محتويات
المريء
المريء أنبوب عضلي يربط الحلق (البلعوم) مع المعدة، ويبلغ طوله حوالي 25 سم لدى البالغين، ويُبطّن المريء نسيج وردي رخو يسمى الغشاء المخاطي، ويمرّ المريء خلف القصبة الهوائية والقلب، وأمام العمود الفقري، ويمرّ من خلال الحجاب الحاجز قبل دخول المعدة، وينقسم إلى العضلة العاصرة المريئيّة العلويّة، وهي حزمة من العضلات في الجزء العلوي من المريء، وتساعد هذه العضلات على التنفس والأكل والتجشؤ والتقيؤ، وتمنع الإفرازات والطعام من النزول إلى القصبة الهوائية، والعضلة العاصرة المريئيّة السّفليّة وهي عبارة عن حزمة من العضلات في الطرف الأسفل من المريء إذ يلتقي المريء بالمعدة، وعندما تغلق هذه العضلات فإنها تمنع محتويات المعدة و الأحماض من الرجوع إلى المريء. [١]
التهاب أسفل المريء
يسمى التهاب أسفل المريء بمرض الارتجاع أو الارتداد المعدي المريئي، الذي يؤدّي إلى ارتجاع محتويات المعدة والإثني عشر إلى المريء؛ بسبب ارتخاء عضلة المريء العاصرة السفلية، ويؤدي رجوع الأحماض المعدية والطعام من المعدة إلى المريء إلى حدوث تقرّحات وتلف في بطانة المريء، وقد ظهر هذا المرض مؤخرًا كمشكلة صحيّة خطيرة وزادت أعداد المرضى.
كما يؤثر الإرتداد المعدي المريئي بصورة كبيرة على نوعيّة حياة المريض، بسبب الأعراض المرتبطة به، مثل: ألم البلعوم، وآلام الصدر، والسعال المزمن، ويسبب هذا المرض عبئًا نفسيًا للمرضى أكبر من العبء النفسي الذي تسببه الذبحات الصدرية . [٢]
أسباب التهاب أسفل المريء
توجد العديد من العوامل والأسباب التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب أسفل المريء، وتعدّ بعض هذه العوامل قابلةً للتغيير، ويمكن أن تحدّ من أعراض التهاب أسفل المريء، ومن أكثر الأسباب المؤدّية لالتهاب أسفل المريء أو الإرتداد المعدي المريئي ما يأتي: [٣]
- البدانة.
- الحمل.
- فتق الحجاب الحاجز.
- اضطرابات النسيج الضام.
- التدخين.
- تناول الوجبات الكبيرة.
- الاستلقاء أو النوم بعد فترة بسيطة من تناول الطعام.
- تناول بعض أنواع الأطعمة، مثل: الأطعمة المقلية، أو الأطعمة الحارة.
- شرب أنواع معينة من المشروبات، مثل: الصودا، أو القهوة، أو الكحول.
- استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل: الأسبرين، والأيبوبروفين.
أعراض التهاب أسفل المريء
تتفاوت أعراض مرض الارتداد المعدي المريئي بين المرضى، ويمكن أن تعدّ بعض الأعراض علامات إنذار، ويجب زيارة الطبيب عند الإحساس بها، مثل: تكرار حرقة المعدة أكثر من مرتين أسبوعيًا، لتلافي الإصابة بأمراض خطرة نتيجةً للإصابة بالارتداد المعدي المريئي مثل السّرطان، ومن أكثر الأعراض شيوعًا للإصابة بالارتداد المعدي المريئي ما يأتي: [٤]
- حرقة المعدة، عادةً بعد تناول الطعام ويزداد الأمر سوءًا في الليل.
- ألم الصدر.
- صعوبة البلع.
- ارتداد الطعام أو سوائل المعدة الحمضية إلى المريء.
- الإحساس بوجود كتلة في الحلق.
- السعال المزمن.
- التهاب الحنجرة.
