التهاب الفم عند الأطفال

كتابة:
التهاب الفم عند الأطفال

التهابات الفم

تصاب أجزاء الفم كافة بالالتهابات المختلفة؛ فقد تصاب كلٍ من اللثة، اللسان، والشفتين، وباطن الخدين بهذه الالتهابات التي تتراوح شدتها ما بين خفيفة إلى التهابات مؤلمة وخطيرة، وقد تؤثر بعض الالتهابات في طريقة الكلام، أو تناول الطعام. وهناك نوعان رئيسان من التهابات الفم؛ هما: التقرحات القلاعية، أو التقرحات الباردة. فالتقرحات القلاعية بيضاء باهتة اللون أو صفراء مع حلقة خارجية حمراء تظهر عادة داخل الشفاه، أو الخد، أو على اللسان، وليست مُعدية، وعادة ما تكون خفيفة، لكنها تسبب ألمًا قد يكون حادًا في بعض الأوقات، وتلتئم هذه التقرحات خلال أسبوعين، والشباب ما بين عشرة إلى تسعة عشر عامًا الفئة الأكثر تعرضًا لالتهابات الفم القلاعية. أما تقرحات الفم الباردة فهي فيروسية ومُعدية تظهر في شكل تقرحات صغيرة ومؤلمة مليئة بالسوائل على الشفاه، أو حولها قرب حافة الفم مسببة ألمًا للمريض ووخزًا، وتختفي هذه التقرحات خلال سبعة أيام، لكن فرصة عودتها تكون كبيرة جدًا، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و خمس سنوات الفئة الأكثر تعرضًا لالتهابات الفم القلاعية[١]،[٢].


التهاب الفم عند الأطفال

الأطفال هم الفئة الأكثر تعرضًا للإصابة بالتهابات الفم في أية مرحلة من مراحل نموهم؛ من الطفولة إلى المراهقة، وتصاب أنسجة فم الطفل بالالتهابات التي قد تكون ناجمة عن عدوى فيروسية، أو بسبب عدم الاهتمام بنظافة فم الطفل وأسنانه، والحروق الناتجة عن الأطعمة الساخنة، وعادة ما تكون حالة مؤلمة مسببة الاحمرار في المنطقة المصابة، والتورم، والنزيف العرضي، وهناك العديد من أنواع التهابات الفم التي قد يتعرض لها الطفل خلال مرحلة نموه، ومن ضمن هذه الأنواع[٣]:

  • التهاب الهربس الفموي، يحدث نتيجة عدوى فيروسية يسببها فيروس الهربس، وهو الفيروس نفسه الذي يسبب تقرحات الحمى، أو القروح الباردة، والطفل معرض للإصابة بهذا النوع من التهابات الفم مرارًا وتكرارًا خلال مرحلة نموه، لكنه في الإصابة الأولى يظهر في صورة عدوى التهاب اللثة القوباء الكلاسيكية، مع ارتفاع في درجة حرارة الطفل، وتقرحات صغيرة ومؤلمة على لثة الطفل وداخل فمه.
  • الحمى القلاعية؛ مرض فيروسي آخر يسبب تقرحات في الفم، ويحدث نتيجة عدوى فيروسية سببها فيروس كوكساكي، وعادة ما يصاب الأطفال المصابون بهذا المرض بقرح حمراء صغيرة في داخل الفم، والأيدي، والأقدام، بالإضافة إلى احتمالية ظهور طفح جلدي على أرجلهم، وأردافهم.
  • اللسان الجغرافي، ويسمى أيضًا التهاب اللمعان الحميد، ويبدو في شكل قرحة كبيرة على اللسان مع وجود منطقة وردية ناعمة أو حمراء مع حد مرتفع، وعادة ما تكون غير مؤلمة وتلتئم من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى استخدام أدوية علاجية.
  • الالتهابات الناجمة عن العلاج الكيميائي، والإشعاعي، وبعض الأدوية.
  • الالتهابات البكتيرية.

