محتويات
التهاب البول مع نزول الدم
يُعرف نزول الدم مع البول علميًّا بالبيلة الدموية؛ ويؤدي إلى حدوث القلق والخوف الشّديد لدى الشخص المصاب، ومن الممكن أن يكون هذا الدم ملحوظًا أو غير ملحوظ مع البول في حالة كانت كميته قليلة، ولا يمكن التأكد من وجود الدم مع البول إلّا من خلال إجراء الفحوصات المخبرية الخاصّة، ولنزول الدم مع البول الكثير من الأسباب، لكن أغلبها الإصابة بالتهابات في المسالك البولية أو باحتقان في غدة البروستات عند الرجال.
قد يحدث تغيّر في لون البول إلى اللون الأحمر نتيجة تناول بعض الأطعمة، مثل: الشمندر والراوند والتوت البري، أو قد يتغير بسبب تناول بعض الأدوية؛ فلذلك يجب فحص البول بإجراء التحليل المخبري الذي يؤكد صحّة وسلامة البول، وأن اللون الأحمر الذي رافقه دمًا وليس تغيرًا في لون البول ذاته؛ لأنه وفي حال نزول الدم مع البول يكون الدم ورديّ اللون أو أحمر أو مائلًا إلى اللون البني، ولا يكون التبوّل مؤلمًا في حالة وجود الدم، إلّا عند الإصابة بالتهابات في المسالك البولية.[١][٢]
أنواع التهاب البول مع نزول الدم
يوجد نوعان من نزول الدم مع البول، النوع الأول؛ الذي يظهر به الدم ملحوظًا في البول، أيّ أنّ لون البول يتغير إلى الوردي أو الأحمر أو البني الغامق، والنوع الثاني؛ الذي لا يكون الدم ملحوظًا؛ إذ إنّ عدد كريات الدم قليل لا يسمح أن يُرى في العين المجردة و ترى فقط عند عمل فحوصات مخبرية للبول.[٢]
أسباب التهاب البول مع نزول الدم
وتختلف أسباب ظهور البول في الدم من حالة إلى أخرى ومن أهم وأبرز أسباب ظهور الدم في البول ما يلي[١]:
- وجود التهابات في المثانة أو في المسالك البولية: ويُرافق هذه الالتهابات الشّعور بالألم والمغص في البطن، وزيادة في عدد مرات التبول المعتادة، والشعور المستمر بالرغبة في التبول، ووجود رائحة قوية للبول، وتنتشر هذه الالتهابات غالبًا بين النساء، ويكون سببها وصول البكتيريا إلى مجرى البول وإلى المثانة.
- وجود التهابات في الكلى: والتهابات الكلى تحدث بسبب وصول البكتيريا إلى الكلى من خلال الدورة الدموية أو من خلال الحالب تصل البكتيريا إلى الكلى، وترتبط أعراض الإصابة بالتهابات الكلى بأعراض حدوث تلوّث في المثانة والمسالك البولية، ويرافقها الإصابة بارتفاع في درجة حرارة الجسم والشعور بألم في الخاصرة.
- حدوث إصابة بأحد أنواع السرطان في الكلى أو المثانة أو البروستات: لأنّ ذلك يُؤدي إلى حدوث نزيف في المسالك البولية، ولحسن الحظ قد يكون البيلة الدموية أول أعراض هذه الأنواع من السرطانات التي تمنح فرصة أكبر للعلاج.
- حصى الكلى أو المثانة، وجود اضطراب أو خلل في الكلى: وذلك ينتج بسبب وجود انسداد في المسالك البولية في الكليتين نتيجة وجد الحصى في الكلى؛ وذلك يؤدي إلى تركز المعادن وترسبها لتكون الحصوات في المسالك البولية، وتعمل الحصوات على انسداد المسالك البولية، وتظهر أعراض ذلك عندما تبدأ الحصوات في التحرك والخروج من مكانها بالحالب أو المثانة أو مجرى البول، وتكون آلام خروج الحصوات قوية.
- وجود التهاب أو تضخم في غدة البروستات عند الرجال: وذلك بسبب وجود غدة البروستات أمام المستقيم، وفي حالات تضخّم البروستات أو كبر حجمها فإن ذلك يؤدي إلى حدوث انسداد في مجرى البول وصعوبة في التبول والرغبة في التبول بشكل مستمر وظهور الدم في البول.
