محتويات
التهاب ذات الرئة عند حديثي الولادة
يُعدّ التهاب ذات الرئة من أكثر الأمراض شُيوعًا -خصوصًا البكتيري منه-، ويظهر التهاب ذات الرئة بادئ الأمر في شكل جزء من تعفُّن الدم الذي غالبًا ما يظهر خلال الساعات الأُولى بعد الولادة، أمّا المرحلة التاليّة فإنّها تبدأ بالظهور بعد سبعة أيام من الولادة، وغالبًا ما يُلاحظ في غُرف العناية المُشدّدة لحديثي الولادة اعتماد كثير منهم على التنبيب الرُّغامي خلال المرحلة الأولى من ولادتهم نتيجة الإصابة بأمراض الرئة.[١]
أسباب التهاب ذات الرئة عند حديثي الولادة
قد يُنقَل التهاب ذات الرئة لدى الأطفال والرُضّع نتيجة الإصابة بفيروس المخلويّ التنفُّسي، أمّا حديثو الولادة فإنّ التهاب ذات الرئة يُنقَل إليهم أثناء الولادة، وقد يُصاب الأطفال في مختلف الفئات العمريّة بالتهاب ذات الرئة بسبب العدوى الفيروسيّة أو البكتيريّة. وقد يرتبط التهاب ذات الرئة البكتيري لدى الأطفال بظهور أعراض مفاجئة؛ مثل: الحمّى، وتسارع في التنفُّس، والسُعال إضافةً إلى عدم رغبتهم إلى الأكل. وقد يُعانون صُعوبة في التنفُّس، حيث الصّدر يبدو كما لو أنّه يغور إلى الداخل خلال التنفُّس، وتتسارع لديهم النبضات وتزرّق شفاههم والأظافر. وفي بعض الأحيان قد تحدث حالات من الاستفراغ، والإسهال إلى جانب الشعور بالضّعف والتعب. وقد تُسبّب البكتيريا المعروفة باسم Streptococcus pneumoniae التهاب ذات الرئة بشكل رئيس، إلّا أنواعًا أُخرى قد تُسبّب الالتهاب أيضًا في الرئة، ومنها: Staphylococcus aureus،Mycoplasma pneumonia.
وفي حالة التهاب ذات الرئة الفيروسي غالبًا ما يبدأ الالتهاب بسبب الإصابة بالبرد، إلّا أنّ الأعراض تبدأ الظهور بعد ذلك ببطء وتزداد سُوءًا بعد ذلك. وقد يُصاب الأطفال بالحمّى نتيجة التهاب ذات الرئة الفيروسي، ونوع من السُعال القوي، وتسارع في التنفُّس، وضعف، واستفراغ، وإسهال. إلّا أنّ التهاب ذات الرئة الفيروسي غالبًا ما يكون أقل حدّة من الالتهاب البكتيري، لكنّه يجعل الأطفال أكثر عُرضة للإصابة بالالتهاب البكتيري. ويكون فيروس الأنفلونزا أحَد مُسبّبات التهاب ذات الرئة.[٢]
أعراض التهاب ذات الرئة عند حديثي الولادة
لا تظهر في الغالب على الرُضّع وحديثي الولادة الأعراض ذاتها التي يُعانيها الأشخاص الأكبر من المُصابين بالتهاب ذات الرئة، وغالبًا ما يصعُب تشخيص الإصابة بهذا المرَض؛ لعدم قدرة هؤلاء الرُضّع على التعبير عمّا يؤلمهم، لكن تمكن ملاحظة بعض الأعراض التي قد تظهر على حديثي الولادة وتُساعد في تشخيص التهاب ذات الرئة لديهم؛ مثل:[٣]
- الشُحوب.
- مَيل الطفل إلى الخمول، والنُعاس.
- البُكاء أكثر من الحدّ الطبيعي.
- عدم القدرة على الرضاعة بشكل جيّد.
- تهيُّج الطفل، وعدم قدرته على الراحة.
- الاستفراغ.
علاج التهاب ذات الرئة عند حديثي الولادة
في حال كانت أعراض التهاب ذات الرئة لدى الطفل طفيفة فإنّ علاجه غالبًا ما يُستوفى في المنزل؛ مثلًا: في حالة التهاب ذات الرئة الفيروسي فإنّه يزول من تلقاء نفسه في هيئة نتيجة طبيعيّة لمحاربة جهاز المناعة للميكروبات التي تغزو الجسم، بينما في حالات التهاب ذات الرئة البكتيري فإنّ العلاج بالمُضادّات الحيويّة قد يكون الحل، ورغم صعوبة تحديد المُسبّب أحيانًا إلّا أنّ الطبيب يلجأ إلى المُضادّات الحيويّة بوصفها نوعًا من الاحتياط في إبقاء الطفل بعيدًا عن دائرة الخطر جرّاء احتماليّة تفاقم الأعراض. وتجدُر الإشارة إلى أنّه حين التحقُّق من تسبّب البكتيريا في الالتهاب الرئوي فإنّ الطفل يُعطَى مُضادّا حيويًّا، ويُراقَب مدّة 48 ساعة للتأكُّد من استجابته للعلاج، ويجب أن يستمر في أخذ الدواء حتى عند تماثله للشفاء وتحسُّنه.
أمّا الأطفال الرّضّع ممّن تقِل أعمارهم عن ستّة أشهر، فإنّ الأطبّاء يحرصون على إعطائهم سوائل بكميّات كافية رفقة المُضادّات الحيويّة، وفي حال ترافق ذلك مع صعوبة في التنفُّس فإنّ قناع تزويد الأُكسجين يُوضَع على وجوههم لتزويدهم بكميّة كافية من الأُكسجين للمساعدة في التنفُّس. وقد تحتاج بعض الحالات الحادّة إلى البقاء تحت المراقبة في المستشفى مدّة تتراوح بين خمسة إلى ستّة أيّام، بينما الحالات الطفيفة تحتاج إلى يوم أو يومين غالبًا. وفي بعض الحالات التي تستمرّ فيها الأعراض حتى بعد تلقّي العلاج فإنّ مزيدًا من الفحوص تلزَم لإكمال العلاج بالطريقة المناسبة؛ مثلًا قد تُؤخذ صورة لمنطقة الصّدر باستخدام الأشعّة السينيّة.[٤]
المَراجع
- ↑ Brenda L. Tesini , "Neonatal Pneumonia"، msdmanuals, Retrieved 2019-3-14. Edited.
- ↑ BabyCenter Staff, "Pneumonia in babies"، babycenter, Retrieved 2019-3-14. Edited.
- ↑ Mary Elizabeth Dallas (2019-2-5), "Pneumonia in Children"، everydayhealth, Retrieved 2019-3-14. Edited.
- ↑ Mahak Arora (2018-3-17), "Pneumonia In Infants: Causes, Symptoms & Remedies"، parenting.firstcry, Retrieved 2019-3-14. Edited.