التهاب اللثة التقرحي معلومات هامة

كتابة:
التهاب اللثة التقرحي معلومات هامة

ما هو التهاب اللثة التقرحي؟ ما مدى خطورته على أنسجة اللثة؟ ما هي أسبابه وأعراضه؟ وهل من الممكن علاجه؟ الإجابات في المقال الآتي.

نظرًا لأنه من الأمراض الفموية التي لا تزال غير واضحة تمامًا بالنسبة للباحثين، من الوارد أن تصادف التهاب اللثة التقرحي (Ulcerative gingivitis) تحت مسميات مختلفة، مثل: الْتِهَابُ اللِّثَةِ التَّقَرُّحِيُّ النَّاخِرُ الحَادّ أو الْتِهابُ الفَمِ الفِنسانيّ أو التهاب اللثة الناخر أو الفم المخندق أو الفم الخندقي أو الْتِهابُ اللِّثَةِ الأَكَّال، والتفاصيل حولها في هذا المقال:

ما هو التهاب اللثة التقرحي؟ 

التهاب اللثة التقرحي هو مشكلة صحية فموية تظهر على هيئة التهاب حاد ومؤلم في أنسجة اللثة، ويعد التهاب اللثة التقرحي أحد أنواع التهابات اللثة (Gingivitis) الحادة والنادرة.

يتسبب هذا النوع من التهابات اللثة بالعديد من الأعراض المزعجة، مثل: تقرح اللثة وإصابتها بالنزيف، كما قد تبدأ الأنسجة اللثوية المصابة بهذا الالتهاب بالموت (أو النخر).

أسباب التهاب اللثة التقرحي ليست واضحة، ولكن يعتقد أن بعض أنواع البكتيريا قد تلعب دورًا في الإصابة، كما يعد هذا النوع من التهابات اللثة أكثر شيوعًا تحديدًا بين المراهقين واليافعين، بالإضافة للأشخاص الذين يرزحون تحت ظروف معيشية سيئة.

إذا ترك التهاب اللثة التقرحي دون علاج، من الوارد أن يتفاقم لتظهر العديد من المضاعفات على المريض، ومن غير المستبعد أن يبدأ المريض بفقدان أسنانه.

ملاحظة: الفم الخندقي تسمية لها أصول تاريخية 

من أسماء التهاب اللثة التقرحي الشائعة اسم "الفم الخندقي"، وتعود أصول هذه التسمية للحرب العالمية الأولى، حيث كانت هذه الحالة مشكلة صحية شائعة بين الجنود الموجودين في الخنادق، لا سيما مع عدم توفر الأدوات اللازمة للعناية بالصحة الفموية لهم تحت ظروف الحرب القاسية.

أسباب التهاب اللثة التقرحي

يعزى التهاب اللثة التقرحي غالبًا لتواجد أعداد كبيرة من البكتيريا في الفم، وعلى الرغم من أن بعض أنواع البكتيريا تتواجد بالفعل في داخل الفم في الحالات الطبيعية دون أن تلحق الضرر باللثة أو الأسنان، إلا أن فرط نمو هذه البكتيريا قد يسهم في تحفيز الإصابة بالتهاب اللثة التقرحي.

وهذه بعض أنواع البكتيريا التي ترتبط بالتهاب اللثة التقرحي: البكتيريا مغزلية الشكل (Fusiform bacteria)، وبكتيريا البريفوتيلا (Prevotella intermedia). 

وهذه بعض العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بالتهاب اللثة التقرحي:

  • إهمال النظافة الفموية.
  • ضعف مناعة الجسم نتيجة لعوامل مثل: الإصابة بمشكلات صحية مثل الإيدز، واستخدام الأدوية المثبطة للمناعة (Immunosuppressive drugs).
  • المرور بمرحلة من الضغط النفسي والتوتر.
  • قلة النوم.
  • اتباع حمية غذائية فقيرة.
  • الإصابة من الأصل بالتهاب اللثة أو الإصابة بنوع من الالتهابات الأخرى في الفم أو الأسنان أو الحلق.
  • التدخين ومضغ التبغ وشرب الكحوليات.
  • الإصابة بأنواع معينة من الفيروسات.

