التهاب الذقن بعد الحلاقة

كتابة:
التهاب الذقن بعد الحلاقة

التهاب الذقن بعد الحلاقة

يُعرَف التهاب جريبات الذقن الكاذب أنه إحدى الحالات الشّائعة في منطقة اللحية، التي تحدث لدى ما يصل إلى 60٪ من الرّجال ذوي الشّعر المجعّد بعد الحلاقة، ويعدّ أحد المسميّات المختلفة لحالة التهاب جريبات الشّعر[١]، ويُشار إليها باسم نتوءات الحلاقة، أو الشعر المنغرز، وتحدث هذه المشكلة عندما ينمو الشعر بانحناء إلى الداخل في الجلد مسببًا التهابًا فيه، ومع مرور الوقت يمكن أن يسبّب ذلك تندّبًا في البشرة يشبه المطبّات في منطقة اللحية والرّقبة، إذ تشحذ الحلاقة أطراف الشّعر، وعنده نموّه مرّةً أخرى، ينمو منحنيًا إلى الداخل في الجلد، ويتسبّب بالالتهاب.

في معظم الحالات، يكون العلاج الأفضل تمامًا الابتعاد عن الحلاقة لمدة 3 إلى 4 أسابيع حتى ينحسر الالتهاب في جميع الجريبات، مع وضع كريمٍ خفيف من الكورتيزون على البشرة المُصابة كل صباح، ويُستحسن الحلاقة على فترات، واستخدام الماء مع منشفة دافئة مبللة، أو هلام الحلاقة للترطيب من تقليل حدوث التهاب جريبات الذّقن الكاذب[٢][٣].


أعراض التهاب الذّقن بعد الحلاقة

غالبًا ما يكون العرض الأولي للإصابة بالتهاب جريبات الذّقن الكاذب ظهور المطبّات الحمراء على البشرة، بالإضافة إلى أعراضٍ أخرى، تشمل ما يأتي[٤]:

  • الإحساس بالحكّة.
  • الألم.
  • سواد الجلد.
  • ظهور حطاطات صغيرة مدوّرة.
  • بثرات مملوءة بالقيح.

قد تظهر الحطاطات الحمراء بعد الحلاقة في أي مكان تمّ حلقه، وقد تؤدي إزالة الشّعر بالشّمع، والإزالة بواسطة الكريمات الكيميائية إلى هذه الحالة في بعض الأحيان، ومن المرجّح أن تحدث في المناطق الآتية:

  • الوجه (خاصّةً الذقن والعنق).
  • تحت الإبطين.
  • الفخذ.
  • السّاقين.


أسباب التهاب الذقن بعد الحلاقة

تحدث النتوءات عندما تنمو الشّعيرات المجعّدة في داخل بصيلات الشعر، وبدلًا من النمو مباشرةً من الجريب تواجه الشّعرة مقاومةً من الجلد الميت في فتحاتٍ مسامية شديدة، إذ يتجعّد حولها الشعر داخل المسام، ممّا يسبّب الحطاطات الحمراء التي قد تكون مؤلمةً أحيانًا، وأيّ شخص يقوم بالحلاقة أو إزالة الشّعر بمختلف طرقه معرّض للإصابة بالتهاب الجريبات الكاذب، إلا أنّه من المرجح أنّه يؤثّر على الذكور الأفارقة، والأمريكيين، كما أنّ الرّجال من ذوي الأصول الإسبانية والأشخاص ذوي الشعر المجعّد أكثر عرضةً لحدوثها[٤].


نصائح للتخفيف من التهاب الذقن بعد الحلاقة

يُفضّل على الشخص الذي يريد أن يقوم بالحلاقة لأول مرّة استشارة شخصٍ قريب حول كيفية فعل ذلك بالطّريقة الصحيحة، إذ إنّ الحلاقة تُجرى عند وجود كمية كافية من الشّعر على الوجه، أو على الذّقن، أو على الشفة العليا، التي قد تسبّب الإزعاج لدى البعض، ومن النّصائح التي يمكن اتباعها عند الحلاقة للتّخفيف من حدوث الاحمرار، أو تقليل فرص حدوث التهاب جريبات الشعر، ما يأتي[٥]:

