التهاب عظام القدم

كتابة:
التهاب عظام القدم

التهاب عظام القدم

التهاب العظام هي حالة نادرة لكنها خطيرة، إذ تصاب العظام بالالتهاب بعدة طرق؛ منها: انتشار العدوى من جزء آخر في الجسم عبر مجرى الدم إلى العظام، أو بسبب الكسر، أو الجراحة المفتوحة، والجدير بالذكر أنّ 2 فقط من كل 10000 شخص يصابون بالتهاب العظام، وقد يصاب به الأطفال والبالغون، وتوجد بعض الحالات والسلوكيات التي تضعف جهاز المناعة، وتزيد من خطر إصابة الشخص بالتهاب العظام؛ مثل: الإصابة بمرض السكري، حيث معظم حالات التهاب العظام بسببه، والإصابة بمرض فقر الدم المنجلي، وفيروس نقص المناعة البشرية، أو الإيدز، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وتعاطي المخدرات عن طريق الوريد، وإدمان الكحول، والاستخدام طويل الأمد للمنشطات، وغسيل الكلى.[١]


أعراض التهاب عظام القدم

حوالي 80 في المئة من الإصابات تتطور بسبب جرح مفتوح، وتشمل الأعراض في أغلب الحالات الشعور بألم عميق، وتشنجات عضلية في منطقة الالتهاب، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وقد تبدأ العدوى خفيفة في جهاز التنفس، أو جهاز التبول، وتُنقَل عبر مجرى الدم، ويُعدّ هذا النوع أكثر شيوعًا عند الأطفال، وقد يحدث التهاب العظام في القدم في مرحلة ما بعد كسر مركب، أو عظم مكسور اخترق الجلد، أو جرح مفتوح يُعرّض العظم والعضلات للبيئة المحيطة، أو بعد جراحة في القدم، خاصةً إذا استُخدمت كل من المسامير المعدنية، أو البراغي، أو الصفائح في تأمين كسر العظام، ويتسبب ضعف الدورة الدموية في تطور العدوى من كشط بسيط في القدمين إلى التهاب، حيث ضعف الدورة الدموية يمنع خلايا الدم البيضاء من الوصول إلى الموقع المصاب، مما يؤدي إلى تقرحات تُعَرض العظام والأنسجة العميقة للعدوى، ومن أهم أعراض التهاب عظام القدم:[٢]

  • الشعور بألم شديد في المنطقة المصابة.
  • التهيج في القدم، والتورم والاحمرار.
  • تعب، وحمى، وقشعريرة، وتعرق.
  • خروج قيح من الجرح المفتوح.
  • تورم الكاحلين والساقين.
  • تغيُّرات في نمط المشي، أو العرج.


أسباب التهاب عظام القدم

تنجم معظم حالات التهاب العظم عن بكتيريا المكورات العنقودية (staphylococcus)، وهي أنواع من الجراثيم التي توجد عادة على الجلد أو في الأنف لدى الأشخاص الأصحاء، لكن انتقالها إلى داخل الجسم ومجرى الدم يسبب الإصابة بالتهابات، والجدير بالذكر أنّ المدخنين، والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة؛ مثل: السكري، أو الفشل الكلوي هم أكثر عرضة للإصابة بالتهابات العظام، وقد يصاب الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري بالتهاب العظم في أقدامهم إذا كانت لديهم تقرحات في القدم. ومن الأسباب الرئيسة للإصابة بالتهاب عظم القدم:[٣]

  • أي عامل يؤدي إلى انتقال الجراثيم إلى مجرى الدم داخل الجسم، أو التلوث المباشر بها؛ مثل: العمليات الجراحية، والتهابات الرئة، والتهابات مجرى البول، وغيرها.
  • الأمراض التي تُضعف الدورة الدموية؛ مثل: مرض السكري، ومرض فقر الدم المنجلي، وأمراض الشرايين الطرفية، وغيرها.
  • العوامل التي تؤدي إلى ضعف في مناعة الجسم؛ مثل: أدوية علاج السرطان، ومرض سكري غير مُسيطر عليه، والحاجة إلى تناول أدوية الكورتيزون، وأمراض ضعف المناعة -كالإيدز-.
  • كسر العظام الحاد، أو جرح عميق يعطي البكتيريا طريقًا لدخول العظام، أو الأنسجة القريبة؛ مثل: لدغة، أو عَضة الحيوانات، أو جُرح ظِفر حاد وطويل.
  • يمكن لعملية جراحية لإصلاح العظام المكسورة، أو استبدال المفاصل البالية أيضًا أن تفتح طريقًا للجراثيم للدخول إلى العظام.