على الرغم من أنه نوع نادر من التهابات اللثة، إلا أنه وإن نشأ فإنه غالبًا ما ينشأ في المرحلة العمرية الواقعة ما بين 15-35.

أعراض التهاب اللثة التقرحي 

هذه أبرزها:

  • ألم مفاجئ في اللثة يزداد حدة مع الوقت، وقد يقتصر على مساحة صغيرة من اللثة أو قد ينتشر ليطال مساحة كبيرة نسبيًّا من أنسجة اللثة.
  • تغير لون بعض الأنسجة اللثوية لتصبح بيضاء أو صفراء أو رمادية.
  • صدور رائحة كريهة جدًّا من الفم.
  • ميل أنسجة اللثة للنزيف بسهولة، وهذا النزيف قد يكون شديدًا وقد يبدأ بمجرد فرض أي نوع من الضغط على اللثة.
  • بدء أنسجة اللثة بالوفاة.
  • بدء حليمات الأنسجة اللثوية التي تنسدل في الفراغات الفاصلة بين الأسنان بالتقرح.
  • الشعور بمذاق كريه في الفم.
  • التهاب اللثة وتورمها واحمرارها.
  • أعراض أخرى، مثل: الإرهاق، والحمى، وتورم العقد اللمفية (Lymph glands).

يجب التنويه إلى أن أعراض التهاب اللثة التقرحي تميل للتقدم بطريقة متسارعة مسببة تدهور الحالة الصحية للفم وللأنسجة اللثوية بوتيرة سريعة مقارنة بأنواع التهابات اللثة الأخرى.

تشخيص التهاب اللثة التقرحي

لتشخيص التهاب اللثة التقرحي، هذه أبرز الإجراءات التي قد يتم اتباعها: 

  1. الاستفسار من المريض عن: الأعراض الظاهرة، وسجله الطبي، وعاداته الغذائية.
  2. تفحص أنسجة اللثة عن قرب لرصد أي مؤشرات دالة على الالتهاب.
  3. التصوير بالأشعة السينية لمنطقة الوجه والعنق، لتحري مدى انتشار الالتهاب.
  4. تحاليل الدم، فهذه قد تساعد على تحديد نوع البكتيريا المسبب للالتهاب.

علاج التهاب اللثة التقرحي

يمر علاج التهاب اللثة التقرحي عادة بعدة مراحل، كما يأتي: 

  • المرحلة الأول 

تهدف للسيطرة على الأعراض ولمنع تفاقم المرض، وتتضمن الآتي: 

  1. استئصال الأنسجة الميتة من الفم.
  2. استخدام المضادات الحيوية لمقاومة الالتهاب والعدوى، لا سيما إذا كان المريض مصابًا بضعف في المناعة. 
  3. استخدام مسكنات الألم على هيئة: حبوب فموية، وغسول فم.
  • المرحلة الثانية

تهدف لعلاج أي مشكلات صحية موجودة من الأصل لدى المريض، وتتضمن الآتي: 

  1. تنظيف اللثة والأسنان في عيادة الطبيب.
  2. توصية المريض ليقوم بالآتي: الإقلاع عن التدخين، وتناول كميات كافية من السوائل، وتنظيف فمه جيدًا يوميًّا، واستخدام غسول فم مضاد للبكتيريا مرتين يوميًّا.
  • المرحلة الثالثة

قد تحتاج حالة المريض لإخضاعه لجراحة في اللثة تهدف لإعادة تعبئة الأماكن التي فُقدت منها الأنسجة اللثوية.

  • المرحلة الرابعة

خلال هذه المرحلة، يكتفي الطبيب بمتابعة تطور الحالة ومدى التزام المريض بالتعليمات.

3312 مشاهدة
للأعلى للسفل
×