التهاب جهاز المناعة

كتابة:
التهاب جهاز المناعة

التهاب جهاز المناعة

لا يوجد ما يسمّى بالتهاب جهاز المناعة، إنّما توجد اضطرابات وأمراض تصيب جهاز المناعة الذاتيّة، وجهاز المناعة الذاتية هو جهاز يتكوّن من شبكة من الأوعية والعقد الليمفاوية، ويمكن أن تحدث الاضطرابات والأمراض التي تصيب جهاز المناعة بطرق عدّة، منها الطّرق الآتية:[١]

  • ولادة الإنسان بجهاز مناعي ضعيف، وتسمّى هذه الحالة بنقص المناعة الأولية.
  • الإصابة بمرض يُضعف جهاز المناعة، وتسمّى هذه الحالة بنقص المناعة المكتسبة.
  • الجهاز المناعي النشط للغاية، وقد تحدث هذه الحالة مع رد الفعل التحسسي.
  • جهاز المناعة الذي يهاجم الجسم، وتسمّى هذه الحالة بأمراض المناعة الذاتية.


أمراض واضطرابات تصيب جهاز المناعة

يوجد أكثر من 80 مرضًا واضطرابًا يصيب جهاز المناعة، وتشمل أمراض جهاز المناعة واضطراباته الشّائعة ما يأتي:[٢]

  • النوع الأول من مرض السكري: يُنتج البنكرياس هرمون الأنسولين الذي يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وفي النوع الأول من مرض السكري يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين ويدمّرها في البنكرياس.
  • التهاب المفاصل الروماتيدي: يهاجم الجهاز المناعي في التهاب المفاصل الروماتيدي المفاصل، ويسبّب هذا الهجوم احمرار المفاصل ودفئها وصلابتها، ويمكن أن يبدأ التهاب المفاصل الروماتيدي في سنّ مبكّرة وليس عند التقدّم بالسّن.
  • الصّدفية: تنمو خلايا الجلد وتموت عند عدم الحاجة إليها، وتسبّب الإصابة بالصدفية تكاثر خلايا الجلد بسرعة كبيرة، ممّا يسبّب تكوّن الخلايا الزائدة التي تسبب البقع الحمراء الملتهبة، وعادةً ما تكون هذه البقع مغطّاةً بطبقة فضّية.
  • التصلّب المتعدّد: يدمّر التصلّب المتعدّد غمد المايلين، وهي الطبقة التي تغلّف الخلايا العصبية في الجهاز العصبي، وتسبّب الأضرار التي تلحق بالمايلين بطء سرعة نقل الرسائل بين الدماغ والحبل الشوكي من الجسم وإليه، ممّا يسبّب الخدر، والضّعف، وحدوث مشكلات في التوازن والمشي لدى المريض.
  • الذئبة الحمامية الجهازية (الذئبة الحمراء): تعدّ مرضًا ينجم عن مهاجمة جهاز المناعة لأعضاء الجسم، مثل: المفاصل، والكلى، والدّماغ، والقلب، ويسبّب ظهور الطفح الجلدي، وألم المفاصل، والتّعب، كأعراض شائعة للإصابة بهذا المرض.
  • التهاب الأمعاء: يستخدم هذا المصطلح لوصف الحالات التي تسبّب الالتهاب في بطانة جدار الأمعاء، ويؤثّر كلّ نوع من التهاب الأمعاء على جزء مختلف من القناة الهضمية، إذ يمكن لمرض كرون أن يسبّب التهاب أي جزء من الجهاز الهضمي من الفم إلى فتحة الشّرج، أما التهاب القولون التقرحي فيؤثّر على بطانة الأمعاء الغليظة والمستقيم.
  • مرض أديسون: يصيب مرض أديسون الغدد الكظرية التي تُنتج هرمونات الكورتيزول والألدوستيرون والأندروجين، وعندما يكون مستوى الكورتيزول قليلًا جدًا يمكن أن يؤثّر على الطّريقة التي يستخدم بها الجسم ويخزّن الكربوهيدرات والسكّر، كما أنّ نقص الألدوستيرون سيؤدّي إلى فقدان الصوديوم والبوتاسيوم من مجرى الدّم.
  • مرض غريفز: يهاجم مرض غريفز الغدة الدّرقية، ممّا يسبّب إنتاج الكثير من هرموناتها، وتتحكّم هرمونات الغدة الدرقية باستخدام طاقة الجسم المعروفة باسم التمثيل الغذائي، ممّا يسبّب النشاط الزّائد، والتوتّر، وسرعة نبض القلب، وعدم تحمّل الحرارة، وفقدان الوزن.
  • متلازمة سجوجرن: تُهاجَم الغدد التي ترطّب العينين والفم في هذه الحالة، ممّا يسبّب جفاف العينين والفم، وقد تؤثّر أيضًا هذه المتلازمة على المفاصل والجلد.
  • داء هاشيموتو: يتباطأ إنتاج هرمون الغدّة الدرقيّة في التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو، ممّا يسبّب زيادة الوزن، والحساسية للبرد، والتّعب، وتساقط الشّعر، وتورّم الغدّة الدرقيّة.
  • الوهن العضلي الوبيل: يؤثّر الوهن العضلي الوبيل على النبضات العصبية التي تساعد الدّماغ على التحكّم بالعضلات، وعندما يكون اتصال الأعصاب بالعضلات ضعيفًا لا يمكن للإشارات توجيه العضلات لكي تنقبض، ممّا يسبّب ضعف العضلات.
  • الالتهاب الوعائي: يحدث التهاب الأوعية عندما يهاجم الجهاز المناعي الأوعية الدّموية، ممّا يسبّب تضيّق الشرايين والأوردة، ويقلّل من تدفّق الدم من خلالها.
  • فقر الدّم الخبيث: تسبّب هذه الحالة نقص البروتين الذي تصنعه خلايا بطانة الأمعاء واللازم لامتصاص فيتامين ب12، ودون كميّات كافية من فيتامين ب12 يصاب الشخص بفقر الدّم، وتتغيّر قدرة الجسم على إنتاج الحمض النووي السّليم.
  • الداء الزلاقي: لا يمكن للأشخاص المصابين بالداء الزلاقي تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح ومنتجات الحبوب الأخرى، وعندما يكون الغلوتين في الأمعاء الدقيقة يهاجم الجهاز المناعي هذا الجزء من الجهاز الهضمي ويسبّب التهابه.


