محتويات
التهاب الثدي أثناء الرضاعة
يحدث التهاب الثّدي أثناء الرضاعة عادةً في ثدي واحد؛ إذ يؤثر في الغدد الثّديية داخل الثديين، ويعدّ أكثر شيوعًا لدى المرضعات، وقد ينتج عن انسداد قنوات الحليب أو دخول البكتيريا من شقوقٍ في الجلد؛ إذ تؤثّر هذه الحالة على حوالي 10% من جميع الأمهات المرضعات، خاصّةً في الشّهور الثّلاثة الأولى بعد الولادة، كما قد يصيب التهاب الثدي النساء غير المرضعات أو الرجال في أحيان نادرة؛ إلّا أنّ الرضاعة الطبيعية للطفل يجب أن تستمر في معظم حالات الإصابة بالتهاب الثدي، الذي تتضمن أعراضه؛ القشعريرة، والتّعب، وتورّم الثّدي[١]
أعراض التهاب الثدي أثناء الرضاعة
يسبّب التهاب الثّدي أثناء الرّضاعة العديد من العلامات والأعراض المزعجة للأم المُرضع، وتتضمن ما يأتي:[٢][٣]
- الشعور بألم الثدي عند اللمس أو الشّعور بحرارة فيه.
- تورّم الثدي.
- ظهور كتلة أو أنسجة سميكة في الثدي.
- ألم أو إحساس حارق بصورة مستمرّة، أو أثناء الرّضاعة الطّبيعية.
- احمرار الجلد.
- الشّعور بالمرض بصورة عامّة.
- حمّى تصل إلى 38.3 درجةً مئويّةً أو أكثر.
- الشعور بالغثيان.
- ظهور تقرّحات على الثدي قد يتسرّب منها القيح أو الدم.
أسباب التهاب الثدي أثناء الرضاعة
ينتج التهاب الثدي عن العدوى البكتيرية، أو انسداد قنوات الحليب داخل الثدي، ويمكن بيان الأسباب المؤدية للإصابة بالتهاب الثدي أثناء الرضاعة على النحو الآتي:[٤][٥]
- انسداد قنوات الحليب: بالنسبة للمرضعات فإنّ انسداد بعض قنوات الحليب يُسبب غالبًا تسرُّب الحليب إلى أنسجة الثدي والتهابها، ويوجد العديد من العوامل المُسبِّبة لزيادة خطر الإصابة بانسداد قنوات الحليب، مثل:
- عدم تفريغ الثّدي بالكامل، بسبب عدم إمساك فم الرضيع للثدي بالصورة الصحيحة، أو عدم إعطائه الوقت الكافي لتفريغه.
- احتقان الثّدي بسبب تأخير الرّضاعة، أو عدم إعطاء الرضعة للطفل.
- ارتداء حمّالة صدر ضيّقة وغير مناسبة، أو البقاء على وضعيةٍ واحدة أثناء النّوم.
- شدّ الصدر بقوة أثناء الرّضاعة.
- تعرّض الثّدي لإصابة ما، مثل؛ ركلة طفل صغير، أو الضّغط من حزام الأمان.
- العدوى البكتيرية: قد ينتج التهاب الثدي عن الإصابة بعدوى البكتيريا العنقودية الذهبية أو ما يُعرَف بالمكوّرات العنقودية، كما قد تنتج أحيانًا عن الإصابة ببكتيريا عقدية قاطعة للدر، ويزيد تشقّق الحلمة عند المرضعات من فرص حدوث الالتهاب بدخول البكتيريا الموجود في فم الرضيع عبر الشقوق الجلدية مُسبِّبةً الالتهاب، كما قد ينتج أحيانًا عن دخول البكتيريا الموجودة طبيعيًا على الجلد عبر هذه الشقوق؛ إذ تتكاثر البكتيريا بسرعة داخل أنسجة الثدي وتسبِّب الالتهاب.
- عوامل أخرى: مثل:
- سوء الصّحة البدنية.
- إصابة الحلمة النّاتجة عن عضّ الطّفل لها أثناء الرّضاعة.
