منها مسبب خاص، نذكر منها ما يأتي: 

1. داحس الإظفر (Paronychia)

وهو التهاب يصيب الأنسجة المحيطة بحواف الأظافر، وعادةً ما يكون سطحيًا ويتمركز في الأنسجة الرخوة والجلد المحيط بالظفر، وعادةً ما يسببه البكتيريا المكورة العنقودية (Staphylococcus)، أو البكتيريا العقدية (Streptococcus)، ونادرًا الفطريات. 

2. داحس الإصبع (Felon)

وهي عدوى تصيب أطراف الأصابع، تحديدًا وسادة الإصبع والأنسجة الرخوة المرتبطة بها، وعادةً ما يكون سببها المكورات العنقودية والمكورات العقدية التي تنتج غالبًا بعد التعرض للصدمات والإصابات، مثل: الجروح أو الخدوش، واللدغات، والجروح التي تخترق الجلد.

3. الداحس الهربسي (Herpetic whitlow)

وهي عدوى تصيب إصبع اليد تنتج عن فيروس يسمى فيروس الهربس البسيط (Herpes simplex)، وتعد العدوى الفيروسية الأكثر شيوعًا في اليد، وتحدث عادةً بسبب لمس القرحة الباردة (Cold sores)، أو البثور المصاب بها شخص آخر. 

4. التهاب الهلل (Cellulitis)

وتسمى بالتهاب النسيج الخلوي، وهي عدوى سطحية لا تتضمن عادةً الأنسجة العميقة من الإصبع أو اليد، وعادةً ما يكون سبب العدوى المكورات العنقودية، والمكورات العقدية، وتنتج عن الجروح المفتوحة. 

5. التهاب الغشاء المثني المعدي (Infectious flexor tenosynovitis)

وهي عدوى تصيب أوتار اليد المسؤولة عن إغلاق وثني اليد، أي لا يصيب السطح الخارجي من الجلد فحسب بل هياكل اليد الداخلية، وعادةً ما يكون سببها اختراق البكتيريا للصدمة أو الجرح والدخول إلى الأنسجة العميقة للإصبع واليد. 

6. عدوى مساحات الأنسجة العميقة (Deep space infection)

وهي عدوى تصيب واحد أو أكثر من الهياكل الداخلية العميقة لليد أو الأصابع، وتشمل الأوتار والعضلات والأوعية الدموية، وتنتج بسبب جرح عميق يسمح بدخول البكتيريا إلى الأنسجة العميقة. 

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الإصبع

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الإصبع، ومنها:

  1. الجروح خاصة العميقة منها، أو المفتوحة، وآثارها.
  2. قضم الأظافر.
  3. كثرة مص الإصبع.
  4. قص الظفر بطول قصير جدًا.
  5. طلاء الأظافر القوي والمتكرر.
  6. الإصابة بمرض السكري.
  7. نقص المناعة أو ضعفها.
  8. تعرض اليدين للماء والصابون بكثرة.

أعراض التهاب إصبع اليد

تعتمد أعراض التهاب إصبع اليد على نوع الالتهاب، إلا أنها تتشابه تقريبًا في معظم الأعراض، وتشمل أعراض التهاب إصبع اليد ما يأتي:

  • احمرار وتورم في المنطقة المجاورة للإظفر.
  • ظهور قيح واضح تحت الجلد، وألم عند لمس المنطقة.
  • ألم نابض في الإصبع.
  • حرقان أو حكة بالمنطقة.
  • حمى منخفضة الدرجة وتضخم الغدد الليمفاوية في المنطقة في حال كان سبب العدوى الداحس الهربسي.
  • انتفاخ موحد في الإصبع، وألم عند مد الإصبع أو انثناء الإصبع قليلًا في حال كان سبب العدوى التهاب الغشاء المثني المعدي.
  • ألم وتورم في الفراغ بين الأصابع وخراج. 

طرق تشخيص التهاب إصبع اليد

يتم التشخيص من قبل الطبيب من خلال تحديد الأعراض والأسباب الدقيقة لالتهاب الإصبع، ومن خلال سؤال المريض عن مجموعة من الأشياء، مثل: موعد بدء العدوى، وما إن كان هناك شيء عالق بالجرح، وما إن كان لدى المريض تاريخ سابق بالإصابة بفيروس الهربس، أو كان يقوم بقضم أظافره باستمرار.

علاج التهاب الإصبع

يعتمد علاج التهاب الإصبع بشكل رئيس على استخدام المضادات الحيوية، والعناية المناسبة بالجرح، وتختلف طريقة وآلية العناية بالجرح حسب نوع العدوى فتتراوح من إحداث شق بسيط لتصريف العدوى إلى إجراء جراحي موسع لإزالة أكبر قدر ممكن من المناطق المصابة، ونظرًا لأن المسببات لهذه الالتهابات تقريبًا متشابهة فيتم استخدام نفس أنواع المضادات الحيوية. 

وسنذكر فيما يأتي أهم طرق العلاج لأنواع التهاب الإصبع المختلفة:

  1. داحس الإظفر: قد يتم علاجه عن طريق العناية بالالتهاب فقط، وقد يتم تصريف الالتهاب من قبل الطبيب.
  2. داحس الإصبع: يتم علاجه عن طريق تصريف الالتهاب من قبل الطبيب في العيادة، وإعطاء مضاد حيوي مناسب.
  3. الداحس الهربسي: يتم علاجه عن طريق إعطاء مضاد للفيروسات، مثل: آسيكلوفير (Acyclovir)، والعناية المناسبة بالالتهاب لمنع حدوث التهاب بكتيري ثانوي.
  4. التهاب الهلل: يتم علاجه عادةً عن طريق أخذ المضادات الحيوية الفموية.
  5. التهاب الغشاء المعدي المثني: يحتاج هذا الالتهاب إلى إدخال طارئ للمستشفى وإجراء جراحة، كما يتم علاجه عن طريق المضادات الحيوية في الوريد.
  6. عدوى مساحات الأنسجة العميقة: غالبًا يحتاج هذا الالتهاب إلى التصريف ثم البدء بإعطاء المضادات الحيوية بعده، إما عن طريق الفم أو الوريد حسب شدة الحالة. 
4706 مشاهدة
للأعلى للسفل
×