التهاب سرة المولود الجديد

كتابة:
التهاب سرة المولود الجديد

التهاب سرة المولود الجديد

قد يتعرض المولود الجديد لالتهاب في السرة أو في النسيج في المنطقة المحيطة بها، إلّا أنّ هذه الحالة تّعدّ نادرة ولا تحدث في حال تلقى المولود الجديد الرعاية الطبية اللازمة، ولكن في حال حدوثها فإنها تعرض حياة الطفل للخطر وتسبب مضاعفات حرجة تتطلب التدخل الطبي المستعجل، ومن الجدير بالذكر أنّ التهاب السرة عادةً تظهر أعراضه خلال أول ثلاثة أيام من عمر الطفل، ويوجد عوامل عدّة تجعل احتمالية الالتهاب أكبر مثل؛ أن تكون ظروف الولادة غير معقمة، أو أن يتدفق ماء الرأس قبل 24 ساعة من موعد الولادة، أو أن تكون الأم مصابة بالتهاب المشيمة والسلي، أو أن يتم لمس الحبل السري للمولود دون تعقيم أو مراعاة لتدابير العناية الخاصة به. [١][٢]


ما علامات وأعراض التهاب سرة المولود الجديد؟

من الممكن أن يسبب التهاب سرة المولود الجديد بعض العلامات والأعراض، التي قد تساعد الأم في التعرف على إصابة طفلها بهذه الحالة، وبالتالي الذهاب إلى الطبيب لعلاجها، ويمكن أن تتضمن هذه العلامات والأعراض ما يأتي:[٣]

  1. خروج إفرازات من الحبل السري.
  2. زيادة كمية النزيف من الحبل السري.
  3. ظهور طفح جلدي، أو فقاعات على السرة، أو في المنطقة المحيطة بها.
  4. احمرار المنطقة المحيطة بالسرة.
  5. ظهور رائحة كريهة من منطقة السرة.
  6. انخفاض رغبة الطفل في الأكل، أو انعدامها.
  7. شعور الطفل بالنعاس بصورة مستمرة.
  8. تغير مفاجئ وغير طبيعي في تصرفات الطفل.
  9. ارتفاعدرجة الحرارة.



هل يمكن لالتهاب سرة المولود الجديد أن يعرضه لمضاعفات؟

نعم، من الممكن أن يتطور التهاب سرة المولود الجديد ويسبب مضاعفات خطرة على صحته، لذا يجب التأكد من حصول المولود على الرعاية الطبية المناسبة وفي الوقت المناسب، فتسمم الدم من أكثر المضاعفات المرتبطة بهذه الحالة شيوعًا، ولسوء الحظ فإن تسمم الدم يمكن أن يتفاقم ليؤدي إلى صدمة إنتانية لدى الطفل، والوفاة، وتتضمن المضاعفات الأقل شيوعًا لالتهاب سرة المولود الجديد ما يأتي:[٢]

  • الغرغرينا المعوية.
  • التهاب الشريان السري الإنتائي (Septic umbilical arteritis).
  • خراج الكبد.
  • تجلط الوريد البابي (Portal vein thrombosis).
  • التهاب لفافي ناخر (Necrotizing fasciitis).
  • التهاب الصفاق (Peritonitis).



ما سبب حدوث التهاب سرة المولود الجديد؟

عند ولادة الطفل يقطع الطبيب الحبل السري، ويترك جزءًا صغيرًا منه متصلًا بسرة حديث الولادة، والذي عادةً ما يجف ويسقط بصورة طبيعية خلال الأسابيع الأولى ما بعد الولادة، ولكن عند وصول البكتيريا إلى هذا الجزء ستسبب التهاب في سرة المولود، وعلى الرغم من أنه يمكن النظر إلى أن هذه العملية معقدة، لكنها تعد شائعة نوعًا ما، إذ تؤثر على نحو سبعة أطفال من كل ألف طفل.[٣]



ما الخطة العلاجية للتعامل مع التهاب سرة المولود الجديد؟

عند الشك بإصابة الطفل حديث الولادة بالتهاب السرة، لابد من مراجعة الخدمة الصحية المختصة بالسرعة الممكنة، إذ تعد الجهة المخولة في تحديد طريقة علاج هذا الالتهاب، بالإضافة إلى تجنب حدوث أي مضاعفات ناجمة عنه، وسيأخذ الطبيب قبل علاج هذه الحالة مسحة من سرة الطفل، ومن ثم يرسلها إلى المختبر، وذلك بهدف تحديد أي نوع من الجراثيم مسبب لهذه العدوى، وبناءً على ذلك سيحدد الطبيب نوع المضاد الحيوي المناسب لعلاج هذه العدوى، ويمكن تفصيل طريقة علاج هذا الالتهاب كما يأتي:[٤]