- العامل الوراثي ووجود جينات في التاريخ العائلي: مثل؛ مرض فقر الدم المنجلي، أو متلازمة ألبورت التي قد يصاحب هذه الأمراض نزول دم مع البول.
- تناول بعض الأدوية التي قد تؤدي إلى خروج الدم مع البول: مثل؛ بعض أدوية السرطانات، البنسلين، والأدوية المضادة للتخثّر مثل؛ الأسبرين، الهيبارين، والأدوية المضادة لفيتامين ك.
- ممارسة رياضات عنيفة: تعتمد على بذل مجهود بدني عنيف مما يؤدي إلى خروج الدم مع البول، قد يرتبط ذلك في إصابة المثانة، أو الجفاف أو قد يكون سبب تكسر كريات الدم الحمراء نتيجة الرياضة الهوائية المستمرة، عادة العدّائين هم الأكثر عرضة.
- الأصابة المباشرة على الجهاز البولي: التي قدد تسبب جروح ونزيف داخلي الذي قد يظهر في البول.
- أمراض الكلى: مثل التهاب الأنسجة الداخلية أو ما يسمّى التهاب كبيبات الكلى، وقد يكون هذا الالتهاب، نتيجة أمراض في الجسم مثل؛ السكري، التهاب فيروسي، التهاب الأوعية الدموية، مشكلات الجهاز المناعي.
علاج التهاب البول مع نزول الدم
يوجد عدة طرق ووسائل مختلفة لعلاج نزول الدم مع البول تختلف باختلاف سبب نزول الدم ومن طرق العلاج المستخدمة:
- إذا كان السبب التهاب مسالك بولية يعالج بالمضادات الحيوية، بعد عمل الفحوصات اللازمة، ومحاولة تفادي رجوع التهاب المسالك البولية بالحفاظ على شرب المياه بكميات كافية، والتزام بنظافة الشخصية، والتبول مباشرة بعد الجماع، ويخفّ نزول الدم مع البول بعد البدء بالعلاج خلال أيام.[٣]
- إذا كان السبب حصى الكلى، فقد يُلجأ لإجراء الجراحة للمريض وذلك يكون في حالة وجود حصواتٍ كبيرة لم يتمكّن الجسم من التخلص منها بمجرى البول نظرًا لحجمها، أو قد يستخدم بعض الأدوية التي تساعد في تنزيل الحصى دون جراحة، أو تفتيت الحصى عن طريق ومضات ليزرية دون جراحة، وتعلاج البيلة الدموية بعد زوال الحصى.[٣]
- أما إذا كان تضخّم البروستات هو سبب نزول الدم في البول، قد يستخدم أدويةً معينة لتخفيف التضخم أو اللجوء للجراحة لإزالة التضخم.[٣]
- قد تعالج الإصابة المباشرة على جهاز البولي بإجراء جراحة خاصّة لإيقاف النزيف.[٤]
- يتم معالجة الأورام السرطانية في الكلى أو المثانة حسب نوع الورم ومدى إنتشاره، فهناك عدّة طرق مثل؛ العلاج الجراحي، الكيميائي، أو بالأدوية المثبّطة للمناعة.[٤]
- أما بنسبة لالتهاب كبيبات الكلى، فقد يحتاج أكثر من علاج، منها؛ المضادات الحيوية، مُدّرات البولية، وأدوية ارتفاع الضغط، واتباع حميةٍ غذائية معينة، وقد يحتاج المصاب لأدوية مثبطة للمناعة.[٤]
- الابتعاد عن التدخين؛ نظرًا لكونه أحد أهم أسباب الإصابة بالسرطانات.[٤]
- الابتعاد عن ممارسة الرياضة العنيفة؛ إذ إنّ نزول الدم مع البول بعد توقف التمارين خلال 24-48 ساعة، قد يكون سببه ممارسة الرياضات العنيفة.[٤]
المراجع
- ^ أ ب "Blood in urine (hematuria)", www.mayoclinic.org,17-8-2017، Retrieved 1-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Stacy J. Childs, Stanley J. Swierzewski (18-9-2015), "Hematuria"، www.healthcommunities.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Mary Ellen Ellis (2-8-2019), "Why Is There Blood in My Urine?"، www.healthline.com, Retrieved 2-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Hematuria", www.drugs.com,11-9-2019، Retrieved 2-11-2019. Edited.