التهاب انزيمات الكبد

كتابة:
التهاب انزيمات الكبد

الكبد

يُعدّ الكبد أكبر الأعضاء الداخلية في الجسم، ويوجد تحت الحجاب الحاجز على الجانب الأيمن من البطن، ومحمي بواسطة قفص الصدر ويزن حوالي 3 أرطال، ويحتوي الكبد على قسمين كبيرين؛ هما: الفص الأيمن والفص الأيسر، وتوجد تحت الكبد أجزاء؛ كالمرارة، وأجزاء من البنكرياس، والأمعاء، ويعمل الكبد مع هذه الأعضاء لهضم الطعام وامتصاصه ومعالجته.

الكبد هو عضو مسؤول عن أداء العديد من وظائف الجسم؛ بما في ذلك صنع البروتينات، وعوامل تخثر الدم، وتتمثل المهمة الرئيسة للكبد بتصفية الدم القادم من جهاز الهضم قبل نقله إلى باقي الجسم، كما أنه يزيل السموم من الجسم، ويساعد في هضم الطعام، وغيرها من الوظائف. كما يُعدّ الكبد غدة أيضًا؛ نظرًا لأنّه يفرز المواد الكيميائية التي تستخدمها أجزاء الجسم، ويصيب الكبد العديد من الأمراض لأسباب مختلفة؛ كالالتهابات، والسرطانات، وغيرهما، ويقوم الكبد بالعديد من الوظائف بما في ذلك:[١]

  • يمنع نقص المواد الغذائية؛ ذلك عن طريق تخزين بعض الفيتامينات والمعادن والسكر وغيرها من المواد الغذائية.
  • ينتج الصفراء، التي تهضم الدهون، وتمتص بعض أنواع الفيتامينات.
  • مكافحة العدوى من خلال إزالة البكتيريا والسموم من الدم.
  • يزيل المنتجات السامة المحتملة لبعض الأدوية.


مسببات التهاب إنزيمات الكبد

لا يوجد مصطلح علمي يشير إلى التهاب إنزيمات الكبد، إلّا أنّ ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد قد يحدث بسبب التهاب الكبد، بالإضافة إلى أسباب أخرى، ومن أكثر الأسباب شيوعًا ما يلي:[٢][٣]

  • مسكنات الآلام التي تستخدم دون وصفة طبية -خاصة الأسيتامينوفين، والأسبرين-.
  • بعض الأدوية المضادة للنوبات؛ كالفينيتوين.
  • بعض المضادات الحيوية.
  • بعض الأدوية الموصوفة للسيطرة على الكولسترول؛ كالستاتين.
  • تعاطي الكحول.
  • فشل القلب.
  • التهاب الكبد من النوع A.
  • التهاب الكبد من النوع B.
  • التهاب الكبد من النوع C.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
  • السمنة.

كما تشمل أسباب أخرى لارتفاع إنزيمات الكبد ما يلي:

  • التهاب الكبد الكحولي الناجم عن الاستهلاك المفرط للكحول.
  • التهاب الكبد المناعي الذاتي الناجم عن اضطراب المناعة الذاتية.
  • مرض الإضطرابات الهضمية الناجم عن حساسية الجلوتين.
  • عدوى الفيروس المضخم للخلايا.
  • فيروس ابشتاين بار.
  • ارتفاع مخزون الحديد في الجسم.
  • سرطان الكبد.
  • عدد كريات الدم البيضاء.
  • مرض التهاب العضلات Ploymyositis.
  • تعفّن الدم.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • التهاب الكبد السام الناجم عن المخدرات أو السموم.
  • مرض ويلسون.


إنزيمات الكبد

الإنزيم هو مادة كيميائية تسرّع التفاعلات الكيميائية داخل الجسم، وهناك العديد من الإنزيمات في الكبد تشمل ما يلي:[٤]

  • إنزيم ألانين ترانساميناز ALT.
  • إنزيم أسبارتاتي ترانساميناز AST.
  • الفوسفاتيز القلوي ALP.
  • غاما جلوماتيل ناقلة الببتيد GGT.

توجد هذه الإنزيمات بمستويات معينة في الكبد، وعند ارتفاع مستوياتها على الحدود الطبيعية يكون ذلك دليلًا على وجود التهاب أو إصابة خلايا الكبد. وتكون المستويات الطبيعية لإنزيمات ALT و AST وفق ما يلي:[٢]

  • يتراوح المعدل الطبيعي لقيم إنزيم AST من حوالي 5 إلى 40 وحدة لكل لتر من الجزء السائل من الدم.
  • يتراوح المعدل الطبيعي لقيم إنزيم ALT من حوالي 7 إلى 56 وحدة لكل لتر من الجزء السائل من الدم.

مع ذلك تختلف هذه القيم اختلافًا طفيفًا اعتمادًا على التقنيات والبروتوكولات التي تستخدمها المختبرات المختلفة في أنحاء العالم.


أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد

تشتمل أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد على ما يلي:[٤]

  • اليرقان، أو اصفرار الجلد والعينين.
  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • ألم في البطن.
  • الضعف، والإعياء العام.
  • ضعف الشهية.
  • البول الداكن.

