التهاب البروستاتا البكتيري المزمن

التهاب البروستاتا البكتيري المزمن

غدة البروستاتا هي غدّة صغيرة تقع أسفل المثانة وتحيط بالإحليل، وهو القناة التي تنقل البول والسائل المنوي إلى خارج الجسم عبر القضيب، وتشكّل غدّة البروستاتا أحد أجزاء الجهاز التناسلي الذكري، وتقتضي وظيفة البروستاتا إنتاج سائل البروستاتا الذي يشكّل أحد مكوّنات السائل المنوي.

قد يواجه بعض الأشخاص حدوث مشكلات في غدّة البروستاتا، مثل التهاب البروستاتا المزمن، وهي حالة التهابية تصيب غدة الروستاتا، ويختصّ التهاب البروستاتا المزمن باستمرار أعراض الالتهاب لمدّة تصل إلى 3 أشهر أو أكثر، ويعاني الأشخاص المصابون بالتهاب البروستاتا المزمن من الشّعور بالألم غالبًا، وقد تؤثّر هذه الحالة على الوظيفة الجنسيّة ومقدرة الأشخاص على التبوّل، وقد يصاب الأشخاص بالتهاب البروستاتا المزمن نتيجةً لعددٍ من الأسباب، مثل: تكرار الإصابة بالالتهابات، والعدوى البكتيريّة.^[١]

تعرف هذه الحالة بالتهاب البروستاتا البكتيري المزمن، ويعدّ التهاب البروستاتا البكتيري المزمن من الحالات النادرة التي تصيب البروستاتا، وينجم عن هذه الحالة حدوث تضخّم والتهاب في البروستاتا، وتكرار إصابة الأشخاص بالالتهابات في المسالك البولية، وقد يستمرّ وجود البكتيريا وبقاؤها على قيد الحياة في البروستاتا رغم تلقّي الأشخاص للعلاج، وقد يسبّب ذلك عودة تشكّل الأعراض غالبًا، ويستلزم علاج التهاب البروستاتا البكتيري المزمن الاستخدام طويل الأجل للمضادّات الحيوية.^[٢]

أعراض التهاب البروستاتا البكتيري المزمن

تمتاز أعراض التهاب البروستاتا البكتيري المزمن بتكرار ظهورها واختفائها بين فترةٍ وأخرى، وقد يواجه الاشخاص المصابون بهذه الحالة ظهور عددٍ من الأعراض، ومن أهمّها ما يأتي:^[٣]

• الشّعور بالحاجة الملحّة إلى التبوّل، خاصّةً في منتصف الليل.
• الشّعور بألم عند التبوّل أو بعد القذف.
• الشّعور بألم في أسفل الظهر.
• الشّعور بألم في منطقة الشّرج والمستقيم.
• الإحساس بالضّغط والثّقل خلف كيس الصفن.
• التهاب المسالك البوليّة.
• صعوبة خروج تيّار البول.

تبدأ هذه الأعراض ببطء وتستمرّ فترةً تصل إلى ثلاثة أشهر أو أكثر، وقد يتصاحب التهاب البروستاتا البكتيري المزمن مع عدد من الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب، ومن هذه الأعراض ما يأتي:^[٢]

• الشّعور بوجع في البطن في الجزء العلوي من عظمة العانة، وفي المنطقة التي تقع بين الأعضاء التناسلية والشّرج، وفي الخصيتين.
• الشّعور بألم أو حرقة عند التبوّل أو القذف.
• ظهور الدم في البول أو في السائل المنوي.
• الشّعور بألم عند التبرّز.
• انبعاث رائحة كريهة من البول.

قد تنجم بعض المضاعفات الخطيرة عند عدم تلقّي الأشخاص للعلاج المناسب لهذه الحالة، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:

• عدم قدرة الأشخاص على التبوّل.
• تعفن الدم، هو حالة تتشكّل نتيجةً لانتشار البكتيريا في مجرى الدّم.
• خرّاج البروستاتا، وهو تراكم القيح على البروستاتا مسببًا الالتهاب.

أسباب التهاب البروستاتا البكتيري المزمن

ينشأ التهاب البروستاتا البكتيري المزمن نتيجةً لإصابة البروستاتا بالعدوى البكتيرية، وقد ينشأ هذا النوع من الالتهاب لدى بعض الأشخاص بعد تعرّضهم لالتهاب أو عدوى في المسالك البوليّة، أو بعد علاج التهاب البروستاتا البكتيري الحادّ، وقد تستمرّ العدوى البكتيريّة لدى بعض الأشخاص المصابين بالتهاب البروستاتا البكتيري المزمن لفتراتٍ طويلة حتّى عند تلقّي العلاج؛ نظرًا لمقاومة البكتيريا للمضادات الحيويّة، أو نتيجةً لقصر فترة مداومة الأشخاص على استخدام المضادات الحيوية، ممّا يحول دون القدرة على القضاء على البكتيريا.

قد أشارت إحدى الدراسات إلى مقدرة بعض أنواع البكتيريا التي تصيب غدّة البروستاتا مسبّبةً الالتهاب المزمن على تشكيل البيوفيلم في الحيوانات، والبيوفيلم هو تراكم معقّد للبكتيريا يشبه اللويحات التي تتكوّن على الأسنان، ممّا يصعّب من إمكانية علاج العدوى والقضاء على البكتيريا،^[٤][١] ومن أسباب الإصابة بالتهاب البروستاتا البكتيري المزمن ما يأتي:^[٢]

• أنواع البكتيريا المختلفة المسبّبة لالتهاب المسالك البولية.
• العدوى المنقولة جنسيًا، مثل: الكلاميديا، والسيلان.
• الإصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية بعد التعرّض لعدوى الخصيتين، أو التهاب الإحليل، أو التهاب المسالك البوليّة.

قد تزيد بعض العوامل من خطر إصابة الأشخاص بالتهاب البروستاتا البكتيري المزمن، ومن هذه العوامل ما يأتي:

• تضخم البروستاتا.
• الإصابة بعدوى في الخصيتين أو المنطقة المحيطة بهما.
• تضيُّق الإحليل.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Zawn Villines (13-7-2018), "Causes and treatment of chronic prostatitis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-7-2019.
2. ^ ^{أ ب ت} Julie Roddick (20-1-2016), "What Is Chronic Bacterial Prostatitis?"، www.healthline.com, Retrieved 22-6-2019.
3. ↑ "What are the symptoms of chronic bacterial prostatitis?", www.webmd.com,16-3-2017، Retrieved 2-7-2019.
4. ↑ Kyung Seop, Jae Duck Choi (20-2-2012), "Chronic Prostatitis: Approaches for Best Management"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2-7-2019.