التهاب الغشاء المخاطي للفم

كتابة:
التهاب الغشاء المخاطي للفم

التهاب الغشاء المخاطي للفم

الغشاء المخاطي هو طبقة رقيقة من المخاط تبطّن الجهاز الهضمي بدايةً من الفم إلى الشّرج لترطيبه وحمايته، عندما يحدث التهاب الغشاء المخاطي بالفم لأي سبب ينتج عنه التهاب الفم واحتقانه وظهور القرح، مما يؤثّر في قدرة المريض على تناول الطعام، والشرب، والكلام وحتى النوم، ويحدث التهاب الغشاء المخاطي في أي مكان داخل الفم مثل اللسان، واللثة، والجانب الدّاخلي من الخدّ، والشفايف، وسقف الفم وأحيانًا الحلق ويؤدي التهاب الفم إلى جفاف وسوء تغذية بسبب عدم قدرة المريض على تناول الطعام والشراب طبيعيًّا.[١]


أنواع التهاب الفم

يوجد نوعان أساسيان من التهاب الفم، هما:[٢][٣]

  • القرح الباردة الناتجة عن الإصابة بفيروس الهربس: وهي قرح صغيرة مؤلمة ومملوءة بسائل تظهر داخل الشفاه ونادرًا ما تظهر على اللثة أو سقف الفم، ويصاحب هذا الالتهاب شعور بتنميل وحرقان قبل ظهور القرح وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، تستمرّ القرح لمدة 5-7 أيام ثم تجف وتكوّن قشرة صفراء على سطحها، والقرح الباردة معدية بشدة وتعاود الظهور حتى بعد الشفاء منها بسبب بقاء الفيروس خامل في الجسم، ويعاود نشاطه عند التعرض لضغط عصبي شديد، والحمى، والتعرّض لأشعة الشمس أو التعرض لتقلب الهرمونات، مثل ما يحدث خلال فترة الحيض.
  • القرح القلاعية: هي من أكثر أسباب التهاب الفم شيوعًا، وتسبّب ظهور قرح مميزة الشكل بيضاء أو صفراء اللون ذات حواف حمراء على اللسان، والخدود والشفاه من الداخل، وقد تظهر قرحة منفردة أو في مجموعة، ويصاحبها ألم حادّ مؤقت، وتستمر القرحة لمدة 4-14 يومًا وفي الحالات الشديدة تستمر لمدة 6 أسابيع، ولا تعدّ معدية لكنّها وراثية تنتقل من الآباء إلى الأبناء وقد تصيب أي شخص بأي عمر لكن النساء، والمراهقين والأشخاص بعمر العشرين هم الأكثر عرضة لها، ويعدّ سببها غير معروف فهي ليست عدوى فيروسية كالقرح الباردة لكن توجد عدّة عوامل يُعتقد أنها تؤدي إلى الإصابة بها، مثل:
    • عض اللسان، أو الشفاه أو الخد بالخطأ.
    • ارتداء تقويم الأسنان أو أي أجهزة أخرى قد تسبب جرح الغشاء المخاطي للفم.
    • وجود سن مكسور أو حاد.
    • حرق الفم نتيجة المأكولات أو المشروبات الساخنة.
    • الإصابة بعدوى الفم البكتيري أو الفطري أو الإصابة بالتهاب اللثة.
    • الإصابة بمرض مناعي يؤثر على الغشاء المخاطي للفم مثل الذئبة الحمراء، أو مرض كرون أو داء بهجت.
    • تناول الأدوية التي تسبب التهاب الفم كعرضٍ جانبي لها، مثل بعض المضادات الحيوية، أو العلاج الكيماوي، أو أدوية الصرع أو أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي.
    • التعرض للإشعاع كجزء من علاج مرض السرطان.
    • التدخين أو مضغ التبغ.
    • جفاف الفم الشديد.
    • التعرض لمواد كيميائية قوية.
    • نقص الفيتامينات، مثل الفولات وفيتامين ب12.
    • الضغط العصبي الشديد.
    • الحساسية تجاه بعض الأطعمة الحارّة أو الحامضة.
    • الحساسية من مادة سيسكوتربين لاكتون الموجودة في بعض معاجين الأسنان وغسول الفم.


تشخيص التهاب الفم

يعتمد التّشخيص على فحص فم المريض، ومراجعة التاريخ المرضي والعلاجي للمريض لتحديد سبب الإصابة بالالتهاب، وتُجرَى فحوصات مختلفة في حالة وجود أعراض أخرى جسدية يعاني منها المريض غير القرح، مثل:[٤]

  • إجراء مسحة من القرح للبحث عن العدوى البكتيرية، أو الفيروسية،. أو الفطرية.
  • سحب خزعة من الأنسجة الملتهبة لفحصها.
  • اختبار دم.
  • اختبار الرقعة لتشخيص الحساسية.


علاج التهاب الفم

إذا حُدّد سبب الإصابة بالالتهاب يكون العلاج وفقًا له، أما في حال عدم معرفة السبب يقتصر العلاج على تخفيف الأعراض، مثل تسكين الألم وعلاج الالتهاب باستخدام الكورتيزون الموضعي، مثل تريامسينولون، ومضاد حيوي موضعي، ومخدر موضعي مثل الليدوكائين، ومضاد للفيروسات في حالة الإصابة بفيروس الهربس، والدهون الموضعي الواقي أو العازل والأدوية المسكّنة، مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين[٥]، ويجب اتباع بعض النصائح لتخفيف حدة الأعراض، مثل:[١]

  • تجنب المشروبات، أو المأكولات الحارة أو المالحة وتجنّب الفواكه الحمضية.
  • المضمضة بماء بارد أو مصّ مكعبات ثلج.
  • شرب الماء بكثرة لتجنّب الجفاف.
  • استخدام المضمضة المطهّرة للفم غير المحتوية على كحول.


المراجع

  1. ^ أ ب Tom Seymour (2017-6-9), "Everything you need to know about stomatitis"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-7.
  2. Michael Friedman (2017-1-26), "Stomatitis"، webmd, Retrieved 2019-2-7.
  3. Lois Zoppi (2018-12-10), "What is Stomatitis?"، news-medical, Retrieved 2019-2-7.
  4. Amanda Oakley, "Stomatitis"، dermnetnz, Retrieved 2019-2-7.
  5. Christine Case-Lo (2016-11-30), "Stomatitis"، healthline, Retrieved 2019-2-8.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×