أعراض أمراض واضطرابات الجهاز المناعي

من أكثر علامات نقص المناعة الأولية شيوعًا الإصابة بالعدوى المتكرّرة، أو العدوى التي تدوم فترةً طويلةً، أو العدوى التي يصعب علاجها، وقد يصاب الشخص الذي يعاني من اضطرابات جهاز المناعة وأمراضه بالعدوى والالتهابات التي لا يصاب بها الشّخص ذو الجهاز المناعي السليم.

تختلف العلامات والأعراض تبعًا لاختلاف نوع اضطراب نقص المناعة المصاب به المريض، وعادةً ما تختلف الأعراض أيضًا من شخص إلى آخر، وتشمل الأعراض الشّائعة ما يأتي:[٣]

  • الإصابة بالالتهاب الرئوي المتكرّر، والتهاب الشعب الهوائية، والتهابات الجيوب الأنفية، والتهابات الأذن، والتهاب السحايا، أو الالتهابات الجلدية.
  • عدوى الأعضاء الداخليّة والتهابها.
  • اضطرابات الدّم، مثل: انخفاض عدد الصفائح الدمويّة، أو فقر الدّم.
  • مشكلات الجهاز الهضمي، مثل: التشنّج، وفقدان الشهيّة، والغثيان، والإسهال.
  • تأخّر النمو.


المراجع

  1. "Disorders of the Immune System", hopkinsmedicine, Retrieved 18-6-2019.
  2. Stephanie Watson, "Autoimmune Diseases: Types, Symptoms, Causes, and More"، healthline, Retrieved 18-6-2019.
  3. Mayo Clinic Staff (14-9-2018), "Primary immunodeficiency"، mayoclinic, Retrieved 18-6-2019.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×