محتويات
يسبب التهاب العصب التاسع آلامًا شديدة للمريض، فما هي أسباب التهاب العصب التاسع؟ وما هي أبرز الأعراض؟ وهل يمكن العلاج؟ إليك المزيد في المقال الآتي.
التهاب العصب التاسع أو ما يعرف بالتهاب العصب اللساني البلعومي (Glossopharyngeal neuralgia) تعرف على المزيد حوله فيما يأتي:
التهاب العصب التاسع
قد يصاب العصب التاسع الممتد من جذع الدماغ بالالتهاب، وهو العصب المسؤول عن تزويد الأحاسيس للمنطقة الموجود في مؤخرة الحلق واللسان وأجزاء من الأذن.
وعند إصابته بالالتهاب قد يسبب ألمًا حادًا ومستمرًا، فعندما يتهيج العصب اللساني البلعومي يصل للمريض شعور يشبه الصدمة الكهربائية في مؤخرة حلقه أو لسانه أو اللوزتين أو الأذن، وقد تبدأ هذه النوبات بشكل خفيف ولمدة زمنية قصيرة ولكن قد يسوء الوضع والألم العصبي مع الوقت ما يسبب نوبات مؤلمة لفترات أطول وبشكل متكرر.
إن الإصابة بالتهاب العصب التاسع تعد نادرة مقارنة بالإصابة بمتلازمات آلام الوجه الأخرى، وتصاب النساء بالالتهابات بشكل أكبر من الرجال.
أسباب التهاب العصب التاسع
لا يوجد سبب محدد حتى الآن، لكن في بعض الأحيان يعزى السبب إلى أمور، مثل:
- ضغط شريان موجود بوضع غير طبيعي على العصب اللساني البلعومي.
- الطول غير الطبيعي للعظم الطويل المدبب الموجودة في قاعدة الجمجمة والذي قد يضغط على الصعب.
- أسباب أخرى غير مألوفة ومنها: ورم في الدماغ أو الرقبة أو وجود خراج أو تمدد في الأوعية الدموية لشرايين الرقبة أو الإصابة بالتصلب المتعدد.
أعراض التهاب العصب التاسع
يعاني مريض التهاب العصب التاسع من ألم حاد في المناطق المتصلة بالعصب القحفي السابع، ويصف المرضى الألم كأنه وخز أو ألم حارق أو كصدمة كهربائية أو كأن شيئًا حادًا عالقٌ في الحلق ويستمر الألم لمدة ثوانٍ قليلة أو دقائق.
كما يتصف الألم بأنه:
- يصيب أحد جانبي الحلق.
- يستمر لعدة أيام أو أسابيع ثم لا شيء لمدة أشهر أو سنوات.
- يتكرر مع الوقت بشكل أكبر وقد يسبب إعاقةً ما للمريض.
كما يعاني 10% من المرضى من نوبات خطيرة تهدد حياتهم وهي عدم انتظام ضربات القلب بسبب إصابة العصب المبهم المجاور، والتي ينتج عنها الآتي:
- تباطؤ نبض القلب.
- انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
- الإغماء والصرع.
تشخيص التهاب العصب التاسع
في البداية يجب أن يحدد الطبيب موقع الألم بالتحديد الذي يعاني منه المريض؛ لأن التهاب العصب الثالث قد يسبب للمريض أعراضًا مشابهة.
ليس هناك وسيلة تشخيص واحدة لالتهاب العصب التاسع لكن سيقوم الطبيب بفحص سريري ضمن عملية التشخيص ليقوم باستبعاد أي اضطرابات أخرى قد يعاني منها المرضى، كما قد يحفز الطبيب مناطق معينة كاللوزين أو مؤخرة اللسان لمعرفة ما إن كان هناك ألم أم لا.
إضافةً لما سبق قد يقوم الطبيب بالآتي:
- سؤال المريض إن كانت تسبب بعض الأنشطة كالتحدث أو المضغ الألم.
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب لرؤية ما إن كان هناك ورم أو وعاء دموي يضغط على العصب التاسع.
علاج التهاب العصب التاسع
من الطرق المستخدمة في العلاج بعد استشارة الطبيب:
1. العلاج بالأدوية
توفر بعض الأدوية راحة من الآلام التي يعاني منها مرضى العصب التاسع لكن قد يحتاج المريض مع الوقت إلى زيادة الجرعات الدوائية ما يُظهر بعض الآثار الجانبية على المريض.
من هذه الأدوية ما يأتي:
- مضادات التشنج: الكاربامازبين (Carbamazepine)، والجابابنتين (Gabapentine)، الفينيتوين (Phenytoin)، والبريجابالين (Pregabalin).
- مضادات الاكتئاب: يوصف أحيانًا الأميتريبتلين (Amitryptyline) أو مضادات أخرى مع مضادات التشنج للمرضى الذين يعانون من اكتئاب بسبب الآلام المبرحة والمستمرة.
- المخدر الموضعي: يمكن استخدام حقن التخدير الموضعي لإغلاق العصب أو استخدامه موضعيًا على مكان الآلام.
2. العلاج الجراحي
قد يحتاج المريض إلى جراحة تخفف من الضغط الموجود على العصب التاسع عندما لا ينجح العلاج الدوائي حيث تعد الجراحة أكثر العلاجات فعالية لالتهاب العصب التاسع للتخلص من الآلام التي تصيب الفم أو الحلق أو الفم.