التهاب بطانة القدم

كتابة:
التهاب بطانة القدم

التهاب بطانة القدم

القدم هي مركز تحمل الوزن في الجسم التي تُكوّن من العظام والمفاصل والعضلات والأربطة والأوتار والأعصاب والأوعية الدموية، وحدوث إصابة في القدم أو عدوى فطرية أو فيروسية أو بكتيرية أو أحد المشاكل قد يسبب الألم في القدم، ويُعدّ باطن القدم هو الهيكل الأساسي فيها، ولعلاج هذه الآلام تجب معرفة السبب الذي أدى إلى الألم في القدم لمعرفة طريقة علاجه الصحيحة؛ فقد يكون العلاج في بعض الأحيان بعقاقير دوائية، أو تمارين تقوية القدم، أو علاج طبيعي، أو قد يحتاج إلى عملية جراحة.[١] لبطانة القدم وظائف مهمة جدًا في جسم الإنسان، ووجود ألم فيه يسبب مصدرًا للقلق، خاصًة لدى الرياضيين والمتسابقين؛ لأنّ الألم يشتد عند المشي والوقوف، أو أثناء أي نشاط يعتمد على القدمين؛ إذ يكون أكثر شدة أثناء الاستيقاظ في الصباح، ويحدث ألم بطانة القدم إذا حدث تمزق في العضلات، أو الأربطة، أو تعرضت لإصابة في العظام والأوتار، أو بسبب مشاكل هيكلية، حيث منطقة بطانة القدم تبدأ من أصابع القدمين إلى الكعب، وهذه المشاكل الهيكلية تتفاقم بسبب الإجهاد البدني أو تقدم العمر أو زيادة الوزن أو ظروف عصبية معينة، ووظيفة بطانة القدم الأساسية هي:[٢]

  • تحمل وزن الجسم.
  • المحافظة على توازن الجسم.
  • استقرار الحركة.
  • تحمل الصدمات.
  • التكيف حسب تغير التضاريس في مكان المشي.


أسباب الألم في بطانة القدم

هناك عدة أسباب لآلام بطانة القدم، ومن أبرزها ما يلي:[٢][٣]

