التهاب اللفائفي

كتابة:
التهاب اللفائفي

التهاب اللفائفي

التهاب اللفائفي هو التهاب مزمن يصيب اللفائفي، وهو الجزء السّفلي أو الطرفي النهائي من الأمعاء الدّقيقة، وقد يتعرّض الأشخاص من كلا الجنسين ومن مختلف المراحل العمرية للإصابة بالتهاب اللفائفي، إلّا أنّه يشيع لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20-50 عامًا، ويعدّ التهاب اللفائفي أحد الأنواع الالتهابية الخطيرة التي تصيب الأمعاء الدقيقة والغليظة أو ما يعرف بمرض كرون.[١]

ينشأ التهاب اللفائفي نتيجةً لعدد من الأسباب المحتملة، ويعدّ مرض كرون أبرز هذه الأسباب، إلّا أنّه قد يُسبّب عدد من الحالات والأمراض الأخرى إصابة الأشخاص بالتهاب اللفائفي، مثل: الأمراض المعدية، واعتلالات الفقار، والالتهاب الوعائي، ونقص التروية، والأورام، والتهاب الأمعاء الحمضي، وغيرها، ويمكن تشخيص التهاب اللفائفي بمعرفة التاريخ الطبّي للأشخاص وإجراء الفحص البدني لهم، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات المخبرية والفحوصات الإشعاعيّة.[٢]


أعراض التهاب اللفائفي

تتباين الأعراض التي يواجهها الأشخاص المصابون بالتهاب اللفائفي، وتتضمّن أكثر الأعراض شيوعًا ما يأتي:[١]

  • الإصابة بالإسهال المزمن أو المتقطّع من فترة إلى أخرى.
  • تصاحُب الإسهال مع خروج الدّم مع البراز أحيانًا.
  • الشّعور بألم وتشنّجات في المنطقة الوسطى أو السّفلية اليمنى من البطن[٣].

قد يعاني الأشخاص من حدوث أعراض أخرى في حالة التهاب اللفائفي، ومنها ما يأتي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الضّعف والوهن.
  • فقدان الوزن.
  • فقر الدّم.

قد يترتب على هذه الأعراض تدهور تدريجيّ في صحة الجسم لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض كرون، وقد يتشكّل الناسور، وهو اتصال غير طبيعي بين سلسلة الأمعاء المجاورة، وقد يواجه الأشخاص حدوث نوبة أولية حادّة ومفاجئة من الألم والالتهاب في حالة التهاب اللفائفي، وقد يتشابه هذا الألم مع حالة التهاب الزائدة الدودية.

قد يتماثل الأشخاص للشفاء التام من النوبة الأولية من التهاب اللفائفي البسيط، إلّا أنّه يستمرّ تعرّض الأشخاص للأعراض المعتادة لمرض كرون كتطوّر تدريجي للحالة، وذلك بتبادل فترات من اختفاء الأعراض وانتكاسها ومعاودتها خلال فترة من الزّمن.


أسباب التهاب اللفائفي

يحدث التهاب اللفائفي نتيجةً لإصابة الأشخاص بمرض كرون غالبًا، وهو اضطراب التهابي مزمن يصيب الأمعاء الدقيقة والغليظة في الأصل، إلّا أنّه قد يؤثر على أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، ويُشخَّص المرض لدى الأشخاص عند بلوغهم سن المراهقة أو العشرينات من العمر.

قد يعاني الأشخاص في حالات مرض كرون البسيطة من حدوث تآكل وتقرّحات تعرف باسم القرح القلاعية، تنتشر على السطح الداخلي للأمعاء، وقد تتشكّل قرح عميقة وكبيرة في حالات مرض كرون الخطيرة، ممّا يسبّب حدوث تندّبات وتصلّب وضيق في الأمعاء، وقد ينجم عن ذلك انسداد في الأمعاء، كما قد يترتّب على القرحة العميقة حدوث ثقوب في جدار الأمعاء، ممّا يسبّب إصابة الأشخاص بعدوى في تجويف البطن وفي الأعضاء المجاورة.[٤]

ينشأ مرض كرون نتيجةً لسببٍ غير معروف، ويعتقد الخبراء أنّ نشوء هذا المرض نتيجةً لتفاعل الجهاز المناعي مع الطعام أو البكتيريا في الأمعاء أو بطانة الأمعاء، ممّا قد يسبب الالتهاب غير المسيطر عليه، وتوجد عدّة أنواع من مرض كرون، يختصّ كل منها بمنطقة معينّة من الجهاز الهضمي يصيبها الالتهاب، ويعدّ التهاب اللفائفي من هذه الأنواع، ومن الأنواع الأخرى لمرض كرون ما يأتي:[٣]

  • التهاب اللفائفي والقولون، إذ يسبّب هذه النوع حدوث التهاب وتهيّج في اللفائفي، وهو الجزء السفلي من الأمعاء الدّقيقة والقولون.
  • مرض كرون المعدي الذي يصيب الاثني عشر، إذ يؤثّر مرض كرون في هذه الحالة على المعدة والاثني عشر، وهو الجزء الأوّل من الأمعاء الدقيقة.
  • التهاب المعي الصائم واللفائفي، فقد يُصاب الجزء الثاني من الأمعاء الدقيقة بالالتهاب بسبب عدوى جرثومية.
  • التهاب القولون الورمي الحبيبي، إذ يؤثّر هذا النوع من مرض كرون على القولون، وهو الجزء الرّئيس من الأمعاء الغليظة، وينجم عن ذلك تشكّل الناسور والتقرّحات والخراجات حول فتحة الشرج، وقد يعاني الأشخاص في هذه الحالة من تضرّر الجلد، ووجع المفاصل، والإسهال، والنزيف الشرجي.

قد يصاب الأشخاص بأكثر من نوع واحد من مرض كرون في الوقت ذاته، إذ يؤثّر المرض على عدة أجزاء من الجهاز الهضمي.


المراجع

  1. ^ أ ب The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Ileitis"، www.britannica.com, Retrieved 26-6-2019.
  2. Steven DiLauro, Nancy F. Crum-Cianflone (1-8-2011), "Ileitis: When It Is Not Crohn's Disease"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26-6-2019.
  3. ^ أ ب Erica Cirino (25-1-2016), "The Five Types of Crohn’s Disease"، www.healthline.com, Retrieved 26-6-2019.
  4. William C. Shiel Jr. (12-12-2018), "Medical Definition of Ileitis, Crohn"، www.medicinenet.com, Retrieved 26-6-2019.
6477 مشاهدة
للأعلى للسفل
×