علاج التهاب عظام القدم

لتشخيص التهاب عظم القدم يُجري الطبيب فحوصات وصور أشعة لمعرفة مدى انتشار الالتهاب، ونوع البكتيريا أو الفطريات المسببة له؛ مثل: صور الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، ومسح للعظام والقيح في المنطقة المصابة، ولمنع الإصابة بالتهاب القدم ،خاصةً إذا كان الشخص معرضًا للإصابة به، يجب تنظيف أية جروح مفتوحة في الجلد، وإذا لم يشفَ الجرح تجب مراجعة الطبيب المختص لصرف العلاج المناسب، والأشخاص الذين أُجريت لهم عمليات بتر سابقًا يجب تنظيف مواقع البتر قبل وضع الطرف الاصطناعي، واستخدام الأحذية والمعدات الواقية المناسبة لتجنب الإصابات عند القفز، أو الجري، أو المشاركة في الألعاب الرياضية، وأهم طرق علاج التهاب عظم القدم:[٤][٥][٦]

  • المضادات الحيوية والعقاقير المضادة للفطريات، بالنسبة إلى الأطفال والبالغين الذين أصيبوا مؤخرًا بالتهابات العظام خلال مجرى الدم فإن المضادات الحيوية هي العلاج الأكثر فاعلية، وتُستخدم المضادات الحيوية واسعة الطيف ضد المكورات العنقودية وأنواع أخرى من البكتيريا اعتمادًا على شدة العدوى، إذ تُعطى المضادات الحيوية عن طريق الوريد لمدة 4 إلى 8 أسابيع، وبعد ذلك قد يستمر المصاب بتناول المضادات الحيوية عن طريق الفم لمدة أطول حسب كيفية استجابته للعلاج، وبعض المرضى مصابون بالتهاب عظم القدم المزمن ويحتاجون إلى أشهر من العلاج بالمضادات الحيوية.
  • التصريف، إذا كان هناك جرح أو خراج مفتوح فقد يُصرّف من خلال إجراء يسمى السحب بالإبرة، حيث الطبيب يُدخل إبرة في المنطقة المصابة ويسحب السائل، والسبب في ذلك هو أنّ المضادات الحيوية غير فعّالة في الوصول إلى جروح المنطقة المصابة وتقرحاتها؛ لأنها لا تحتوي على إمدادات الدم.
  • إجراء عملية جراحية، في بعض الأحيان تتطلب التهابات عظم القدم إجراء عملية، حيث الطبيب يزيل العظام المصابة والأنسجة الميتة ويصرّف أية خراجات من القيح، وإذا كانت المريض أية قطع وُضِعت في القدم تسبب العدوى، فقد يزيلها الطبيب ويستبدل أخرى جديدة بها.


المراجع

  1. "Osteomyelitis", WebMD,21-1-2017، Retrieved 3-5-2019. Edited.
  2. Christian Nordqvist (4-1-2018), "What is osteomyelitis?"، medicalnewstoday, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  3. "Osteomyeltis", mayoclinic,16-11-2018، Retrieved 3-5-2019. Edited.
  4. Brindles Lee Macon,Matthew Solan, "Bone Infection (Osteomyelitis)"، Healthline, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  5. Steven Schmitt, "Osteomyelitis"، msdmanuals, Retrieved 3-5-2019. Edited.
  6. "Osteomyelitis: Management and Treatment", clevelandclinic,28-11-2017، Retrieved 3-5-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×