التهاب النخاع الشوكي الفيروسي

كتابة:
التهاب النخاع الشوكي الفيروسي

التهاب النخاعي الشوكي الفيروسي

يعدّ التهاب النخاع الشوكي المستعرض مرضًا متعدّد الأسباب، ويمكن أن يتميّز هذا الالتهاب بالعديد من العلامات والأعراض، من أبرزها حدوث مشكلات في قدرة الجهاز العصبي على الحركة والاستجابة الحسيّة على جانبي الحبل الشّوكي، كما أنّ إصابة الجزء الحركي والجزء الحسّي من الحبل الشوكي يمكن أن يؤدّي إلى ضعف الإحساس، وضعف الحركة، كما يمكن أن يرافقه الضّعف وعدم القدرة على السّيطرة على الجهاز البولي والأمعاء.

يمكن أن تشمل هذه الأعراض ضعف الذّراعين أو السّاقين، والأعراض الحسيّة كالخدر أو الوخز، والألم العام، ومشكلات مرتبطة بضعف المثانة أو حركة الأمعاء، ويمكن لهذه الأعراض أن تؤثّر على جهة واحدة من الجسم أو جهتين، كما يمكن أن تؤثّر على الذراعين أو السّاقين أو كليهما، وتشير كلمة مستعرض إلى فشل وظيفي عند مستوى محدّد من الحبل الشّوكي، ولم يُعرف بعد سبب حدوث أكثر من نصف حالات التهاب النخاع الشوكي، لكن تمكّن العلماء من معرفة سبب حدوث باقي الحالات، إذ يعزي بعض العلماء ذلك إلى أمراض المناعة الذاتية، كالتصلّب اللويحي المتعدّد، والتهاب العصب البصري، ومرض الذئبة الحمراء، ومتلازمة شوغرن، ومرض ساركويد.

عدم وجود دليل على وجود اضطراب أو آلية أو عامل مسبّب قد يكون نتيجة فشل التشخيص المبكّر، أو نتيجة عوامل مسبّبة تختفي بسرعة كما في حالات التهابات النخاع الشوكي الفيروسيّة، أو ما يُطلق عليه اضطرابات ما بعد العدوى، كما يصيب التهاب النخاع الشوكي الفيروسي جميع الفئات العمريّة من الأطفال إلى كبار السن، ويمكن أن يكون التهاب النخاع الشوكي مؤشرًا على الإصابة بمرض معيّن، كالتصلّب اللويحي المتعدد، كما يمكن أن يخلط بعض الأشخاص بين السّكتة الدّماغية والتهاب النخاع الشوكي، إذ يمكن أن يؤدّي هذا الخطأ إلى العلاج الخاطئ.[١]


علاج التهاب النخاع الشوكي

يمكن أن ينقسم علاج التهاب النخاع الشوكي إلى العلاج الطبّي والعلاجات خارج إطار الطبّ، كما يأتي:[٢]