  • التهاب سرة حديث الولادة البسيط، عادةً ما يوصي الطبيب لعلاج التهاب سرة حديث الولادة البسيط بوضع مرهمالمضاد الحيوي على المنطقة المحيطة بالسرة لبضعة مرات في اليوم الواحد، ومن أمثلة الالتهاب البسيط أن يوجد كمية قليلة من القيح خارجًا من السرة، من دون أي أعراض أخرى على الرضيع.
  • التهاب سرة حديث الولادة الشديد، عادةً ما يحتاج الطفل المصاب بالتهاب السرة الشديد إلى دخول المستشفى، والحصول على المضاد الحيوي عن طريق الوريد، ويكون ذلك عن طريق إدخال حقنة في الوريد، وعادةً ما يبقى الطفل لعدة أيام في المستشفى أثناء هذا الإجراء للتعافي من التهاب السرة، ومن الممكن أن يحتاج الطفل إلى إجراء جراحي في حالة تكون الخراج، وذلك لتفريغه، ويمكن أيضًا أن يحتاج الطفل الذي سبب الالتهاب لديه موت جزء من الخلايا إلى إجراء جراحي آخر، وذلك لإزالة هذه الأنسجة الميتة.


كيف يمكن تنظيف منطقة السرة عند المولود الجديد في حال التهابها؟

من الممكن أن يساعد تنظيف المنطقة المحيطة بالحبل السري لدى الطفل حديث الولادة بطريقة سليمة في تسريع تعافيه، ويمكن أن تتضمن أبرز النصائح لتنظيف هذه المنطقة ما يأتي:[٥]

  • غسل اليدين بصورة جيدة قبل تنظيف منطقة السرة، وبعدها.
  • تنظيف المنطقة المحيطة بالسرة بالطريقة الاعتيادية، وذلك عند طريق استخدام قطعة نظيفة ورطبة من القماش، أو ضمادة كحولية، أو قطعة من القطن المليئ بالكحول، ومن ثم إزالة أي قيح في المنطقة، والتنظيف حتى الوصول إلى مسافة إنش من السرة، ومن ثم التربيت على المنطقة بقطعة قماش نظيفة، وتركها حتى تجف.
  • الحرص على أن تكون حفاضة الطفل في منطقة أسفل السرة إلى أن يتعافى الطفل من هذه العدوى (أي أن لا تقترب من أو تلمس منطقة السرة)، وذلك بهدف تجنب تلوث المنطقة المصابة بالبول، أو البراز، أو يمكن قطع جزء من الجهة الأمامية للحفاضة، وذلك لترك مساحة للسرة.
  • عدم ارتداء الطفل ملابس ضيقة أو تحتك منطقة ما حول السرة.
  • تجنب وضع الطفل في مياه الاستحمام حتى يتعافى الطفل من هذه العدوى بصورة كاملة، ويسقط الحبل السري، وبدلًا يمكن عمل حمام الطفل باستخدام قطعة قماش مبللة، أو إسفنجة.
  • تجنب محاولة إزالةالحبل السرة يدويًا من قبل الأم، والاطمنئان فإنه سيسقط وحده بمرور الوقت.
  • عدم استخدام أي نوع من مساحيق البودرة على الحبل السري.
  • الانتباه للعلامات التي يمكن أن تدل لاستمرارية العدوى، والتي يمكن أن تتضمن ما يأتي:
    • الاحمرار، والانتفاخ.



  • خروج قيح عكر المظهر، أو ذو لون مختلف، أو ذو رائحة كريهة في المنطقة المحيطة بالحبل السري.



المراجع

  1. "What to know about umbilical cord infections", medicalnewstoday, Retrieved 1/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Omphalitis", ncbi, Retrieved 1/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What to know about umbilical cord infections", medicalnewstoday, Retrieved 1/5/2021. Edited.
  4. "Identifying and Treating an Infected Umbilical Cord", healthline, Retrieved 1/5/2021. Edited.
  5. "Umbilical Cord Infection (Newborn)", fairview, Retrieved 1/5/2021. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×