  • التهاب اللفافة الأخمصية، هو السبب الأكثر شيوعًا لآلام بطانة القدم، وهو ناتج من التهاب في النطاق الليفي من الأنسجة الذي يمتد من مقدمة القدم حتى الكعب، وغالبًا ما يحدث هذ النوع للعدائين، ومن أعراض التهاب اللفافة الأخمصية الشعور بألم في الكعب وتيبسه وبطانة القدم، وعادة ما يكون الألم في أوجه عند الاستيقاظ، ويصبح أكثر إيلامًا عند الوقوف، أو المشي لمسافات طويلة، ويقل مع النشاط، ويعزى سبب الألم في الصباح الباكر إلى تقلص اللفافة الأخمصية عند النوم، وعند النهوض تكون لا تزال متقلصة لذا فإن تمديدها يُحدث ألم شديد، ويساعد تغيير نوع الأحذية التي يرتديها المصاب في تخفيف مرات الإصابة إذا تكرر لديه الالتهاب، أو ممارسة بعض تمارين الإطالة إضافة إلى استخدام بعض المضادات الحيوية، واللجوء إلى الطبيب إذا اشتد الأمر.
  • خلل في وتر القصبة الخلفية، حيث وتر القصبة في الساق يربط باطن القدم بربلة الساق؛ فإذا حدث خلل ولم يعد الوتر القصبي قادرًا على دعم بطانة القدم يحدث التهاب في هذا الوتر، ويسبب ذلك الألم على طول الجزء الخلفي من الساق وبطانة الكاحل، خصوصًا في وقت الجري، وممارسة الأنشطة اليومية على القدم، وقد يحتاج المصاب إلى ارتداء دعامة للكاحل، أو حذاء مخصص لعلاج الخلل الحاصل في الوتر القصبي الخلفي في الساق، وفي بعض الحالات يلجأ الطبيب إلى عملية جراحة لعلاج هذه الحالة.
  • القدم الجوفاء أو القدم الأخمصية ، هي حالة تكون فيها بطانة القدم مقوسة ومرتفعة للأعلى، وفي بعض الأحيان يهذا الخلل الهيكلي وراثي، أو بسبب حالات عصبية معينة؛ مثل: شلل الدماغ، أو سكتة الدماغ، أو مرض شاركو ماري توث، وأبرز أعراض هذا المرض هو الشعور بالألم عند المشي، أو الوقوف بسبب تقوس القدم، أو ألم مثل ضرب المطرقة في أصابع القدم، ويتغير شكل أصابع القدم كالمخلب، والتواء الكاحل المتكرر؛ بسبب عدم استقرار القدم وتوازنها، وقد يساعد استخدام أحذية تقويم العظام في تخفيف الألم، إضافة إلى أحذية داعمة للكاحل، وفي بعض الأحيان يلجأ الأطباء إلى إجراء عمليات الجراحة.
  • كسور بسبب الإجهاد، حيث الإجهاد المفرط في استخدام القدم قد يؤدي إلى تلف المشط، أو حدوث كسر في العظم بسبب الضغط، حيث الإفراط المتكرر في الجهد قد يؤدي إلى تشقق في عظام القدم، وتسبب كسور الإجهاد ألمًا بزيادة نشاط الجسم، وهذا بعكس التهاب اللفافة الأخمصية الذي يتلاشى ألمه مع ممارسة بعض النشاط. وأفضل علاج لهذه الكسور هو الحصول على الراحة، وتخفيف الوزن، واستخدام العكازات، أو اللجوء إلى الطبيب لوضع جبيرة تمنع حركة القدم لمدة معينة إلى أن تُرمّم العظام وتعود إلى وضعها السليم.
  • التواء الأربطة، تُكّون القدم من 26 عظمة كلها متصلة بشبكة معقدة من الأربطة، وتلتف هذه الأربطة بشكل غريب أثناء المشي أو الركض؛ ويحدث ذلك بسبب حركة غير طبيعية في القدم تسبب الشعور بألم فوري، ومعظم حالات التواء الأربطة تتراجع مع الراحة وعدم تحريك القدم، وفي بعض الحالات النادرة يلجأ الأطباء إلى عمليات الجراحة للعلاج.
  • التهاب الأوتار، يتسبب التهاب الأوتار في ألم حاد في بطانة القدم، وأكثر الأوتار المعرضة للالتهاب؛ هما: الأوتار الخلفية الظهارية، والأوتار العظمية. وهذه الأوتار تبدأ في الساق تمر من خلف الكاحل إلى باطن القدم ومهمة في السيطرة على حركات الكاحل والقدم.


أعراض التهاب باطن القدم التي تتطلب مراجعة للطبيب

لا تتسبب آلام القدم في العادة في إقلاق المصاب، ويُسيطر على هذه الآلام عن طريق التدليك أو نقع القدمين بماء دافئ أو الراحة، لكن إذا كان المصاب يعاني من ذلك بشكل متكرر تجب على المريض الاستعانة بالطبيب؛ فقد يؤدي ألم بطانة القدم في بعض الأحيان إلى إتلاف الظهر والركبتين والكاحلين إذا بقي دون علاج. يُجري الطبيب فحصًا لموضع الألم، ويطلب من المصاب تحريك القدم أثناء الضغط على الرباط، ويبحث عن علامات الالتهاب؛ مثل: التورم، والاحمرار ثم يطلب أشعة Xray، أو أشعة مقطعية، أو أشعة موجات فوق صوتية، أو تصوير بالرنين المغناطيسي ليتأكد من سلامة أعضاء القدم.[٢]


علاج ألم بطانة القدم

في معظم الحالات يُسيطر على ألم بطانة القدم في المنزل باستخدام بعض العلاجات المنزلية، أو بتغيير سلوك معين، ذلك وفق ما يلي:[٣][٢]

