التهاب الركبة وعلاجها

كتابة:
التهاب الركبة وعلاجها

التهاب الركبة

يربط مفصل الركبة الجزء العلوي من الساق بالجزء السفلي، كما ويحتوي على عدّة تراكيب من عظام، وأربطة، وأوتار، وغضاريف، وتُستخدم الركبة خلال العديد من الأنشطة البدنية على مدار اليوم، فوظيفتها الأساسية تسهيل ثني واستقامة الساق، وتحمل وزن الجسم بمساعدة الكاحلين والوركين فهو أكبر وأقوى مفصل في جسم الإنسان، غير أنَّ تحريك الركبة بصورة غير سليمة وإجهادها، يجعلها عرضة للالتهاب، ممّا قد يُسبب ألماً للمصاب، ويجعل قيامه بالمهام اليومية؛ كالمشي وصعود الدرج أكثر صعوبة، ومن الظروف الشائعة التي تسبب التهاب الركبة؛ التهاب المفاصل الروماتويدي، والفصال العظمي، وإصابات الركبة، والتهاب الأوتار والغضروف، والحد من الالتهاب يمكن أن يُقلل من الألم، واستعادة وظيفة الركبة المتضررة للحركة.[١][٢]


علاج التهاب الركبة

فالهدف من العلاج منع حدوث دورة الالتهاب في الجسم التي تبدأ بتعرض الفرد لإصابة أو مشكلة معيَّنة، وإنتاج الجسم لمواد تهاجم الركبة فتسبب التهابها، ويمكن تحقيق ذلك بعِدة طرق، سواءًا بالأدوية، أو استخدام مواد طبيعية، أو اتباع نصائح منزلية تساعد في السيطرة على الألم، ومنع زيادة حِدَّة المشكلة.[١]

العلاج المنزلي

من الطرق المنزلية التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الالتهاب الآتي:[٣][١]

  • رفع الركبة الملتهبة للأعلى: يجب أن تكون الركبة الملتهبة مرفوعة لأعلى، فرفعها فعّال في الحد من التهاب المفاصل، لأنَّ الجاذبية تسهل تصريف السوائل التي قد تتراكم في الركبة بعد الإصابة أو الالتهاب، فيرفع المصاب الذي يعاني من تورم في الركبة ساقه على وسادة أثناء الاستلقاء، أو الجلوس على كرسي، ويفضل أنْ يكون مستوى الركبة أعلى من مستوى القلب.
  • الراحة: الحصول على القدر الكافي من الراحة يمنع تفاقم المشكلة، ويسرع شفاء الركبة، وتعتمد فترة الراحة على درجة الإصابة وخطورتها.
  • الثلج: إن العلاج بالجليد يمكن أيضاً أن يكون فعالاً في الحد من الالتهاب في الركبة، يحد الثلج من الأوعية الدموية المتضررة في الركبة؛ إذ يساعد على الشفاء ويقلل الالتهاب، إذْ يوصي الأطباء بتطبيق علبة ثلج أو حزمة من الخضروات المجمدة على الركبة لمدة 20 دقيقة، وتكرار ذلك ثلاث مرات أو أكثر يومياً، كما وينبغي تجنب ترك الجليد على الركبة المتضررة لأكثر من 20 دقيقة لأن الجليد يمكن أن يسبب تلف الأعصاب، والجلد المحيط بالركبة.[٣][٤]
  • الضغط: يمكن استخدام الضمادات الضاغطة في لف الركبة، فذلك يسهم في منع تراكم السوائل في النسيج المصاب، والمحافظة على ثبات الركبة، مع أهمية الاعتماد على درجة مناسبة من الضغط، لا تؤثر في دوران الدم في الأوعية الدموية.[٤]
  • استخدام بعض الأدوية: يمكن استخدام الأدوية للحد من التهاب الركبة، فالعقاقير المضادة للالتهابات والمسكنات يمكن استخدامها للحد من ألم والتهاب الركبة، ومنها مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، فهذه الأدوية فعالة في إزالة الألم والالتهاب، وعلى الرغم من أنَّ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية متاحة دون الحاجة لوصفة طبية، لا يجب أخذها في حالات الإصابة بقرحة المعدة، والنزيف، ومشاكل الكلى، كما أنَّها لا تستخدم لأكثر من عشرة أيام دون استشارة الطبيب، أمَّا في حالة استخدامها على المدى الطويل، ويبدأ الطبيب بمراقبة حالة المصاب، والأعراض الجانبية التي قد يعانيها؛ إذ تزيد هذه الأدوية خطر الإصابة بالجلطات، والنوبة القلبية، خاصة عند تناولها بجرعات عالية، [١][٥] وإضافة إلى ذلك، يجب على الشخص الذي يتناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية استشارة الطبيب لتعديل الجرعة أو تغيير الدواء إذا كان يعاني من تشويش الرؤية، أو البراز الداكن، أو ألم في منتصف الظهر، أو اضطرابات التبول، أو أعراض الحساسيَّة كالحكة والانتفاخ والطفح الجلدي، أو الصداع الشديد، أو زيادة غير مبررة في الوزن.[٦]
  • اتباع نظام غذائي: يساعد على شفاء التهاب الركبة ومن الأمثلة على ذلك الآتي:[٧]
    • شرب الحليب الخالي من الدهون؛ فهو يساعد النساء اللواتي يعانين هشاشة العظام في الركبة.
    • تناول الأطعمة الغنية بالحمض الدهني أوميجا 3.
    • تناول فيتامين C؛ أظهرت أبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون الفاكهة الغنية بفيتامين C تظهر لديهم علامات أقلّ من التوجه نحو زراعة الركبة مقارنةً بغيرهم، إذْ يساعد فيتامين C على محاربة المواد المسببة للالتهاب والعدوى، كما ويساعد على بناء الكولاجين.[٨]
  • تخفيف الوزن: وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يسهم في تخفيف آلام الركبة.[٩]
  • استخدام المراهم العشبية: فاستخدام المراهم المصنوعة من القرفة، والزنجبيل، وزيت السمسم قد يكون فعالًا تمامًا مثل كريمات التهاب المفاصل التي تحتوي على ساليسيلات، كعلاج موضعي للألم.[١٠]
  • استخدام مستخلص الزنجبيل: يجدر بالذكر أيضاً الزنجبيل؛ الذي هو من العلاجات العشبية المستخدمة لتخفيف آلام التهاب الركبة، ويوجد في أشكال كثيرة، ويمكن شراؤه كمكمِّل غذائي معبأ مسبقاً في أقسام الغذاء الصحي أو الفيتامينات، ويمكن العثور على جذر الزنجبيل في محلات البقالة، كما يستخدم كإحدى التوابل في العديد من المأكولات، ومن فوائده الصحية؛ التقليل من اضطرابات المعدة والغثيان، وكذلك تخفيف الآلام التي ترافق كثير من المشاكل الصحية، ووجدت دراسة للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل أن الزنجبيل ساعد على تقليل الألم عند استخدامه مع أحد علاجات التهاب المفاصل.[١٠]