  • استعمال شفرة الحلاقة المناسبة والآمنة: إذ يوجد نوعان من شفرات الحلاقة، إمّا الكهربائية أو اليدوية، وتحتوي الشّفرة الكهربائية على سلك كهربائي، أو قد تكون لاسلكيةً قابلةً لإعادة الشّحن، وهي مريحة للغاية، توفّر رؤوسًا مرنةً تتوافق مع انحناءات الوجه، لكن من سلبياتها أنّها تجرّد البشرة من زيوتها الطبيعية التي توفّر الترطيب اللازم لها أثناء الحلاقة، بالتالي قد تكون سببًا لتهيّج البشرة، أمّا شفرة الحلاقة اليدوية التي تحتوي على عدّة شفرات، توفّر حلاقةً نظيفةً كل مرة، لكن يَصعُب استخدامها قبل تطبيق جل أو هلام حلاقة يوفّر الترطيب والليونة والمرونة خلال الحلاقة وحماية البشرة، والتّقليل من خطر جرح الجلد أو تقشّره، ومن الواجب استعمالها في حال كانت لدى الشّخص بشرة حساسة قد تتأثّر من عملية الحلاقة.
  • اختيار الوقت المناسب للحلاقة: يكون ذلك بعد أخذ حمّامٍ دافئ، الذي يرطّب البشرة ويسهّل من الحلاقة.
  • إجراء الحلاقة مع اتجاه نمو الشعر وليس عكسه: إذ تتسبب الحلاقة عكس اتجاه نمو الشعر بالطّفح الجلدي، ونشوء النتوءات والحطاطات الحمراء.
  • الحلاقة ببطء ورفق وليس على استعجال: يجب الحلاقة ببطء، وتجنّب الضّغط على البشرة بشفرة الحلاقة، وبدلًا من ذلك يمكن تمرير الشّفرة مرتين لحلاقةٍ أفضل.
  • تغيير شفرات الحلاقة اليديوة دوريًا: يجب تغييرها تجنّبًا لنمو البكتيريا فيها، والتسبّب بالتهاب البشرة أو تهيّجها.
  • غسل الوجه: يجب غسل الوجه بالصّابون والماء الفاتر بعد الحلاقة، ووضع المرطّب المناسب على البشرة، تجنّبًا لجفاف الجلد، أو تطبيق كريم واقٍ من أشعة الشّمس بمعامل حماية لا يقلّ عن 30.


علاجات منزلية لالتهاب الذّقن بعد الحلاقة

تُعدّ الوقاية أفضل طريقة لمعالجة النتوءات الحادّة من الشعر، إلا أنّ العلاجات الطبيعية الآتية قد تساعد على تهدئة المناطق المصابة، وتقليل تهيّجها[٤]:

  • هلام الألوة فيرا: للصبّار تأثير مضاد للبكتيريا، ومهدّئ، ومرطّب، ومضاد للالتهابات، إذ يساعد على إيقاف الحكّة، والتقليل من الالتهاب والاحمرار الذي تسببه نتوءات الحلاقة.
  • زيت شجرة الشاي: لزيت شجرة الشاي خصائص مضادة للجراثيم، ومضادة للالتهابات، ومطهّرة، إذ يفتح المسام، ويخفّف من الشعر المنغرز، ويهدّئ احمرار شفرات الحلاقة والتهابها.
  • التّقشير بطريقة الفرك: تقشير المنطقة المصابة بلطف لإزالة خلايا الجلد الميتة التي قد تسبّب انسداد المسام، إذ يمكن استخدام مقشّر معتدل، أو استعمال مزيجٍ من السّكر وزيت الزيتون معًا.


المراجع

  1. "What is Folliculitis?", www.webmd.com, Retrieved 19-02-2019. Edited.
  2. "PSEUDOFOLLICULITIS BARBAE", www.aocd.org, Retrieved 19-02-2019. Edited.
  3. "The causes and treatment of pseudofolliculitis barbae.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19-02-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Razor Bumps: Causes, Home Remedies, and Treatment", www.healthline.com, Retrieved 19-02-2019. Edited.
  5. "Shaving Tips for Teen Guys", teens.webmd.com, Retrieved 19-02-2019. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×