  • العلاج الطبي: لا يوجد علاج فعال لالتهاب النخاع الشوكي حتّى وقتنا الحاضر، لكن يمكن للطّبيب أن يحاول إدارة هذا الالتهاب، والتحكّم بالعلامات والأعراض الخاصّة به والتخفيف منها، ومن هذه العلاجات ما يأتي:
    • الأدوية المضادة للفيروسات، يمكن أن يصف الطبيب للشخص المصاب بالتهاب النخاع الشوكي الفيروسي هذه الأدوية للتخلص من هذا الالتهاب.
    • الغلوبولين المناعي الوريدي، يمكن استخدام هذا النوع المتطور من العلاج، ويكون بحقن الأجسام المضادة المأخوذة من شخص متبرع في جسم المريض، إذ يمكن أن ترتبط هذه الأجسام المضادة بنظيراتها الخاصة بالمرض وتُخرجها من نظام المريض.
    • الأدوية الخاصّة بالأعراض والمضاعفات، يمكن أن يصف الطّبيب أدويةً لتخفيف التشنّجات العضليّة، والمساعدة على السّيطرة على المثانة أو الأمعاء، والتّخفيف من أعراض الاكتئاب، والمساعدة في المشكلات الجنسيّة.
    • الأدوية الخاصة بالألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبّية، يمكن أن يستخدم المريض لتخفيف الألم عقار أسيتامينوفين، وإيبوبروفين، ونابروكسين.
    • العلاج باستخراج البلازما، إذا لم يستجب المريض لأدوية الستيرويدات ولم تساعد على تخفيف الالتهاب يمكن حينها اللجوء إلى استخدام هذا العلاج، إذ يستخرج الطّبيب بلازما الدم، وهي الجزء السّائل الذي يحمل خلايا الدم، فيمكن أن يساعد هذا الإجراء على التخلّص من الأجسام الموجودة داخل البلازما التي تهاجم الجهاز المناعي لجسم المريض، كما يمكن أن يحمي أعضاء الجسم الأخرى من التلف.
    • الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية لتخفيف الألم، يمكن أن تساعد الأدوية الخاصة بعلاج الاكتئاب على التخلص من آلام الأعصاب أيضًا.
    • أجهزة التنفّس، إذا كان المريض يعاني من أعراض شديدة في الجهاز التنفسي يمكن أن يساعده استخدام جهاز التنفّس، إذ إنّه يمكّن المريض من الحصول على كميّة كافية من الأكسجين.
    • الستيرويدات، يمكن أن تساعد على تخفيف الالتهاب في الحبل الشّوكي، ويمكن أن يأخذها المريض عن طريق الفم، أو عن طريق الحقن بالوريد.
  • العلاجات غير الطبية لالتهاب النخاع الشوكي: تشمل هذ العلاجات ما يأتي:
    • اللحصول على قسطٍ من الرّاحة، إذ يمكن أن يحتاج المريض إلى البقاء في السّرير أثناء فترة المرض.
    • العلاج الطّبيعي، يمكن أن يساهم العلاج الطبيعي في الحفاظ على قوّة عضلات المريض والأطراف المرنة أثناء فترة التعافي، كما يمكن أن يتعلّم المريض طرق السّيطرة على الأمعاء والمثانة، وكيفيّة استخدام الأدوات التي تجعل من حياته أسهل، كالكراسي المتحرّكة، أو العصي، أو الأقواس.
    • العلاج الوظيفيّ، يمكن أن يُعلّم هذا العلاج المريض سبلًا جديدةً لأداء الأعمال اليوميّة، كتعليمه كيفية الطهي، أو الاستحمام، أو ارتداء الملابس، أو تنظيف البيت.
    • العلاج النفسي، يمكن أن يساعد العلاج النّفسي المريض على السّيطرة على الآثار الجانبية التي تصاحب المرض، كالقلق، والاكتئاب، وضعف الأداء الجنسي، والمشكلات النفسيّة الأخرى العاطفيّة والسلوكيّة.
    • العلاج المهني، يجب مساعدة مريض التهاب النخاع الشوكي للحصول على وظيفة تناسب قدراته الجسديّة، أو إجراء تغيرات في مكان عمله الأصلي لكي لا يؤثّر المرض على أدائه في العمل.


عوامل خطورة الإصابة بالتهاب النخاع الشوكي

قد يصيب التهاب النخاع الشوكي جميع الفئات العمرية، لكن يشيع حدوثه أكثر في الفئة العمريّة بين عشر سنوات وتسع عشرة سنةً، والفئة العمرية بين ثلاثين سنةً وتسع وثلاثين سنةً، كما أنّه أكثر شيوعًا عند النساء منه عند الرّجال، ولم يُعرف بعد النّمط الجينيّ لهذا المرض، ولا ترتبط الإصابة به بالتاريخ المرضي للعائلة، وتظهر الأعراض عادةً بصورة سريعة، وتتطوّر في غضون ساعات إلى عدة أيام، أو يمكن أن تتطور تدريجيًّا على مدى أسابيع.[٣]


المراجع

  1. "What is Transverse Myelitis?", hopkinsmedicine, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  2. Neil Lava, MD (10-3-2018), "What Is Transverse Myelitis?"، webmd, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  3. "Transverse Myelitis", nationalmssociety, Retrieved 3-7-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×