علاج التهاب الثدي أثناء الرضاعة
يُعدّ التهاب الثدي أثناء الرّضاعة حالةً يمكن علاجها بسهولة وفاعلية، وقد يكون اتباع بعض التّدابير البسيطة كافيًا لعلاجها، كما يأتي:[٦][٧]
- أخذ قسط من الرّاحة، وشرب الكثير من الماء للحفاظ على التّرطيب.
- استخدام مسكّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة، مثل؛ الإيبوبروفين، أو الباراسيتامول لتخفيف الألم أو الحمّى.
- تجنّب ارتداء حمّالات الصّدر الضيقة أو الملابس الضيقة، خاصّةً عند وجود الالتهاب.
- الإرضاع المتكرر للطفل خاصّة من الثدي المُصاب؛ لإفراغ الثدي ومنع حدوث التورّم وانسداد القنوات التي قد تزيد من الالتهابات، وقد تكون هذه الطريقة مؤلمة لكنّها غير مؤذية للطفل؛ لأنّه قد يعزى السبب في حدوث الالتهاب إلى البكتيريا أو الجراثيم الموجودة في فم الطفل طبيعيًا في معظم الحالات.
- اللجوء إلى الحمّام الدافئ لتقليل الألم، أو استخدام كمّادات الماء الدافئة على الثدي قبل وبعد إرضاع الطفل.
- في حالة عدم الراحة أثناء استخدام الماء الدافئ، يُلجَأ إلى استخدام أكياس الثلج ووضعها على الثدي بعد الرضاعة، كما يجب تجنّب استخدام الثلج قبل الرّضاعة؛ لأنّ الثلج قد يبطئ من عملية تدفق الحليب.
- شرب كميات كبيرة من الماء؛ أي ما يقارب 10 أكواب يوميًا، وتناول الوجبات الغذائية المتوازنة، وزيادة كمية السعرات الحرارية بمقدار 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا أثناء الرّضاعة؛ لأنّ الجفاف وسوء التّغذية قد يؤديان إلى تقليل تدفق الحليب، وزيادة الأمر سوءًا.
أمّا العلاجات بالأدوية فتتضمن؛ المضادّات الحيوية الفموية، مثل؛ ديكلوكساسيلين، والسيفالكسين، وتُعدّ هذه الأدوية آمنةً للاستخدام أثناء الرّضاعة الطّبيعية ولن تضرّ بالطفل، أمّا في حالات التهاب الثدي المزمنة والمتكرّرة، أو التي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية الفموية فقد يتطلّب الأمر دخول المستشفى، وتلقّي العلاج بالمضادّات الحيوية عبر الوريد، وفي حالة وجود التقيّحات قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة للتخلّص منها ومعالجتها بإجراء شقّ صغير يسمح للقيح بالتسرب والخروج.[٧][٨]
مضاعفات التهاب الثدي أثناء الرضاعة
يمكن أن يؤدّي إهمال علاج التهاب الثدي إلى حدوث عدّة مضاعفات، منها ما يأتي:[١]
- تكرار حدوث الالتهاب، خاصّةً عند تأخّر تلقّي العلاج أو عدم كفايته.
- حدوث خرّاج؛ إذ يمكن أن يسبّب الالتهاب تشكُّل القيح أو الخرّاج في الثدي، ممّا قد يتطلّب الجراحة للتخلّص منه.
- تسمّم الدّم أو تعفّن الدّم، وتُعدّ من الاضطرابات التي تهدّد الحياة، التي يمكن أن تحدث إذا لم تُعالَج العدوى.
المراجع
- ^ أ ب Christian Nordqvist (19-12-2017), "Mastitis and what to do about it"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ "Mastitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ Rachel Nall (17 December 2018), "Breast infections: What to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ↑ "Breastfeeding - dealing with mastitis", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ Christine Case-Lo (28-8-2017), "What Is a Breast Infection?"، healthline, Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ↑ "Mastitis", www.nhs.uk,23-5-2016، Retrieved 14-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Suzanne R Trupin, "Breast Infection (Mastitis)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 26-6-2019. Edited.
- ↑ "Breast Infection", www.webmd.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.