العلاج الطبي والدوائي

يوجد عدد من الأدوية والوسائل الطبية المستخدمة في علاج التهاب الركبة، منها:[٩][٤]

  • حقن الكورتيزون: في الحالات الأكثر شدة، قد يوصي الطبيب بأن تُحقن أدوية الكورتيزون في الركبة التي يكون فيها التورم شديداً، فالكورتيزون هي أدوية مضادة للالتهابات قوية المفعول، وذلك بحقنها في الركبة للحد من الالتهاب، ويمكن إعطاء ثلاثة حقن أو أربعة فقط في السنة، لمنع ظهور الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، كالالتهابات، وتلف الأنسجة المحيطة، والنخر العظمي.
  • البلازما الغنية بالصفائح الدموية: وذلك بإزالة الدم ومعالجته ومن ثم حقنه في المفصل مع بروتينات مركزة تسمى عوامل النمو، وتوجد أدلة في وقت مبكر أن ذلك يساعد في تخفيف آلام في الركبة.
  • حمض الهيالورونيك: يخفف الألم ويسهل حركة المفصل، ويمكن حقنه مباشرةً في الركبة، فهو سائل كثيف شبيه بالسائل الطبيعي الملين للمفصل.
  • الجراحة: عندما يفشل كل شيء آخر فإن الجراحة هي الحل الأخير، ومن الأمثلة على أنواع الجراحة التي قد يجريها الطبيب لعلاج الركبة؛ استبدال مفصل الركبة بشكل كامل أو جزئي، واستخدام مفصل بلاستيكي أو معدني بدلًا منه، ويعيد الطبيب نهايات عظم الفخذ والساق مرتبطين بالمفصل، أو جراحة طعم الغضروف، وفيها ينقل الجرَّاح غضروف من أيْ جزء في الجسم ويضعه حول عظام الركبة، أو استخدام جراحة تنظير المفصل للكشف عن الأجزاء التالفة وإصلاح المشكلة.
  • الأدوية المضادة للروماتويد: والمعدلة لسير المرض، تستخدم للحد من تطور التهاب المفاصل الروماتويدي، ومن الأمثلة عليها هيدروكسي كلوروكوين، وميثوتركسيت.[٢]


أعراض التهاب الركبة

يوجد عدد من الأعراض التي قد تترافق مع الإصابة بالتهاب الركبة، منها الآتي:[١١]

  • انتفاخ الركبة، أو الشعور بألم عند لمسها.
  • زيادة الألم في الركبة تدريجيًّا.
  • صدور صوت طقطقة من الركبة.
  • تشوه مظهر مفصل الركبة.
  • نقص الغضاريف في الركبة.
  • إعاقة وصعوبة الحركة، ومحدودية مجال حركة مفصل الركبة.
  • التواء الركبة وعدم ثبات المفصل، لضعف عضلات الركبة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Knee Pain Overview", webmd, Retrieved 2019-11-4. Edited.
  2. ^ أ ب "Arthritis of the Knee", orthoinfo, Retrieved 2019-11-4. Edited.
  3. ^ أ ب Jill Crosson, "How to Care for a Swollen Knee"، arthritis, Retrieved 2019-11-4. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Knee pain", mayoclinic, Retrieved 2019-11-4. Edited.
  5. "What Are NSAIDs for Arthritis?", webmd, Retrieved 2019-11-8. Edited.
  6. Marjorie Hecht, "Side Effects from NSAIDs"، healthline, Retrieved 2019-11-8. Edited.
  7. Michele Andwele , "Eat Right for Your Type of Arthritis"، arthritis, Retrieved 2019-11-4. Edited.
  8. Carol Eustice, "The Effects of Vitamin C on Arthritis"، verywellhealth, Retrieved 2019-11-4. Edited.
  9. ^ أ ب Rachel Nall, "Arthritis in the knee: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-4. Edited.
  10. ^ أ ب Jeri Burtchell, "8 Natural Home Remedies for Knee Pain"، healthline, Retrieved 2019-11-4. Edited.
  11. Ann Pietrangelo ,Tim Jewell, "7 Symptoms of Arthritis in The Knee"، healthline, Retrieved 2019-11-4. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×