والجدير بالذكر هنا أنّ الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعات خفيفة للإنزيمات لا تظهر عليهم أية أعراض عادةً، وقد يطلب الطبيب من المريض إجراء فحص لإنزيمات الكبد في الحالات التالية:[٤]

  • الإفراط في شرب الكحول، أو تعاطي المخدرات.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض الكبد.
  • الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن المفرطة.
  • مرضى السكري.
  • الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد.


اختبارات إنزيمات الكبد المرتفعة

إنّ إنزيما ALT وAST هما مؤشران حساسان إلى الإصابة بتلف الكبد، أو الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض، ويجب التنويه هنا إلى أن ارتفاع مستويات هذه الإنزيمات لا ترتبط دائمًا بوجود مشكلة في الكبد؛ فقد تعني وجود مشاكل أخرى؛ كمرض تلف العضلات، لذلك فمن الأفضل إجراء التقييم بواسطة الأطباء المختصين لتحديد المشكلة الحقيقية لدى المريض. علاوة على ذلك فإنّ مستويات الإنزيمات في الكبد لا تدل بالضرورة على درجة جدية المرض وخطورته؛ مثلًا: قد تكون لدى الأفراد المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي A مستويات مرتفعة جدًا من هذه الإنزيمات لكنهم يتعافون تمامًا دون تطور الحالة أو إصابة الكبد بإصابات كبيرة، وعلى العكس عادةً ما يكون لدى الأشخاص المصابين بعدوى التهاب الكبد الوبائي المزمن ارتفاع طفيف في مستويات هذه الإنزيمات بينما يعانون من إصابات كبيرة في الكبد.[٢]


علاج ارتفاع إنزيمات الكبد

يعتمد علاج ارتفاع إنزيمات الكبد على المسبب الرئيس له؛ مثلّ إذا شُخّص المريض بمرض الكبد الدهني أو متلازمة التمثيل الغذائي يحتاج المريض إلى مراقبة النظام الغذائي الخاص به، والتوقف عن شرب الكحول، وإنقاص الوزن، والسيطرة على الكولسترول في الدم، وتتشابه طرق علاج ارتفاع إنزيمات الكبد بسبب الأمراض المختلقة بشكل عام، وتشمل ما يلي:[٥]

  • قد يصف الطبيب بعض الأدوية بناءً على حالة المريض وفق ما يلي:
  • السترويدات القشرية والبنتوكسيفيلين؛ للتقليل من التهاب الكبد.
  • حمض يورسودي كوليك؛ ليبطئ تطوّر تليف الكبد الصفراوي الأساسي.
  • الأدوية المضادة للفيروسات؛ التي تقلل من إنزيمات الكبد المرتفعة بسبب التهاب الكبد C.
  • تناول مدرات البول على النحو الذي يحدده الطبيب؛ إذ إنها تساعد في التخلص من السوائل الزائدة في الجسم.
  • قد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية إذا كان المريض يعاني من تليف الكبد، أو مشكلة في الكبد بسبب العدوى.
  • يجب على المريض التوقف عن شرب الكحول؛ لأنّ شربها يسبب أمراضًا في الكبد؛ كتليف الكبد، والتهاب الكبد الكحولي.
  • اتباع نظام غذائي خاص وفق ما يلي:
  • النظام الغذائي منخفض البروتين؛ لتقليل تراكم السموم في الجسم؛ بسبب عدم قدرة الكبد على معالجة البروتين بشكل صحيح.
  • حمية عالية الكربوهيدرات.
  • تجنب الملح؛ لأنّ الصوديوم يسبب التورم وتراكم السوائل في الكبد.
  • قد يصف الطبيب بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية؛ لتعويض فقدانها بسبب ضعف الكبد.
  • تجنب تناول المحار في حالة تليف الكبد؛ نظرًا لاحتواء المحار على بكتيريا تسبب عدوى خطيرة.
  • تقليل الوزن؛ حيث السمنة تُعدّ عاملًا خطيرًا في تطوير تليف الكبد.
  • فحص الدم بشكل متكرر؛ لتحديد مستويات ALT و AST وإنزيمات الكبد الأخرى.
  • يحتاج المريض إلى إجراء عملية زراعة للكبد إذا لم تَعُد إنزيمات الكبد إلى مستوياتها الطبيعية.


المراجع

  1. Benjamin Wedro (2018-9-20), "Anatomy and Function of the Liver"، medicinenet, Retrieved 2019-7-3. Edited.
  2. ^ أ ب ت Charles Patrick Davis (2018-8-6), "Liver Blood Tests (Normal, Low, and High Ranges & Results)"، medicinenet, Retrieved 2019-7-3. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (2018-1-11), "Elevated liver enzymes"، mayoclinic, Retrieved 2019-7-3. Edited.
  4. ^ أ ب ت Cleveland Clinic (2017-12-27), "Elevated Liver Enzymes"، clevelandclinic, Retrieved 2019-7-3. Edited.
  5. LYNN HETZLER, "How to Treat Elevated Liver Enzymes ALT & AST"، livestrong, Retrieved 2019-7-3. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×