والتهابات الفم قد تكون مُعدية أو غير مُعدية وذلك اعتمادًا على سبب التهاب الفم؛ فالالتهابات الفيروسية مُعدية؛ كالتهاب الهربس الفموي، فقد يتعرض الأطفال للعدوى من خلال التقبيل، أو مشاركة الطعام، أو اللعب عن كثب مع أشخاص يعانون من عدوى الهربس النشطة، وتوجد العديد من الطرق العلاجية لالتهابات الفم لدى الأطفال، وتختلف هذه العلاجات تبعًا لسبب الالتهاب؛ فالتشخيص الدقيق للتقرحات الفموية يساعد في تحديد العلاج الأنسب للحالة، وقد تساعد بعض المعلومات التي تقدمها الأم في إجراء التشخيص الدقيق لحالة طفلها؛ كعمره، ومدة الأعراض، وأعراض أخرى[٤].


أسباب التهاب الفم عند الأطفال

هناك العديد من الأسباب التي تساهم في الإصابة بالتهابات الفم المختلفة، لكن العدوى الفيروسية السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهابات الفم، ومن الأسباب الأخرى لالتهابات الفم[٣]،[٤]:

  • تهيج بطانة الفم أو إصابتها .
  • الالتهابات الفطرية، أو البكتيرية.
  • حساسية تجاه الطعام؛ كالأطعمة المهيجة؛ مثل: الحمضيات، والأطعمة الساخنة، والمشروبات الساخنة.
  • نقص بعض العناصر الغذائية، والفيتامينات؛ كفيتامين B وفيتامين C.
  • المواد الكيميائية المهيجة؛ مثل: معجون الأسنان، أو غسول الفم.
  • التهابات الجهاز التنفسي التي تسبب جفاف أنسجة الفم.
  • ضعف الجهاز المناعي للطفل.
  • الأسنان الخشنة والحادة.
  • العوامل الوراثية.


أعراض التهاب الفم عند الأطفال

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على المصاب بالالتهابات في الفم، وتختلف شدة هذه الأعراض تبعًا للعديد من العوامل؛ كعمر الطفل، وحالته الصحية بالإضافة إلى السبب وراء ظهور هذه التقرحات الالتهابية، ومن ضمن أعراض التهابات الفم[٤]،[٥]:

  • ظهور بثور في الفم، وغالبًا ما تظهر على اللسان، أو الخدين، أو سقف الفم.
  • آلام في الفم، أو إزعاج، ووجود تقرحات، أو جروح مفتوحة في الفم.
  • الحمى، وقد أحيانًا تصل أحيانًا درجة حرارة الطفل إلى أربعين درجة مئوية.
  • التهيج، والأرق.
  • تورم اللثة، واحمرارها.
  • نزف عَرَضي.
  • صعوبة في البلع.
  • النفس كريه الرائحة.


علاج التهاب الفم عند الأطفال

تختلف الطرق العلاجية تبعًا للمسبب الرئيس لالتهاب الفم، وهناك بعض الإجراءات العلاجية التي من شأنها أن تخفف من أعراض الالتهاب وتساعد في التئام التقرحات والشفاء منها بشكل أسرع، ومنها[٣]،[٤]:

  • المحافظة على نظافة الفم والأسنان.
  • مسكنات الآلام.
  • الأدوية التي تساعد في تخفيف الالتهاب والتقرح.
  • مطهرات الفم، وغسول الفم.
  • استخدام معجون الأسنان المضاد للالتهاب.
  • تجنب الأطعمة الحادة، والساخنة، والحمضية.
  • استخدام فرشاة أسنان ناعمة الشعيرات.
  • تنظيف الأسنان واللثة بعناية.
  • مراجعة طبيب الأسنان في حال كان سبب الالتهاب مشكلة في الأسنان؛ كالأسنان الخشنة.


المراجع

  1. Christine Case-Lo (2016-11-30), "Stomatitis"، healthline, Retrieved 2019-3-12. Edited.
  2. Tom Seymour (2017-6-9), [medicalnewstoday "Everything you need to know about stomatitis"]، https://www.medicalnewstoday.com/articles/317839.php, Retrieved 2019-3-12. Edited.
  3. ^ أ ب ت Vincent Iannelli (2018-11-29), "Recurrent Mouth Ulcers and Canker Sores in Children "، verywellhealth, Retrieved 2019-3-12. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Stomatitis ", healthofchildren, Retrieved 2019-3-12. Edited.
  5. "Stomatitis (Child)", fairview, Retrieved 2019-3-12. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×