محتويات
العدوى البكتيريّة للأطفال
يولد الأطفال بجهاز مناعة ضعيف، ممّا يجعلهم أكثر عرضةً للعدوى، ومن هنا تكمن أهمية الرضاعة الطبيعية في تعزيز جهاز المناعة، وتزويده بالأجسام المضادّة لمحاربة هذه العدوى، إذ إنَّه من السّهل انتقال العدوى إلى الأطفال، خاصّةً العدوى البكتيريّة، وإذا لم يجرِ تشخيصُها وعلاجها مُبكرًا فإنّ ذلك يُشكّل خطرًا على حياة الطفل، بالإضافة إلى حدوث مضاعفات خطيرة تُسبّب إعاقةً دائمةً للطّفل.[١]
أسباب العدوى البكتيريّة للأطفال
تُشكّل العدوى البكتيريّة معظم العدوى التي تُصيب الأطفال، إذ قد تنتقل عبر قناة الولادة المُصابة بالبكتيريا عند الأم من خلال ابتلاع السائل الموجود في هذه القناة، ممّا يُمكّن البكتيريا من الوصول إلى الطّفل مباشرةً إلى الرئة ومجرى الدّم، وقد تظهر علامات العدوى على الطفل خلال الولادة أو بعد أيام قليلة منها، وقد تنتقل العدوى إلى الطّفل من شخص آخر غير الأم بعد الولادة.[١]
أعراض العدوى البكتيريّة
في بعض الأحيان يصعب تشخيص العدوى؛ لامتلاك بعض الأطفال السليمين علاماتٍ وأعراضًا مشابهةً للعدوى، وهي متعدّدة، وفي ما يأتي بعض منها:[١]
- الحرارة غير المُنتظمة عند الطّفل؛ إمّا أقلّ من 36.6 درجةً مئويّةً، وإمّا أعلى من 38 درجةً مئويّةً.
- النوّم لفترات طويلة.
- الهيجان المُفرط للطفل.
- التغذية الضعيفة، وعدم الرّغبة بالرضاعة.
- تسارع عدد مرات التنفّس بنسبة أكثر من 60 نَفَسًا لكلّ دقيقة.
- التغيّر في سلوكيات الطفل.
- صعوبة التنفّس.
- وجود لون أزرق حول الفمّ.
- شحوب لون الجلد.
عوامل خطر حدوث العدوى البكتيريّة للأطفال
يوجد العديد من العوامل لخطر حدوث العدوى البكتيرية للأطفال، وفي ما يأتي بعض منها:[٢]
- ولادة طفل سابق مُصاب بالبكتيريا العُقدية من المجموعة (ب).
- إصابة الأم بالبكتيريا العُقدية للمجموعة (ب) حاليًا، أو إصابتها بها خلال فترة الحمل.
- ولادة الطفل قبل 37 أسبوعًا من الحمل طبيعيًا، ودون استخدام مُحفّز صناعيّ.
- ولادة الطفل قبل 37 أسبوعًا من الحمل مع حدوث انفصال في الأغشية قبل 18 ساعةً من الولادة.
- ارتفاع حرارة الأم أكثر من 38 درجةً مئويّةً مع احتمالية إصابتها بعدوى للأغشية أو للسائل الجنيني.
- حدوث تَعفّن الدّم عند الأم قبل 24 ساعةً من الولادة أو خلالها أو بعدها.
- ولادة توأم أحدهما مُصاب بعدوى.
- حدوث انفصال بالأغشية عند الأم قبل بدء الولادة.
- إصابة الطّفل بسرطان أو باضطرابات في جهاز المناعة.
- عدم أخذ المطاعيم اللازمة للطفل.
- إصابة الطفل بمرض فقر الدم المنجلي.
- عدم وجود طحال عند الطفل.
تشخيص العدوى البكتيرية
يوجد العديد من الفحوصات التي تستخدم في تشخيص العدوى البكتيريّة، لكنّها عادةً ما تحتاج من يومين إلى ثلاثة أيّام لتظهر نتائجها، لذلك يُنصح ببدء العلاج في حال ثبوت الأعراض فورًا وقبل ظهور هذه النتائج، ويوجد العديد من الفحوصات لذلك، منها ما يأتي:[١]
- فحص تعداد الدم الكامل، إذ يُبيّن عدد كريّات الدم الحمراء والبيضاء، وعدد الصفائح الدمويّة، فيكون عدد كريّات الدم البيضاء مرتفعًا، وذلك لمهاجمة البكتيريا المُسبّبة للعدوى، وعادةً ما تظهر نتائج هذا الفحص سريعًا.
- زراعة الدّم، لتحديد إذا ما كانت البكتيريا في داخل مجرى الدّم أو لا، لكنَّ هذا الفحص يحتاج إلى أكثر من 24 ساعةً لظهور النتائج.
- فحص البول، لعمل زراعة له، وفحص عدد كُريات الدم البيضاء فيه.
- أخذ عيّنة من الجلد أو العين، وذلك في حال وجود سائل أو خُرّاج في كلٍّ منهما.
- تصوير الصدر بالأشعّة السينية، وذلك في حال وجود علامات لالتهاب الرّئة.
- أخذ عيّنة من السائل الدّماغيّ، وذلك في حالة وجود أعراض التهاب الأغشية الدماغية.
علاج العدوى البكتيريّة عند الأطفال
يمكن علاج العدوى البكتيرية عند الأطفال باستخدام المضادات الحيوية التي لديها القدرة للقضاء على العدوى البكتيرية من دون استخدام أيّ أدوية أخرى، لكن عندما تُسبب البكتيريا تجمّعًا كبيرًا للخُرّاج قد يحتاج المريض إلى عمليّة جراحيّة لإزالة هذا الخُرّاج، وفي بعض الحالات الحرجة جدًا يلجأ الطّبيب إلى إعطاء المضادّ الحيوي قبل ظهور نتيجة زراعة البكتيريا، وعند ظهور النتائج يجري تغيير المضادّ إلى النوع المناسب، وفي حال عدم ظهور بكتيريا يجري إيقاف العلاج.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Infection in newborn babies", aboutkidshealth, Retrieved 2019-7-10. Edited.
- ↑ "Neonatal infection (early onset): antibiotics for prevention and treatment", nice, Retrieved 2019-7-10. Edited.
- ↑ Geoffrey A. Weinberg, "Overview of Bacterial Infections in Childhood"، msdmanuals, Retrieved 2019-7-10. Edited.