التهاب الفم عند الاطفال

كتابة:
التهاب الفم عند الاطفال

التهاب الفم عند الأطفال

يعدّ التهاب الفم (Stomatitis) من المشاكل الطبية الشائعة عند الأطفال، والتي لا تستدعي القلق في معظم الحالات، ويُقصَد بالتهاب الفم بأنّه التهاب الغشاء المخاطي داخل الفم، إمّا نتيجة التعرّض لفيروس، أو فطريات، أو بكتيريا، أو نتيجةً لحالةٍ مرضية كامنة في الجسم، أو ربما بسبب التعرّض لضربةٍ على الفم،[١][٢] ونوضّح في المقال أهمّ المعلومات عن التهاب الفم عند الأطفال.


ما الأعراض والعلامات التي تظهر على الأطفال عند الإصابة بالتهاب الفم؟

يمكن أن يسبب التهاب الفم عند الأطفال مجموعة من العلامات والأعراض التي تختلف من طفلٍ لآخر، والتي تتمثّل بما يلي:[٣][٤]

  • احمرار داخل الفم.
  • تشكّل التقرّحات في الفم، عادةً على الشفتين، أو على الخدين، أو على اللسان.
  • تقرّحات مغطّاة بطبقةٍ صفراء، بحيث يكون أسفل هذه الطبقة قاعدة حمراء اللون.
  • الإحساس بألمٍ أو حرقان في الفم.
  • تورّم في الفم.
  • الحمّى وارتفاع درجة حرارة الجسم.

وعد مواجهة أحد العلامات والأعراض التالية، فإنه من الضّروري مراجعة الطبيب، وهذه العلامات والأعراض هي:[٣]

  • صعوبة التنفس.
  • عدم القدرة على البلع.
  • النعاس الشديد، أو صعوبة في الاستيقاظ.
  • الإغماء أو فقدان الوعي.
  • تسارع نبضات القلب.
  • تصلّب الرقبة.


كيف يعالج التهاب الفم عند الأطفال؟

يعتمد علاج التهاب الفم على نوع المسبب للالتهاب عند الطفل، ويمكن بيان طريقة علاج التهاب الفم عند الأطفال على النحو الآتي:[٥]

علاج هربس الفم

يمكن ذكر علاجات التهاب الفم الفيروسية على النحو الآتي:[٥]

  • دواء أسيكلوفير (Acyclovir): يُعالَج هربس الفم عادةً باستخدام دواء أسيكلوفير، وهو أحد الأدوية المضادة للفيروسات التي تقلل مدة الإصابة بالتهاب الفم الفيروسي.
  • شرب كمية كافية من السوائل: يعتبر الجفاف أمرًا خطيرًا على صحّة الأطفال، لذلك من الضّروري تقديم كمية كافية من السوائل للطفل، إلى جانب إيلاء العناية بتناول نظامٍ غذائي مكوّن من الأطعمة الطرية أو المهروسة، والمشروبات غير الحمضية.
  • دواء الباراسيتامول (Paracetamol): يستخدم دواء الباراسيتامول لتسكين حالات الالم المتوسطة، وخفض الحمّى، بينما يُستخدم جلّ الليدوكائين داخل الفم لتقليل حالات الألم الشديدة، والذي من شأنه أن يُخّدر منطقة الألم، لذلك من الضّروري الحذر عند استخدامه فهو يترافق بمشاكل في البلع، او الحروق.

علاج التهاب الفم القلاعي

عادةً ما يكون التهاب الفم القلاعي أمرًا غير خطير، ولا يحتاج إلى العلاج، إلا إذا كانت القروح المتشكّلة كبيرةً، والألم شديدًا، لذلك قد تحتاج القروح في هذه الحالة إلى الرعاية الطبية، فهي تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء، ويمكن ذكر علاجات التهاب الفم القلاعي على النحو الآتي:[٥]

  • الكريمات التي تحتوي على بنزوكائين (Benzocaine): أو التي تحتوي على أيّ مادةٍ مُخدّرة تساعد في تخفيف الألم الشديد.
  • أدوية سيميتيدين (Cimetidine)، أو كولشيسين (Colchicine)، أو أدوية الستيرويدات (Steroid) عن طريق الفم: التي تقلل من تفشّي وانتشار القروح في الفم.



