التهاب الدم للأطفال

كتابة:
التهاب الدم للأطفال

التهاب الدم عند الأطفال

ويُعرَف بتسمم الدم أو تعفن الدم؛ هي عدوى تؤثر في أي شخص من أية فئة عمرية وفي أي وقت، ومع ذلك فإنّ الأطفال، خاصةً المواليد الجدد، أكثر عرضة لهذا المرض؛ وهذا بسبب الانخفاض البسيط في مناعتهم، كما يُعدّ الأطفال الذين لم يحصلوا على المطعوم المناسب أكثر عرضة من غيرهم، أمّا الأطفال الذين تقل أعمارهم عن شهرين أقل عرضة للمرض؛ وذلك لأنهم يملكون أجسامًا مضادة حصلوا عليها خلال وجودهم في الرحم،[١] ويحدث التهاب الدم عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم وتسبب عدوى خطيرة في أعضاء الجسم؛ مثل: الكلى، والرئتان، والعظام. ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية، خاصةً إذا اكتشف مبكرًا، لكن حتى ذلك الحين يكون قاتلًا، ومع الوقت وتطور اللقاحات أصبح التهاب الدم عند الأطفال أقل شيوعًا.[٢].


أعراض التهاب الدم عند الأطفال

هذه الأعراض ليست مميزة مما يجعل من الصعب تشخيص الحالة، وعادةً لا يُظهر الأطفال المصابون بهذه الحالة أية أعراض تبعث على القلق باستثناء ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة سيلسيوس، وقد تظهر الحمى فجأة دون سبب واضح، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة قد يعاني الطفل المصاب بمرض التهاب الدم من الأعراض التالية:[٣]

  • تغير في معدل ضربات القلب.
  • قشعريرة، ونوبات تشنجية في بعض الأحيان.
  • شحوب الجلد.
  • قد يحدث الارتباك في بعض الحالات.
  • التقيؤ.
  • مشكلة في التنفس.
  • قد يصبح الأطفال غير مدركين، وغير قادرين على التواصل البصري.


أسباب التهاب الدم عند الأطفال

يتكون التهاب الدم بعد الإصابة بالكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك: البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والطفيليات. وتنتقل العدوى عند الأطفال أثناء الحمل، أو من خلال الجهاز التناسلي للأم أثناء المخاض والولادة، أو بعد الولادة من ملامسة الآخرين، ومن المرجح أن يحدث التهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة عندما تعاني الأم من مضاعفات الحمل التي تزيد من احتمال الإصابة، وقد تتضمن هذه المضاعفات تمزق الأغشية قبل الأوان، أو تمزق الغشاء لمدة طويلة من الزمن، ومشاكل النزيف، والولادة المتعسّرة، والعدوى في الرحم أو الأنسجة المشيمة، وارتفاع درجة الحرارة عند الأم، ويصاب الأطفال بالتهاب الدم عن طريق الإصابة بالالتهابات بعد الولادة من أشخاص مصابين أو أشياء أخرى، والأطفال في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى المستشفيات، إذ إنّ كثيرًا من الأطفال في وحدة العناية المركزة وُلدّوا قبل أونهم، أو لديهم وزن منخفض عند الولادة مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وأكثر عرضة للحاجة إلى وإجراءات علاجية، كما أنّ الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش عادةً على الجلد قد تسبب العدوى إذا دخلت الجسم من خلال القسطرة، وأنابيب أخرى تُدخَل في جسم الطفل.[٤]


علاج التهاب الدم للأطفال

يعتمد علاج التهاب الدم عند الأطفال على مجموعة عوامل، ومنها:

  • عمر الطفل، وصحته العامة، وتاريخه المرضي.
  • شدة المرض لديه.
  • تحمل الطفل لأدوية، أو إجراءات، أو علاجات محددة.
  • توقعات لمسار المرض.
  • رأي الأهل وتفضيلاتهم.

يُعدّ التشخيص المبكر للعدوى وعلاجهما أمران مهمان للمساعدة في منع التهاب الدم من إحداث أضرار جسيمة في الجسم، ومع ذلك قد تستغرق زراعة بكتيريا الدم وسوائل الجسم عدة أيام لتنمو وتتعرف إلى نوع الكائن الحي، لهذا السبب قد يحتاج الأطفال الذين يتعرضون لخطر متزايد لالتهاب الدم؛ مثل: أطفال الخداج، أو الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن عند الولادة، إلى العلاج باستخدام المضادات الحيوية الوقائية بمجرد أخذ عينة الزراعة، كما أنهم يحصلون على معظم الأدوية عن طريق الوريد، ويكون التهاب الدم مهددًا لحياة الطفل؛ لأنّ العدوى تؤثر في العديد من أجهزة الجسم في الوقت نفسه، وهذا يجعل توفير العلاج أكثر صعوبة، ويحتاج الأطفال المصابون بالتهاب الدم إلى رعاية في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وقد يحتاجون إلى مضادات حيوية، وأدوية أخرى، وعلاج متخصص؛ مثل جهاز التنفس الميكانيكي، ويعمل فريق الرعاية الصحية لتوفير أفضل علاج للعدوى ورعاية الطفل.[٤]

وتمكن الوقاية إلى حد ما من إصابة الطفل بالتهاب الدم بالطرق التالية: [١]

  • أخذ كامل المطاعيم في الوقت المحدد.
  • الحرص على تنظيف الجروح والتهابات الجلد بشكل صحيح، والعناية بها بالطريقة المثلى.
  • البحث عن علامات الالتهاب، والكشف عن علامات العدوى في أقرب وقت ممكن؛ إذ يقلل ذلك من فرصة إصابة الطفل بالتهابات الدم.
  • مراجعة الطبيب على الفور عند الشك في ظهور علامات تسمم الدم على الطفل، إذ إنّ التشخيص المبكر يضمن سهولة العلاج، ويقلل من خطر حدوث المضاعفات.
  • الحفاظ على الطفل بعيدًا عن الأشخاص الذين يعانون من أي نوع عدوى، سواء أكانت عدوى جلدية أم في الأذن، أم في الجيوب الأنفية.
  • تعزيز جهاز المناعة عند الطفل من خلال اتباعه نظامًا غذائيًّا صحيًّا متكاملًا.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية المناسبة من خلال التأكد من أنّ الطفل ينظف يديه بشكل صحيح بالماء والصابون؛ لمنع دخول البكتيريا إلى الجسم.


المراجع

  1. ^ أ ب "Blood Infection In Children – Causes, Symptoms, & Treatments", beingtheparent, Retrieved 12-3-2019. Edited.
  2. BabyCenter Staff, "Blood infection or bacterial sepsis"، babycenter, Retrieved 12-3-2019. Edited.
  3. Sagari Gongala (15-2-2019), "Sepsis In Children: Causes, Symptoms And Prevention"، momjunction, Retrieved 12-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Sepsis", stanfordchildrens, Retrieved 12-3-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×