محتويات
التهابات المسالك البولية
تعرف التهابات المسالك البولية بأنها التهابات تشمل الكلى أو الحالب أو المثانة أو مجرى البول، وهذه المناطق يمرّ فيها البول قبل التخلص منه من الجسم، وتعدّ التهابات المسالك البولية أكثر انتشارًا عند البالغين بالمقارنة مع الأطفال، إذ إنّ حوالي 1٪ -2٪ من الأطفال يصابون بالتهابات في المسالك البولية.[١]
تعدّ هذه الالتهابات عند الأطفال خطيرةً أكثر من البالغين، وعدوى المسالك البولية من أكثر مشكلات المسالك البولية انتشارًا عند الأطفال إلى جانب التبول اللاإرادي، وتعد التهابات المسالك البولية في المرتبة الثانية بعد عدوى الجهاز التنفسي، وهذه الالتهابات أكثر انتشارًا عند الفتيات والنساء من الفتيان والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 سنةً، إذ إنّ حوالي 40 ٪ من النساء و12 ٪ من الرجال لديهم التهاب المسالك البولية، والسبب وراء ذلك غير واضح، لكن الاختلافات التشريحية بين الجنسين قد تكون من الأسباب.[١]
التهاب بكتيري في البول
يحتوي البول العادي على أملاح وفضلات، لكن عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية يكون محتويًا على الجراثيم مثل البكتيريا، ويبدأ الالتهاب عندما تدخل البكتيريا إلى البول وتبدأ بالنمو، و90% من الإصابات تكون ناتجة عن نوع من البكتيريا تسمى الاشريكية القولونية، وهذه البكتبريا تعيش في القولون وحول الشرج، وتنتقل من فتحة الشرج إلى فتحة البول عن طريق التنظيف الخاطئ للمنطقة، وتعمل عملية التبول على طرد البكتيريا، لكن إذا كان يوجد عدد كبير منها تذهب إلى مجرى البول والمثانة، وتنمو وتتكاثر وتسبّب الالتهابات، وقد تتحرك البكتيريا من المثانة عبر الحالب وتصل إلى الكلى وتسبّب التهابًا في الكلى، وتتحوّل الحالة لتصبح خطيرةً إذا لم تُعالج.[١]
أعراض التهاب البول
تسبّب عدوى المسالك البوليّة احمرار بطانة المسالك البوليّة وتهيّجها، ممّا قد يؤدّي إلى بعض الأعراض، منها ما يأتي:[٢]
- ألم في الجوانب، أوالبطن، أو منطقة الحوض.
- الضّغط في الحوض السفلي.
- الحاجة المتكرّرة للتّبوّل وتكثُر ليلًا.
- التّبوّل المؤلم.
- سلس البول.
- لون غير طبيعي للبول.
- وجود دم في البول.
- بول قويّ ذو رائحة قويّة.
- ألم أثناء الجماع.
- ألم القضيب.
- الإعياء.
- الحمّى.
- القشعريرة.
- التقيّؤ.
- التغيّرات العقليّة، أو الارتباك.
علاجات طبيعية لالتهاب المسالك البولية
تناول المضادات الحيوية ليست الطريقة الوحيدة لعلاج أعراض التهاب البول، إذ توجد وصفات منزلية لا تتطلّب وصفةً طبيةً، ويمكن تطبيقها في المنزل، بالإضافة إلى العلاج الموصى به من الطبيب، ومن هذه العلاجات:[٣]
- شرب كميات كبيرة من الماء؛ لأنّه يعمل على إبعاد البكتيريا التي تسبّب الالتهاب.
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي؛ لأن الكميات الكبيرة من فيتامين سي تجعل البول أكثر حمضيةً، ممّا يمنع تكاثر البكتيريا في المسالك البولية.
- استخدام وسادة التدفئة، إذ إنّ التهاب المسالك البولية يسبّب ألمًا عند منطقة العانة، واستخدام وسائل للتدفئة يهدئ المنطقة.
- اتباع نظام غذائي صحي، فعند الإصابة بالتهاب المسالك البولية يجب الابتعاد عن تناول الكافيين، والطعام الحار، والمشروبات الغازية التي تهيّج المثانة، والتركيز على الأطعمة الصحية، مثل: الشوفان، وشوربة العدس.
- إفراغ المثانة باستمرار؛ للتخلّص من البكتيريا التي تسبب الالتهاب.
- اتباع العادات الصحية، إذ إنّ تغيير الأنماط السيئة يساعد على التعافي من الالتهابات، مثل: الإقلاع عن التدخين، وارتداء ملابس قطنية ومريحة.
- اختيار منتجات النظافة الشخصية دون مواد معطرة.
علاج التهاب البول طبيًا
عادةً ما تكون المضادات الحيوية الخطّ الأول لعلاج التهابات المسالك البوليّة، ويمكن توضيحها على النّحو الآتي:[٤]
- في حال الالتهاب البسيطة، قد يوصي الطبيب بتناول المضادّات الآتية لبضعة أيام:
- تريميثوبريم، أو سلفاميثوكسازول.
- فوسفوميسين.
- نيتروفورانتوين.
- سيفالكسين.
- سيفترياكسون.
- الفلوروكينولونات، مثل: سيبروفلوكساسين، والليفوفلوكساسين.
- دواء يصفه الطّبيب للألم، يخدّر المثانة والإحليل؛ لتخفيف الحرقة أثناء التبول، لكن عادةً ما يجري تخفيف الألم بعد وقتٍ قصير من بدء المضادات الحيوية.
- في حال الالتهابات المتكرّرة قد يوصي الطبيب بما يأتي:
- مضادّات حيويّة منخفضة الجرعة، لمدّة ستّة أشهر على الأقل.
- جرعة واحدة من المضادات الحيوية بعد الجماع إذا كانت التهابات المسالك البولية مرتبطةً بالنّشاط الجنسي.
- علاج الإستروجين المهبلي بعد انقطاع الطّمث.
- في حالة العدوى الحادّة، قد يحتاج المصاب إلى العلاج بالمضادّات الحيويّة وريديًا في المستشفى.
الوقاية من التهاب البول
توجد العديد من التدابير التي يمكن اتّخاذها لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية، منها ما يأتي:[٥]
- شرب الكثير من الماء، والتبوّل المتكرّر.
- تجنّب السّوائل، مثل الكحول، والكافيين، التي يمكن أن تهيّج المثانة.
- التبوّل بعد فترةٍ وجيزة من الجماع.
- المسح من الأمام إلى الخلف بعد حركة التبوّل والأمعاء.
- الحفاظ على المنطقة التّناسلية نظيفةً.
- تجنّب استخدام أي منتجات معطّرة في منطقة الأعضاء التّناسليّة.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية، وملابس فضفاضة؛ للحفاظ على المنطقة المحيطة بالإحليل جافّةً.
المراجع
- ^ أ ب ت Jerry R, "(Urinary Tract Infections (UTIs"، medicinenet, Retrieved 2019-2-24. Edited.
- ↑ "Urinary Tract Infections", clevelandclinic, Retrieved 15/3/2019. Edited.
- ↑ Marie Suszynski, "( Home Remedies for Urinary Tract Infection (UTI ) "، every day health, Retrieved 2019-2-25. Edited.
- ↑ "Urinary tract infection (UTI)", mayoclinic, Retrieved 15/3/2019. Edited.
- ↑ "What to know about urinary tract infections", medicalnewstoday, Retrieved 15/3/2019. Edited.