التهاب عظمة الحوض

كتابة:
التهاب عظمة الحوض

التهاب عظمة الحوض

التهاب عظمة العوض هو التهاب يصيب مفصل الحوض العَجُزِيُّ الحَرْقَفِيّ، وقد يصيب كلا المفصلين، وتوجد هذه المفاصل أسفل العمود الفقري، وهي موصولة بعظام الحوض والورك، وقد تتأثر منطقة أسفل الظهر والأرداف والسّيقان، ومن المحتمل أن تتأثّر القدمان أيضًا في حالة الالتهاب المزمن.

يعدّ التهاب عظمة الحوض عاملًا رئيسًا في التهاب الفقرات التيبسي الرّوماتيدي، الذي يسبّب التهاب المفاصل، ومشكلات العمود الفقري، ويصيب هذا الالتهاب كلًّا من الرجال والنساء، ويتألم البعض كثيرًا من هذا الالتهاب، لكن سرعان ما يذهب الألم أثناء العلاج الدوائي المقرون بالعلاج الفيزيائي الضروري لإعادة تهيئة العظام وذهاب الألم سريعًا منها.[١]


أسباب التهاب عظمة الحوض

إنّ الأشخاص الذين يعانون من التهاب عظمة الحوض يظهر الألم لديهم غالبًا في قدم واحدة مع ألم أسفل الظّهر، وترافقه آلام في الورك والقدمين من منطقة ما فوق الركبتين، وتقف وراء هذه الآلام والأعراض جملة من الأسباب والعوامل المسبّبة لهذا الألم، وهي كالآتي:[٢]

  • الرّياضة: تعدّ الرّياضة مهمةً لصحّة العقل والجسد، لكن قد تساهم ممارسة التمارين الرّياضية بكثرة في التهاب عظام الحوض، ولعلّ أكثر ما قد يؤثر على الحوض رياضة رفع الأثقال، والصّعود والهبوط الزّائدين أثناء ممارسة الرّياضة.
  • الحمل: تتعرّض النّساء عامّةً لبعض المشكلات والاضطرابات في منطقة الحوض؛ ويرجع ذلك إلى طبيعة جسد المرأة المختلفة عن الرّجل، وما تتعرّض له المرأة من تغيّرات هرمونية وجسديّة أثناء البلوغ والدّورة الشهرية، ويعدّ الحمل أحد أهم الأسباب الرّئيسة لزيادة التهاب عظمة الحوض، وبعض الهرمونات أثناء الحمل تؤدّي إلى ارتخاء المفاصل والعظام، ونتيجة الثِقل الواقع على المنطقة السفلية في جسد المرأة أثناء الحمل يزداد خطر التهابات عظام الحوض والمنطقة الخلفيّة للظهر.
  • النشاط المفرط: يساهم النّشاط الزائد والمتكرّر في التهاب العظام وتكسّرها أحيانًا.
  • تنكّس المفاصل وضعفها: تضعف المفاصل بسبب مرضٍ أو التهاب ما قد يصيبها أو يصيب الجسد يؤثّر عليها، كالالتهاب العظمي المفصلي، والروماتيزوم.
  • الإصابة ببعض الأمراض: تساهم بعض الأمراض في ضعف العظم وتدهوره، كالإصابة بمرض النّقرس، والروماتيزوم، وبعض الأنواع من العدوى المختلفة.
  • الجِلسات والوضعيّات الخاطئة: تساعد هذه الوضعيات على التهاب عظمة الحوض، فقد يجلس البعض دون إسناد ظهورهم جيدًا، ممّا يؤدّي إلى الاتهاب والألم ويؤثّر على الحوض كثيرًا، وقد يرتكز ثِقل الجسم أحيانًا على الحوض، وعادةً ما يتأثّر بها الأشخاص الذين يعانون من مشكلات واضطرابات في العمود الفقري، فقد يجلسون بطريقة خاطئة وغير سليمة، وتعدّ قلّة الحركة وانعدامها عاملًا أسياسيًّا لزيادة خطر التهاب العظمة.


