محتويات
لأمراض الغدة الدرقية شهرة واسعة بين الأشخاص، ولكن هل تعلم ما هو التهاب الغدة الدرقية؟ وماذا عن الأعراض وطرق العلاج؟ أبرز التفاصيل هنا.
تعرّف على التهاب الغدة الدرقية (Thyroiditis) في المقال الآتي:
التهاب الغدة الدرقية
التهاب الغدة الدرقية يُعد من أكثر أمراض الغدة الدرقية شيوعًا، وهو من أمراض المناعة الذاتية الذي يحث الجهاز المناعي على محاربة الغدة الدرقية وقدرتها على إفراز الهرمونات.
هذا الأمر من شأنه أن يُسبب مشاكل صحية كبيرة نظرًا لأهمية هرمونات الغدة الدرقية ودورها في عمليات الأيض، والحفاظ على درجة حرارة الجسم، وتقوية العضلات، والكثير من المهام الأخرى.
من غير المعروف حتى الآن السبب الرئيسي الذي يحث الجهاز المناعي على مهاجمة الغدة الدرقية بشكل كبير وإعاقة عملها، إلا أنه يتوقع وجود سبب جيني وراء هذا الموضوع.
مراحل التهاب الغدة الدرقية
هناك ثلاث مراحل رئيسية لالتهاب الغدة الدرقية، وهي كالآتي:
- مرحلة التسمم الدرقي (Thyrotoxic phase): يحدث خلالها تضخم للغدة وتُفرز الكثير من الهرمونات.
- مرحلة قصور الغدة الدرقية (Hypothyroid phase): بعد مرور أسابيع لأشهر وبعد إفراز الكثير من الهرمونات يحدث قصور بالغدة.
- مرحلة عودة الدرقية إلى طبيعتها (Euthyroid phase): في هذه المرحلة تعود مستويات الهرمونات إلى طبيعتها، كما يختفي التضخم.
أعراض الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية
هل تعرف أن هناك العديد من الأشخاص المصابين بالمرض ولا يكتشفون إصابتهم لسنوات عديدة؟
هذا صحيح، فقد لا ترتبط الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية بظهور أعراض مميزة في كثير من الأحيان، وقد يبقى كذلك لعدة سنوات.
كما أن أعراض الإصابة بالمرض مشابهة لأمراض أخرى، لذا يصعب تمييزها وحتى تشخيصها.
مع تقدم المرض وتطوره من الممكن أن يُلاحظ المصاب الأعراض الآتية والتي تدل على قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism)، أو فرط نشاطها (Hyperthyroidism).
1. أعراض قصور الغدة الدرقية
من أبرز أعراض قصور الغدة الدرقية:
- التعب.
- النعاس والكسل.
- زيادة في الوزن.
- الإمساك.
- جفاف وشحوب البشرة.
- انتفاخ الوجه.
- ضعف الأظافر وتكسرها.
- ترقق الشعر.
- الصوت يُصبح أجش وغليظ.
- ضعف عضلات القسم السفلي من الجسم.
- الحساسية الزائدة للبرد.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- مشاكل في الخصوبة.
- تضخم الغدة الدرقية.
- ألم في المفاصل والعضلات.
- صعوبات في التعلم.
- الحساسية الزائدة تجاه بعض أنواع الأدوية.
2. أعراض فرط الغدة الدرقية
من أبرز الأعراض المتعلقة بالمرض:
- القلق.
- انخفاض الوزن.
- الأرق.
- اضطراب نبضات القلب.
- ضعف في العضلات.
- عدم تحمل الحرارة.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية
في المقابل هناك بعض العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية، والتي تشمل:
- التاريخ المرضي العائلي والوراثة: في حال كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالمرض فقد تكون أكثر عرضة للإصابة به أيضًا.
- الجنس: حيث أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض الغدة الدرقية بحوالي 10 مرات بسبب التغييرات الهرمونية.
- زيادة مستوى اليود في الجسم: تساهم زيادة مستوى اليود في الجسم يرفع خطر الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية.
- التعرض للإشعاع: أولئك الأشخاص الذين خضعوا للعلاج بالإشعاع يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الغدة الدرقية مقارنة بغيرهم.
علاج الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية
في حال تشخيص إصابتك بالتهاب الغدة الدرقية فقد يصف لك الطبيب بعض أنواع الأدوية للسيطرة على الأعراض، مثل:
1. علاج قصور الغدة الدرقية
يتم إعطاء دواء ليفوثيروكسين (Levothyroxine) وهو بديل اصطناعي للهرمون الطبيعي الذي تنتجه الغدة الدرقية.
سيتحتم عليك تناول هذا الدواء يوميًا طوال حياتك، ولكن عليك مراعاة ما يأتي:
- بعض الأدوية الأخرى تُقلل من قدرة الجسم على امتصاص ليفوثيروكسين، لذا أخبر طبيبك عن أي دواء أو مكملات غذائية تتناولها.
- ضرورة فحص هرمونات الغدة الدرقية باستمرار وإبلاغ الطبيب بذلك في حال رغبت بالحمل.
- التقليل من الحصة اليومية المتناولة من الألياف الغذائية نظرًا لتأثيرها على قدرة الجسم لامتصاص الدواء.
2. علاج سرعة ضربات القلب
يُمكن التقليل من مشكلة خفقان القلب عن طريق إعطاء دواء من مجموعة حاصرات بيتا (Beta blockers).
3. علاج الألم المرافق للالتهاب
يتم صرف مسكن للألم، مثل: الأسبرين (Aspirin)، أو نابروكسين (Naproxen).
مضاعفات الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية
في حال عدم تشخيص الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية وعلاجها، فقد تظهر بعض المضاعفات المرافقة للمرض، أهمها:
- مشاكل في القلب.
- فقر الدم.
- فقدان الوعي.
- انخفاض الرغبة الجنسية.
- الاكتئاب.