التهاب طبلة الأذن عند الأطفال

كتابة:
التهاب طبلة الأذن عند الأطفال

التهاب طبلة الأذن

الغشاء الطّبلي والمعروف أيضًا باسم طبلة الأذن هو طبقة رقيقة من الأنسجة في الأذن، يبدو بصورة مخروطيّة لها طرف مدبّب إلى الدّاخل، تستقبل طبلة الأذن الاهتزازات الصّوتية من الخارج وتنقلها إلى الأذن الوسطى، وتُستخدم طبلة الأذن في تشخيص العديد من الأمراض التي قد تتعرّض لها الأذن اعتمادًا على المظهر الخارجي لها، إذ إنّ طبلة الأذن تظهر عادةً بلون رمادي مشوب أحيانًا باللون الوردي أو الأصفر، ويتغّير لونها ومظهرها في حالات وجود التهابات أو جروح في الأذن.

من أكثر الحالات المرضية شيوعًا التي تشمل الغشاء الطبلي هي التهاب الأذن الوسطى، والذي يمكن أن يصيب جميع الأفراد من جميع الفئات العمرية، إلّا أنّه يصيب الأطفال بكثرة، خاصّةً الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات، وتحدث التهابات الأذن ومن ضمنها التهاب الأذن الوسطى والتهاب طبلة الأذن نتيجة التعرّض لنزلات البرد، أو التهاب الحلق، أو نوبات الحساسيّة، أو بسبب العدوى البكتيريّة[١]،[٢].


التهاب طبلة الأذن عند الأطفال

تُعّد التهابات الأذن الوسطى والتهابات طبلة الأذن من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا عند الأطفال، إذ يعاني حوالي 50% من الأطفال من إصابة واحدة على الأقل في الأذن خلال العام الأول من حياتهم؛ وذلك بسبب ضعف جهازهم المناعي في تلك الفترة، وعدم قدرته على مقاومة مسبّبات الأمراض والقضاء عليها.

غالبًا ما تحدث التهابات الأذن لدى الأطفال بعد إصابات الجهاز التنفسي الفيروسي، مثل: نزلات البرد، أو الأنفلونزا، إذ يمكن أن تسبّب هذه الالتهابات تورّمًا في الأغشية المخاطية في الأنف والحنجرة، وتقلّص الدّفاعات الطّبيعية للجهاز المناعي، ممّا يزيد من تجمّع البكتيريا في الأنف، وزيادة البكتيريا في الأنف قد تسمح لهذه البكتيريا بالوصول إلى الأذن الوسطى عن طريق قناة أوستاش الواصلة بين الجهاز التنفسي العلوي والأذن الوسطى، لتبدأ بالنّمو في الأذن وتسبّب الالتهاب، وعادةً ما تسبّب هذه الالتهابات الحمّى وآلامًا شديدة في الأذن، بالإضافة إلى العديد من الأعراض والعلامات التي يجب أن يكون الوالدان على دراية بها لمراجعة الطبيب المختص لتشخيص الحالة بدقّة وتحديد العلاج المناسب لها[٢]،[٣].


أسباب التهاب طبلة الأذن عند الأطفال

يُصاب الأطفال بالالتهابات في الأذن أكثر من البالغين؛ وذلك لأنّ قناة أوستاش تكون أقصر لديهم، بالإضافة إلى ضعف جهازهم المناعي في مرحلة الطّفولة المبكّرة، وتوجد مجموعة من الأمراض والعوامل التي تسبّب التهاب طبلة الأذن،منها[٤]:

  • التهابات الأذن الوسطى: قد تحدث نتيجة وصول البكتيريا من الأنف إلى الأذن، بالإضافة إلى انسداد قناة أوستاش التي تسبّب تجمّع السّوائل في الأذن، ممّا يسبّب ضغطًا على الأذن وتهيّجها.
  • الصّدمات: تتعرّض طبلة الأذن للجروح والضربات بسهولة؛ وذلك لأنّها طبقة رقيقة وحسّاسة من الأنسجة، فتسبّب هذه الجروح حدوث آلام والتهابات، كالتعرّض لضربات الرّأس، أو شدّ أذن الطفل.
  • التهاب النخاع الفقاعي يعرف أنّه التهاب طبلة الأذن الذي تسبّبه نفس البكتيريا التي تسبّب التهابات الأذن الوسطى، وتتمثّل بظهور بثور مليئة بالسّوائل على طبلة الأذن.
  • أذن السّباح: تعرف بالتهاب الأذن الخارجية، وتحدث هذه الحالة نتيجة عدوى بكتيرية أو فطرية، وهي شائعة لدى السّباحين؛ وذلك لأنّ الرطوبة الزائدة قد تؤدّي إلى تحطيم الجلد، ممّا يسمح للجراثيم بالوصول إلى داخل الأذن.


