محتويات
التهاب القرنية والملتحمة الجاف
يُعاني من التهاب القرنيّة والمُلتحمة الجافّ أو ما يُطلق عليه اسم مُتلازمة العين الجافّة ما يُقارب 3 ملايين امرأة في الولايات المُتّحدة وحدها، ممّن تزيد أعمارهنّ عن 50 عامًا، وأكثر من مليون ونصف رجل للفئة العُمريّة نفسها، وهو ناتج عن خلل في طبقة الغشاء الدّمعي الوسطى المُغلّفة لسطح العين، والناجم عن تناقص تصنيع الدّموع أو إفرازها، ممّا يظهر بصورة جفاف وتهيّج أو احمرار في العينين، مع الشّعور بعدم الراحة أثناء ممارسة الأعمال اليوميّة، كما يُذكر أنّه من الاضطرابات التي تزداد فُرصة الإصابة به مع التقدّم بالسّن، ولمن يرتدون العدسات اللاصقة بصورة روتينيّة،[١] ويتزامن وجوده عادًة لدى مَرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، ومُتلازمة شوغرن، ومَرضى الذئبة الحمراء، أو عند بعض الأشخاص ممّن يُعانون من العَين الأرنبيّة، أو كأحد أعراض الإصابة بمرض الزهايمر.[٢]
أعراض الإصابة بالتهاب القرنية والملتحمة الجاف
عادًة ما تظهر أعراض التهاب القرنية والمُلتحمة الجافّ على كلا العينين لأيّام قليلة أو لفترات طويلة في بعض الحالات المُزمنة، ويُصاب فيها المريض بواحدة أو أكثر من الأعراض الآتية:[٣]
- الشعور بحرقة أو لسع في العين.
- حكّة في العين.
- ازدياد حساسيّة العينين للضوء.
- صعوبة مُمارسة الأعمال أثناء الليل، خاصّةً قيادة السيارة.
- الشّعور بعدم الرّاحة عند ارتداء العدسات اللاصقة.
- احمرار العين.
- الشّعور بوجود غُبار أو جسم غريب في العين.
- التّشويش في الرّؤية.
- الشّعور بإعياء أو تعب في العينين.
- ظهور العين بصورة دامعة؛ نتيجة زيادة إفراز الدموع كردّ فعل من الجسم للتّعامل مع تهيّج العينين.
كما يُلاحَظ ازدياد شدّة الأعراض المُصاحبة لالتهاب القرنيّة والمُلتحمة الجافّ في الحالات الآتية:[٢]
- عند الوجود في الأماكن المُغبرّة أو الجافة، أو الجلوس في الغُرف التي تحوي أجهزة تكييف أو تدفئةً أو مراوح هوائيّةً، والتعرّض للهواء الجافّ لفترات طويلة.
- عند القيام بالأعمال التي تتطلّب إجهاد العينين، كالقراءة، أو الكتابة، أو العمل على الحاسوب، وأيّ أعمال أُخرى تُقلّل من عدد مرّات رمش العينين عن المُعدّل الطبيعيّ.
- استخدام بعض أنواع العلاجات والأدوية، مثل:
- مُدرّات البول.
- بعض الأدوية المُستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدّم.
- حبوب منع الحمل.
- مُضادات الهيستامين.
- مُضادات الكولين.
- الآيزوتريتينوين.
- بعض أنواع المُهدّئات.
علاج التهاب القرنية والملتحمة الجاف
يُعدّ التهاب القرنية والمُلتحمة الجافّ من أمراض العين البسيطة التي تزول بمُجرّد ترطيب العين بقطرات الدّموع الصّناعيّة التي يُمكن شراؤها من الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبيّة، ولأنّها من أعراض استخدام بعض الأدوية فإنّ التوقّف عن استخدامها واستبدالها بما لا يؤثّر على العين كفيلٌ بحلّ المُشكلة، أمّا في الحالات الأخرى التي تتطلّب زيارة الطّبيب تكون الخيارات العلاجيّة الدوائيّة الموصوفة كما يأتي:[٣]
- مُضادات الالتهاب والمُضادات الحيويّة: التي تستخدم في علاج التهاب جفن العين، والذي يُؤثّر على إفراز الزيوت المُشحمّة للعين، وتوجد على صورة حبوب أو قطرات أو مراهم عينيّة.
- مُحفّزات الكولين: مثل البيلوكاربين، والتي تزيد من إفراز الدموع في العينين، وتوجد على صورة حبوب أو قطرات أو جلّ عينيّ، ويجب تنبيه المريض عند صرفها من احتماليّة ظهور بعض الأعراض الجانبيّة، كازدياد التعرّق في الجسم.
- الأدوية المُثبّطة للمناعة: مثل السيكلوسبورين والكورتيكوستيرويدات، والتي تُستخدم لفترات قصيرة تجنّبًا للتعرّض لآثارها الجانبيّة العديدة مع الاستخدام على المدى الطويل.
- الولائج المُرطّبة للعين: هي قطعة صغيرة تُقارب في حجمها حبّة الأرز، مُكوّنة من مادة هيدروكسي بروبيل السيليلوز، والتي تُستخدم بوضع واحدة منها يوميًّا ما بين الجفن السفلي ومُقلة العين، لتذوب تدريجيًّا وتُرطّب العين في حالات الجفاف المتوسّطة والشّديدة.
- قطرات مصل الدّم ذاتيّة المنشأ: التي تُعدّ الخيار الدوائيّ الأخير للتعامل مع حالات التهاب القرنيّة والمُلتحمة الجافّ الشديدة، وتعتمد على أخذ عيّنة دم من المريض نفسه وفصل خلايا الدم الحمراء منها، وخلطها مع محلول ملحي لتُستخدم بعدها كقطرات عينيّة تحت إشراف الطبيب المُختص.
المراجع
- ↑ Andrew A. Dahl (5/11/2018), "Dry Eye Syndrome (Dry Eyes, Keratoconjunctivitis Sicca)"، medicinenet, Retrieved 27/7/2019. Edited.
- ^ أ ب Melvin I. Roat (October 2018), "Keratoconjunctivitis Sicca"، msdmanuals, Retrieved 27/7/2019. Edited.
- ^ أ ب "Dry eyes", mayoclinic,March 14, 2019، Retrieved 27/7/2019. Edited.