  • الراحة، على المصاب تجنب الأنشطة لبضعة أيام، خاصًة إذا كان المصاب من الرياضيين أو العدائين؛ للتخلص من الألم، بالإضافة إلى أنّ بإمكانه وضع الثلج مكان الألم 10-15 دقيقة مرتين في اليوم للتخفيف من الألم.
  • تمارين الإطالة، إذا كان المصاب يشك في إصابته بالتهاب اللفافة الأخمصية يستطيع تجربة التمرين التالي:
  • وضع الكاحل على الفخذ وشد أصابع القدمين بشكل عكسي.
  • ثم طي القدم على نفسها بالضغط على الكعب والمنطقة أسفله.
  • دفع أصابع القدم برفق نحو الكعب.
  • تكرار هذه الحركات 3-5 دقائق مرة واحدة يوميًا، أو كلما شعر المصاب بألم.
  • تخفيف الضغط على منطقة بطانة القدم؛ للسيطرة على التورم والالتهابات.
  • استخدام الأدوية المضادة للالتهاب .
  • استخدام أحذية مريحة أو أحذية داعمة.

إذا كان ألم بطانة القدم ناتجًا عن التهاب اللفافة الأخصمية فيُمكن تخفيف الألم من خلال الآتي:[٤][٥]

  • التمدد؛ هو الشيء الوحيد الأكثر أهمية والذي يجب فعله للتخلص من الألم والوقاية منه، ذلك باستخدام أحذية أو مقومات العظام بنوعية جيدة، ويعاني أكثر من 90 في المئة من المصابين بالتهاب باطن القدم من انخفاض كبير في الألم بعد أقل من عام من العلاج، ومن أهم طرق التمدد ما يلي:
  • وضع ساق واحدة أمام الأخرى مع ثني الساق الأمامية، حيث كلاهما على الأرض، ثم الميل إلى الحائط.
  • وضع القدم على الركبة من الساق المُعاكسة، وتمديد أصابع القدم نحو الجسم بعناية.
  • استخدام الجبائر أو الدعامات في الليل في تمديد اللفافة الأخمصية أثناء النوم.
  • الأدوية المضادة للالتهابات؛ مثل: الإيبوبروفين، أو حقن الستيرويد.
  • الثلج والتدليك للحد من الالتهابات.
  • قطع السيليكون لدعم القدم، التي توضع في الحذاء؛ إذ توفر دعمًا إضافيًا لقوس القدم، وتحدّ من الضغط على اللفافة الأخمصية، وقد تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يقضون معظم اليوم على أقدامهم.
  • تشمل الإسعافات الأولية لإصابة القدم ما يلي:
  • إراحة المنطقة المؤلمة لبضعة أيام.
  • تطبيق منشفة باردة لمدة 20 دقيقة لتخفيف الالتهاب.
  • ضغط المنطقة بلفافة ناعمة لتقليل التورم.
  • رفع المنطقة بوضع القدم على وسائد.
  • قد يساعد وضع جسم مستدير أسفل القدم واللف إلى الأمام والخلف في تخفيف ألم القدم.
  • محاولة إمساك منشفة أو قطعة قماش باستخدام أصابع القدمين لتمديد عضلات القدم والساق، ومن الأفضل أداء هذه الامتدادات قبل المشي أو تنفيذ أي مهام أخرى في الصباح.
  • العلاج الطبيعي، وعلاج موجة الصدمة خارج الجسم؛ مما يرسل نبضات عالية الطاقة لتحفيز اللفافة الأخمصية.
  • الجراحة، ذلك إذا لم تعمل أي من الطرق لتحسين التهاب اللفافة الأخمصية، وتتجرى الجراحة بإزالة أنسجة حول اللفافة الأخمصية، أو إزالة اللفافة الأخمصية جزئيًا من الكعب، أو إطالة عضلات الساق عبر الطرق الجراحية.

المراجع

  1. Kyoung Min Han, "Foot Pain"، medicinenet, Retrieved 2019-6-29. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث William Morrison (2018-2-7), "Causes of Pain in the Arch of the Foot and Stretches and Treatments to Improve Recovery"، healthline, Retrieved 2019-6-29. Edited.
  3. ^ أ ب Jonathan Cluett, "Causes of Arch Pai"، verywellhealth, Retrieved 2019-6-29. Edited.
  4. Rachel Ross, "Plantar Fasciitis: Causes, Symptoms & Treatment"، livescience, Retrieved 5-8-2019. Edited.
  5. Zawn Villines, "Best exercises and remedies for plantar fasciitis"، medicalnewstoday, Retrieved 5-8-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×