- الإصابة بالربو المفاجئ والشديد.
- اضطرابات النوم.
مضاعفات الإصابة بالتهاب أسفل المريء
عادًة لا يسبّب الارتداد المعدي المريئي أي مضاعفات، ولكن في حالات نادرة يمكن أن يؤدّي إلى حدوث مشكلات صحيّة خطيرة تهدّد الحياة، نتيجةً لتلف عضلات المريء وبطانته بسبب الأحماض التي ترتد من المعدة إلى المريء، وتشمل المضاعفات المحتملة للارتداد المعدي المريئي ما يأتي: [٣]
- التهاب المريء.
- تضيّق المريء.
- الإصابة بمرض مريء باريت الذي يسبب تغيّرًا دائمًا في بطانة المريء.
- سرطان المريء، الذي يصيب جزءًا من المرضى المصابين بمرض مريء باريت.
- الربو أو السعال المزمن، ومشكلات التنفس التي تحدث بسبب تنفس أحماض المعدة إلى الرئتين.
- تآكل مينا الأسنان ومرض اللثة وغيرها من مشكلات الأسنان.
علاج التهاب أسفل المريء
يعتمد علاج الارتداد المعدي المريئي على علاج السبب المؤدي للارتداد، و يمكن أن يسهم العلاج في تقليل الأعراض الناجمة عن هذا الالتهاب، ومن أهم طرق علاج الارتداد المعدي المريئي ما يأتي: [١][٥]
- حاصرات H2 : يمكن لبعض مضادات الهيستامين المسماة حاصرات H2 أن تقلل الحموضة، وأن تحسّن من إطلاق الأحماض في المعدة، مما يحسّن حالة التهاب المريء، و ارتداد الحمض إلى المريء.
- مثبطات مضخات البروتون: تؤدّي هذه الأدوية إلى إيقاف تشغيل العديد من المضخات المنتجة للحامض في جدار المعدة، ويمكن أن يقلّل انخفاض أحماض المعدة من أعراض الارتداد المعدي المريئي، ويساعد على علاج القرحة.
- استئصال المريء: تُجرى هذه الجراحة عادةً لعلاج سرطان المريء.
- البروكينتكس: تساعد هذه الأدوية على إفراغ المعدة بسرعة، لتقليل فرصة ارتداد الأحماض إلى المريء، لكن لها أعراض جانبيّة تشمل الغثيان والقلق.
- الاريثروميسين: تعدّ نوعًا من المضادات الحيوية التي تساعد أيضًا على إفراغ المعدة بسرعة.
- تثنية القاع: تعدّ جراحةً يثني فيها الجرّاح الجزء العلوي من المعدة حول المريء، ممّا يؤدي إلى زيادة الضّغط على أسفل المريء وتنجح هذه الجراحة بصورة عامّة في تقليل ارتداد الحمض إلى المريء.
- التنظير الداخلي: تعدّ مجموعةً من الإجراءات التي تشمل الخياطة بالمنظار، وتستخدم القطب لشدّ عضلة المريء السفلية، ويستخدم الجراح أيضًا جهازًا حراريًّا ليسبّب حروقًا صغيرةً تساعد على شدّ العضلة في أسفل المريء.
المراجع
- ^ أ ب Matthew Hoffman, "Picture of the Esophagus"، webmd, Retrieved 7-3-2018.
- ↑ Norimasa Yoshida, "Inflammation and Oxidative Stress in Gastroesophageal Reflux Disease"، National Center for Biotechnology Information, Retrieved 1-2007.
- ^ أ ب Healthline Editorial Team , Heather Cruickshank، "Everything You Need to Know About Acid Reflux and GERD"، healthline, Retrieved 7-12-2018.
- ↑ Mayo Clinic Staff, "Gastroesophageal reflux disease (GERD)"، mayoclinic, Retrieved 9-3-2018.
- ↑ Markus MacGill, "Everything you need to know about GERD"، medicalnewstoday, Retrieved 18-1-2018.