التهاب الحلق مع سخونة

كتابة:
التهاب الحلق مع سخونة

الحلق

الحلق هو منطقة التجويف الواقعة خلف الأنف والفم وصولًا إلى بدء فتحتي القصبة الهوائية والمريء،[١] وهو تجويفٌ واسعٌ له جدران مُحاطةٌ بطبقاتٍ من الأوعية الدموية والأعصاب والعضلات الموجودة في الرقبة، كما يعدّ أنبوبًا عضليًّا على شكل حلقة، ويمر عبره الهواء والغذاء والسوائل، ويساعد في تشكيل الكلام، ويتكوّن من ما يأتي:[٢]

  • الحنجرة: هي مجموعة أسطوانية من الغضاريف، والعضلات، والأنسجة الرخوة، وتحتوي على الحبال الصوتية.
  • اللهاة: هي أنسجة رخوة تقع فوق الحبال الصوتية.
  • لسان المزمار: يوجد فوق الحبال الصوتية لمنع دخول المواد الغذائية والمهيّجات إلى الرئتين.
  • اللوزتان ولحمية الأنف: تتكون من الأنسجة اللمفاوية، وتقع في الجزء الخلفي على جانبي الفم، كما تحمي من العدوى.


التهاب الحلق مع سخونة

إن التهاب الحلق أو ما يُعرَف بالاحتقان من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأفراد، وهو الشعور بالجفاف في الحلق أو الألم طول الوقت أو عند البلع، وتعدّ هذه العلامات من إشارات الإصابة بالزكام أو الإنفلونزا، وفي حالات التهاب الحلق البكتيري فإن ارتفاع الحرارة وسخونة الجسم يكون واضحًا، وقد يحدث بسبب التعرّض لهواءٍ جافّ أو التحسس، وتقسَم أنواع التهاب الحلق بناءً على الجزء الذي تأثر بالالتهاب على الشكل التالي:[٣][٤]

  • التهاب البلعوم: يؤثر على المنطقة خلف الفم مباشرةً.
  • التهاب اللوزتين: هو تورم واحمرار في اللوزتين والأنسجة الرخوة في الجزء الخلفي من الفم.
  • التهاب الحنجرة: هو تورم واحمرار في صندوق الصوت أو الحنجرة.


أعراض التهاب الحلق

غالبًا التهاب الحلق يكون أحد أعراض نزلات البرد، والحساسية، وأي أمراض أخرى في الجهاز التنفسي العلوي، وتشمل أعراضه حسب النوع المسبب له ما يلي:[٥][٤]

  • أعراض التهاب الحلق الفيروسي، تتضمن ما يأتي:
    • السعال.
    • سيلان الأنف.
    • بحة وتغييرات في الصوت تجعله يبدو كالأنفاس أو متوترًا.
    • التهاب الملتحمة، أو العين الوردية.
  • أعراض التهاب الحلق البكتيري، تتضمن الآتي:
    • التهابٌ يبدأ بسرعة كبيرة.
    • ألم في الحلق عند البلع.
    • ارتفاعٌ في درجة الحرارة وسخونة، يكون مصحوبًا بقشعريرة.
    • ظهور احمرار في منطقةٍ مؤخرة الحلق، مع ظهور طبقة ذات لون أبيض.
    • تورم اللوزتين.
    • ظهور قروح في الفم على شكل بقع حمراء صغيرة.
    • تورم غدد العنق الليمفاوية في الجزء الأمامي من الرقبة.
    • ظهور طفح جلدي يُعرف باسم الحمى القرمزية.
    • تصلب وتيبس في العنق، مع الشعور بصداع.

 

أسباب التهاب الحلق

تشمل أكثر أسباب التهاب الحلق شيوعًا ما يلي:

  • التنفس عبر الفم؛ لأن الهواء الذي يتم إدخاله عن طريق الفم يكون ملوّثًا يساعد على جفاف الحلق وحدوث الالتهاب، بينما التنفس عن طريق الأنف يقوم بتنقية الهواء الداخل إلى الرئة، وذلك عن طريق الشعيرات الدموية التي توجد في الأنف.[٣]
  • الفيروسات، يكون ذلك عن طريق العدوى بالفيروسات التي تُسَبِّب نزلات البرد، أو الإنفلونزا، أو مرض الحصبة، أو جدري الماء، أو السعال الديكي.[٣]
  • البكتيريا، توجد عدة التهابات بكتيرية تسبب التهاب الحلق، الأكثر شيوعًا منها المكورات العقدية.[٣]
  • الدفتيريا، هي حالةٌ تعدّ خطيرةً على القلب وعلى أجزاء أخرى من الجسم، وقد تؤذي عملية التنفس بطريقة شديدة.[٦]
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة؛ لأنه يؤدي إلى تسهيل دخول الفيروسات والفطريات والبكتيريا، مما يسبب حدوث التهاباتٍ متكررة في الحلق.[٧]
  • العدوى من شخص آخر، قد يحدث التهاب الحلق بسبب العدوى عبر السعال والعطس واللمس.[٨]
  • تهيج الحلق؛ بسبب انخفاض نسبة الرطوبة، أو التدخين، أو تلوث الهواء، أو الصراخ، أو التصريف الأنفي أسفل الجزء الخلفي من الحنجرة.[٩]
  • حمض المعدة الذي يعود إلى الحلق، والذي قد يكون أحد أعراض مرض الارتجاع المريئي.[٩]
  • الإصابة، كالتعرّض لإصابة في مؤخرة الحلق، مثل: القطع، أو الثقب بسبب سقوط جسم مدبب في الفم.[٩]
  • التهاب الدماغ النخاعي العضلي.[٩]
  • متلازمة التعب المزمن، وهي حالة تسبب التعب الشديد.[٩]
  • الأورام، كالأورام السرطانية في الحلق واللسان أو الحنجرة قد تسبب التهاب الحلق، وتشمل العلامات أو الأعراض الأخرى بحة الصوت، وصعوبة البلع، والتنفس السريع، وتورم الرقبة، وظهور الدم في اللعاب أو البلغم.[٣]
  • الشد العضلي، يمكن لتوتر عضلات الحلق عن طريق الصراخ أو التحدث بصوت عالٍ أو التحدث لفترات طويلة دون راحة أن يؤدي إلى التهاب الحلق.[٣]