كيف يمكن التعامل مع تكرار إصابة الطفل بالتهاب الفم؟

تتعدد أسباب التهاب الفم عند الأطفال، وقد يكون مرتبطًا بمرضٍ كامن في الجسم، وبذلك يكون من الصّعب تحديد المسبب الرئيسي لالتهاب الفم عند الطفل، إذ يعتبر التهاب الفم القلاعي المتكرر (Recurrent aphthous stomatitis)، أحد أكثر أنواع التهابات الفم انتشارًا عند الأطفال، ويمكن الحدّ من تكرار التهاب الفم عند الطفل بالطرق والتدابير الآتي ذكرها:[٦][٧]

  • منح الطفل قسطًا من الراحة: إذ إن عدم الراحة يؤثر على عدد مرات تكرار الإصابة بالتهاب الفم.
  • مراجعة طبيب الأسنان دوريًا: إذ يمكن لطبيب الأسنان أن يساعد الطفل في تحديد إجراءات بسيطة للعناية بالأسنان وصحة الفم.
  • مكمّلات الفيتامينات: تناول جرعةٍ مناسبة يحدّدها الطبيب من فيتامين ب12، وحمض الفوليك.
  • كريمات الجلوكوكورتيكويد، أو الكريمات المضادّة للميكروبات: التي تقلل من استجابة الخلايا المناعية لمسببات التهاب الفم، كما يُنصَح بعدم شطف الطفل لفمه، أو الأكل أو الشرب لمدة 30 دقيقة بعد وضع الكريم، وتكرار ذلك 3-4 مرات يوميًا.
  • كريمات التّخدير الموضعي: مثل ليدوكائين 2% بهدف تسكين الألم.
  • غسولات الفم: تقلل هذه الغسولات من حجم القروح في الفم، ومدّتها، والإحساس بالألم، ومن الأمثلة عليها غسول التتراسيكلين، أو غسول كلورهيكسيدين.
  • حبوب الأدوية: مثل الكولشيسين، أو بريدنيزولين، أو ليفاميزول، أو الدابسون، التي تؤثر على مناعة الجسم وتزيدها.
  • أدوية تسكين الألم: تقلل من مدة الألم الناجم عن قروح الفم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية هي ديكلوفيناك، الذي ينتمي لفئة ادوية مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
  • العلاج بالليزر: يمكن ان يقلل الليزر منخفض المستوى من عدد مرات تكرار الإصابة بالتهاب الفم، وقد يكون فعالاً أكثر من أدوية الستيروئيدات الموضعية.


تدابير منزلية للتخفيف من أعراض التهاب الفم عند الأطفال

يُنصَح بعدد من الاستراتيجيات والتدابير المنزلية للتخفيف من أعراض التهاب الفم عند الأطفال، والتي يمكن بيانها على النحو الآتي:[٣]

  • شطف الفم بحلولٍ ملحي من الماء الدافئ: وذلك مخصص للأطفال الأكبر سنًا الذين يستطيعون المضمضة، إذ يتمّ تحضير هذا المحلول بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوبٍ واحد من الماء الدافئ.
  • إطعام الطفل نظامًا غذائيًا طريًا إلى جانب السوائل: وذلك يمنع احتمالية إصابة الطفل بالجفاف، ولكن مع الحذر من تقديم العصائر الحمضية، مثل عصير البرتقال، أو عصير الليمون، أو الأطعمة الحارّة، فهذه الأطعمة والمشروبات قد تزيد الإحساس بالألم في الفم.
  • اتباع تعليمات الطبيب بحذافيرها: والتي تتمحور حول كيفية استخدام الأدوية المُسكّنة للألم، إذ إنّه لا يمكن استخدام دواء الإيبوبروفين عند الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر، أو الأطفال الذين يعانون من أمراضٍ مزمنة في الكبد أو الكلى أو قرحة المعدة، أو نزيفٍ في الجهاز الهضمي، كما أن الأسبرين لا يُعطَى للأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 19 عامًا، فهذا يُعرّض الطفل لخطر متلازمة راي.
  • التأكد من مكوث الطفل في المنزل: وتناوله الطعام والشراب بشكلٍ جيد إلى حين اختفاء الحمّى.


المراجع

  1. "STOMATTIS IN CHILDHOOD", adc.bmj.com, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  2. "Stomatitis", pediatriccare.solutions.aap.org, Retrieved 16/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Stomatitis (Child)", www.fairview.org, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  4. "Aphthous Stomatitis", www.chop.edu, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Stomatitis", www.healthline.com, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  6. "Management of Recurrent Aphthous Stomatitis in Children", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17/3/2021. Edited.
  7. "Guideline for the Diagnosis and Treatment of Recurrent Aphthous Stomatitis for Dental Practitioners", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17/3/2021. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×