التهاب الكبد الوبائي ب والزواج

لا يخفى على أحد أن الزواج علاقة تملأها التحديات بالرغم من محاسنها، وقد تكون الإصابة بمرض خطير مثل التهاب الكبد الوبائي ب تحديًا إضافيًا للأفراد المصابين به، فما هي العلاقة بين التهاب الكبد الوبائي ب والزواج؟ وكيف يمكن التعامل مع هذا التحدي؟ اكتشفوا الإجابة في المقال الآتي:

التهاب الكبد الوبائي ب والزواج: الإقبال على الزواج

التهاب الكبد الوبائي ب هو مرض خطير يحدث كنتيجة لعدوى فيروس الكبد الوبائي ب، وهو مرض معدي وهذا ما قد يشكل تحديًا للأفراد المصابين للإقبال على الزواج، في الحقيقة لا يمنع هذا المرض الزواج ونود أن نوضح لكم أهم المعلومات حول العلاقة بين التهاب الكبد الوبائي ب والزواج فيما يأتي: 

1. تبيّن في دراسة أنّ تلقي مطعوم التهاب الكبد الوبائي ب قبل وقت الزواج قد ساعد في وقاية شركاء المصابين من انتقال العدوى وإصابتهم بالمرض بشكل جيد.
2. ينتقل التهاب الكبد الوبائي ب عن طريق الدم والحيوانات المنوية وسوائل الجسم وعليه يجب التنبه لهذا الأمر عند الإقبال على الزواج والتأكد من أنّ الشريك قد تلقى المطعوم كامل وممارسة العلاقة الحميمية الآمنة.
3. يعد الحديث مع الشريك المستقبلي وتوضيح طبيعة المرض ومخاطره بالإضافة إلى توضيح إمكانية الوقاية منه أمرًا مهمًا عند الإقبال على الزواج، فالوضوح هو من أهم العوامل التي تساعد على نجاح أي علاقة.
4. تبيّن في دراسة أخرى أنّ إصابة أحد الشريكين أو كلاهما بالتهاب الكبد الوبائي ب يمكن أن تؤثر على الخصوبة، كما أنّ تأثير المرض على الجهاز المناعي يشكل تحديًا للأزواج المصابين عند تلقي علاجات للعقم.

التهاب الكبد الوبائي ب والزواج: التعامل مع الشريك المصاب

قد يصاب أحد الشريكين بالتهاب الكبد الوبائي ب بعد الزواج، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون المرض خامل دون أي أعراض إلا أنّ المرض يكون معديًا أيضًا في هذه الحالة مما يشكل تحديًا للعائلة، وفي حال إصابة شريكك بهذا المرض نود أن نقدم لك بعض النصائح حول التهاب الكبد الوبائي ب والزواج فيما يأتي:

• احرص أنت وجميع أفراد العائلة على إجراء فحص لتشخيص الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب أيضًا، في حال عدم الإصابة بجب البدء بأخذ المطعوم.
• احرص على ممارسة العلاقة الحميمية الآمنة عن طريق ارتداء الواقيات حتى التأكد من حالة شريكك وتلقيه المطعوم والتأكد من أنّه محمي من انتقال العدوى.
• تجنب مشاركة الشفرات وفرشاة الأسنان ومقص الأظافر والحقن، كما عليك الحرص على تغطية الجروح، إذ تنتقل عدوى التهاب الكبد الوبائي ب عن طريق الدم وسوائل الجسم.
• تذكر يحتاج الشخص المصاب إلى دعم شريكه وعائلته فهو يمر بظروف صعبة، كما ننوه إلى أنّ المرض لا ينتقل عن طريق الماء والطعام والكحة أو العطاس والعناق وإمساك الأيدي والتقبيل في حال عدم وجود جرح في المنطقة.

العلاقة بين التهاب الكبد الوبائي ب والحمل

لا يمكن أن نتحدث عن العلاقة بين التهاب الكبد الوبائي ب والزواج دون أن نتطرق إلى الحمل والولادة فهي جزء مهم لا يتجزأ من الزواج، ونوضح لكم إجابة أهم التساؤلات حول ذلك فيما يأتي: 

1. تستطيع الحامل المصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب من الولادة ولادة طبيعية.
2. يمكن للأم المصابة إرضاع الطفل بشكل طبيعي، إذ لا تنتقل العدوى بالفيروس عن طريق حليب الأم.
3. يحتمل أن ينتقل التهاب الكبد الوبائي ب من الأم المصابة إلى المولود، ويمكن وقاية الرضيع عن طريق تلقيه أول جرعة من المطعوم بعد بضع ساعات من الولادة تليه جرعتان خلال 6 أشهر.
4. تشكل عدوى التهاب الكبد الوبائي ب خطرًا على حياة الرضع، كما تشكل خطرًا عليهم عند البلوغ في حال كان الرضيع حامل للمرض، ويعود ذلك إلى أنّ حمل الفيروس يؤثر سلبًا على الكبد وإن لم تظهر أي أعراض.