علاج التهاب الحلق

التهاب الحلق مع سخونة يعدّ التهابًا بكتيريًا، ويجب علاجه عند الشعور بأحد أعراضه، فيصف الطبيب لعلاجه المضادات الحيوية المناسبة، وسيبدأ المريض بالتحسّن في غضون أيام قليلة، ومن المهم إنهاء كامل جرعات المضادات الحيوية؛ وذلك لتقليل خطر عودة التهاب الحلق، أما إذا كان التهاب الحلق فيروسيًّا مسببًا للإنفلونزا فقد يصف الطبيب أدويةً مضادةً للفيروسات، إذ إن المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات، ومعظم أنواع التهاب الحلق الناجمة عن فيروس البرد أو فيروس الإنفلونزا تزول خلال أسبوع إلى 10 أيام،[١٠] وما يلي بعض النّصائح والطرق لعلاج أو تجنب حدوث التهاب الحلق:

  • غسل اليدين بشكل متكرر، خاصةً في مواسم الإنفلونزا والزكام، وإبعاد اليدين عن الوجه، وتجنب الاتصال الوثيق مع الذين يعانون من المرض، وتجنب مشاركة الطعام، أو الأكواب، أو الأدوات، والسعال أو العطس في المناديل ورميها بعيدًا، وعند الضّرورة العطس خلف الكوع، والحفاظ على استخدام معقمات اليدين المحتوية على الكحول كبديل لغسل اليدين عندما لا يتوفر الصابون والماء، وتجنب لمس الهواتف العامة، أو الشرب من النافورات العامة، وتنظيف الهاتف النقال وأجهزة التحكم عن بعد الخاصة بالتلفاز ولوحات مفاتيح الحاسوب بانتظام بالمطهر، وعند السفر يجب تنظيف الهواتف وأجهزة التحكم عن بعد في غرفتة الفندق؛ لتجنب نقل أي فيروسات أو بكتيريا إلى الأنف أو الفم.[٣]
  • الإكثار من شرب السوائل؛ لأنها تعمل على ترقيق البلغم، مما يسهل إخراجه من الفم، وشرب السوائل الساخنة، مثل: الشاي الساخن مع العسل، والحساء، والماء الدافئ مع الليمون، وشاي الأعشاب المهدئ بصورة خاصة لتهيج الحلق.[٤][١٠]
  • استنشاق البخار، والغرغرة باستخدام الماء الدافئ والملح؛ لأن هذه العملية تساعد على تليين الحلق وتنظيفه من البلغم.[١٠]
  • تناول مواد تحفز إفراز اللعاب؛ لأنه يقوم بتنظيف الحلق، ومن هذه المواد العلكة الخالية من السكر، والسكاكر ذات النكهة القوية، أو أقراص المصّ.[١٠]
  • تناول مسكنات للألم.[١٠]
  • الابتعاد عن التدخين والمدخنين والأماكن التي ينتشر فيها الدخان، وملوثات الهواء، وتجنب أماكن الأتربة.
  • هناك عدة أعشاب تساعد على التقليل من التهيج والالتهاب، منها: الزنجبيل، والشمر.[١١][١٢]
  • يُساعد استئصال اللوزتين على التّقليل من الإصابة، خاصّةً إذا كان المريض يصاب بالتهاب الحلق المتكرر، أو كان حجم اللوزتين كبيرًا.[١٠]
  • النوم الإضافي يعزز الشّفاء بسرعة، خاصّةً إذا كان الفيروس هو السبب.[٧]
  • عندما يكون من الصّعب على الشخص أن يشرب السوائل بسبب الألم الشّديد عند البلع يجب تقليل متطلّبات الجسم منها، من خلال الراحة وخفض الحمى.[٧]


المراجع

  1. "Throat Cancers", headandneckcancerguide.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  2. "Anatomy and Physiology of the Nose and Throat", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Sore throat", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Stephanie Watson, "Sore Throat 101: Symptoms, Causes, and Treatment"، www.healthline.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  5. "Sore Throat", www.cdc.gov, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  6. "Diphtheria", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت Melissa Conrad Stöppler, "Sore Throat"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  8. Charles Patrick Davis, "Is Sore Throat (Pharyngitis) Contagious?"، www.medicinenet.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث ج "Sore Throat and Other Throat Problems", www.healthlinkbc.ca, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث ج ح "Sore Throat", familydoctor.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  11. Glenda Taylor, "Is Ginger Tea Good for the Throat?"، www.livestrong.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  12. Summer Fanous, "8 Ways Fennel Can Improve Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×