أعراض التهاب طبلة الأذنعند الأطفال

توجد مجموعة من الأعراض والعلامات التي تتزامن مع حدوث التهابات في طبلة الأذن، ومن ضمن هذه الأعراض:[٣][٥]

  • ألم في أذن واحدة أو كلتا الأذنين.
  • شعور بالامتلاء في الأذن، بسبب تجمّع السّوائل خلف طبلة الأذن.
  • إفراز دموي مائي من الأذن المصابة.
  • ضعف مؤقّت للسّمع.
  • انخفاض نشاط الطّفل.
  • الحمّى، وقد تصل درجة حرارة جسم الطّفل إلى أكثر من 38 درجةً مئويةً.
  • الضّيق أو التّهيج.
  • قلّة الشّهية، أو صعوبة في تناول الطعام.
  • التقيّؤ.
  • الإسهال.
  • الأرق.


تشخيص التهاب طبلة الأذن عند الأطفال وعلاجه

في حال كان الوالدان يشكون أنّ طفلهم يعاني من التهاب في الأذن يجب مراجعة الطبيب المختص في أسرع وقت ممكن لتشخيص الحالة وتحديد العلاج الملائم لها، وعادةً ما يكون التّشخيص غير مؤلم، إلّا أنّ معظم الأطفال والرّضع لا يحبّون فحص آذانهم، ولتسهيل عملية الفحص يمكن وضع الطّفل في حضن أحد الوالدين ومسك ذراعيه وتثبيت جسمه بينما يستخدم الطبيب منظار الأذن للنّظر داخل أذن الطفل، وفي حال وُجد الالتهاب في طبلة أذن الطّفل يجري تحديد العلاج المناسب، وتتوفّر العديد من الخيارات التي يمكن تحديدها تبعًا لعمر الطفل وحالته الصحية، وتاريخ الإصابات السابقة، ودرجة المرض، وأي مشكلات طبّية كامنة، وقد يشمل علاج التهاب الأذن ما يأتي[٣][٤]

  • المضادّات الحيوية، ولا تُعطى المضادات الحيوية للأطفال إلا بوصفة طبّية، وعادةً ما يصاحب المضادات الحيوية العديد من الآثار الجانبيّة، كالإسهال، والطّفح الجلدي.
  • مسكّنات الألم، تُعطى مسكّنات الآلام لتخفيف الألم الذي قد يشعر به الطفل إثر الالتهاب، بالإضافة إلى تخفيف الحمّى.
  • قطرات الأذن.

كما توجد مجموعة من الإجراءات المنزليّة التي يمكن تطبيقها على الطّفل، والتي من شأنها تخفيف الألم عند الطّفل وتحسين حالته الصّحية، ومنها[٥]:

  • استخدام الضّمادات الدّافئة وتطبيقها على أذن الطفل.
  • وضع بضع قطرات من الزّيت الدافئ في أذن الطفل.
  • الإكثار من السّوائل، خاصّةً السّوائل الدّافئة.
  • رفع رأس الطّفل.


المراجع

  1. "Tympanic membrane ", britannica, Retrieved 2019-4-3. Edited.
  2. ^ أ ب "Ear Infection Health Center", webmd, Retrieved 2019-4-3. Edited.
  3. ^ أ ب ت Stephen Pelton (2018-3-1), "Patient education: Ear infections (otitis media) in children (Beyond the Basics)"، uptodate, Retrieved 2019-4-3. Edited.
  4. ^ أ ب Donna Christiano (2018-4-5), "Tympanitis"، healthline, Retrieved 2019-4-3. Edited.
  5. ^ أ ب 2017-11-20 (Susan York Morris), "Home Remedies for Your Baby’s Ear Infection"، healthline, Retrieved 2019-4-3. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×