علاج التهاب عظمة الحوض

يمكن علاج آلام عظمة الورك من خلال عدّة إجراءات، من ضمنها ما يأتي:[٣][٤]

  • علاج الآلام الخفيفة في الفخذ عن طريق تناول دواء الإيبوبروفين دون وصفة طبيّة، أو الأسيتامينوفين، أو النابروكسين، إذ قد يسيطر على الألم، وهذه الأدوية لها آثار مضادّة للالتهابات، لذلك قد تقلّل من تهيّج الأعصاب أيضًا.
  • علاج الأشخاص الذين يعانون من الآلام المعتدلة إلى الشديدة في الحوض يحتاجون إلى المزيد من المساعدة، مثل: مسكّنات الألم التي تلزم وصفةً طبيةً، والأدوية المضادّة لالتهاب المفاصل.
  • العلاج بالحقن، إذ قد يقدّمها الأطباء لتخفيف الألم، وتشمل هذه الحقن ما يأتي:
    • حمض الهيالورونيك: يساعد توفير حمض الهيالورونيك تزييتًا للمفاصل، ويقلّل من صلابة الجسم، لكنّه لم يُوافق عليه من قِبَل FDA للاستخدام في الفخذ.
    • حقن الستيرويد: تساعد على التّقليل من الالتهاب والتورّم في الفخذ، ممّا يقلّل من الألم، لكن هذه الحقن قد تُضعف العظام المحيطة بها، وقد يكون تخفيف الألم مؤقتًا.
    • العلاج بالبلازما الغنيّة بالصّفائح الدّموية: يستخدمه بعض الرّياضيين، ويعدّ هذا النّهج العلاجي جديدًا، إذ يجري استخدام عيّنة من نفس دم الشّخص لإنشاء تركيز الصّفائح الدموية، بعد ذلك تُحقن الصفائح الدموية في المنطقة التّالفة من الغضروف لتخفيف الألم وتسريع الشّفاء.


العلاج الطّبيعي للالتهاب عظمة الورك

يمكن للعلاج الطّبيعي أن يُبقي عضلات الشّخص مرنةً ويسمح للوركين بالتحرّك بسلاسة أكبر، وتتضمّن التّمارين الجيّدة للعلاج الطّبيعي ما يأتي:[٤]

  • اليوغا.
  • رياضة تاي تشي.
  • ركوب الدّراجات.
  • السّباحة.

كما يمكن أن يساهم نمط الحياة في علاج التهاب المفاصل، تحديدًا إذا كان الشّخص يؤدّي الكثير من العمل البدني، أو يعاني من زيادة الوزن، فإنّ فقدان الوزن يساعد على تقليل الضّغط على المفاصل، ويمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة بالإضافة إلى العلاج الطبي على تخفيف الأعراض، ومن إجراءات الرّعاية الذاتية ما يأتي:

  • الحصول على الرّاحة، والابتعاد عن الأنشطة التي تؤدّي إلى اشتداد حدّة الأعراض.
  • فقدان الوزن، إذ يسبّب الوزن الزّائد كثيرًا من الضّغط على الوركين والرّكبتين.
  • تغيير النّظام الغذائي، إذ يساعد اتباع نظام غذائي غنيّ بأحماض أوميجا 3 الدّهنية على التّقليل من علامات التهاب المفاصل في الغضاريف.
  • استخدم الكمّادات، وذلك بوضع كمّادات ساخنة على مفصل الورك القاسي أو البارد في المناطق المتورّمة.
  • التّمرين بانتظام، تساعد التمارين الروتينية إلى جانب برنامج إنقاص الوزن على تأجيل الجراحة فترةً طويلةً.


المراجع

  1. Diana K. Wells (6-4-2017), "Sacroiliitis"، www.healthline.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  2. Dr. Josh Axe, DC, DMN, CNS (19-2-2019), "SI Joint Pain and Sacroiliitis: Causes, Natural Treatments and Exercises"، draxe.com, Retrieved 20-4-2019. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (1-12-2018), "Sacroiliitis"، www.mayoclinic.org, Retrieved 21-4-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Erica Roth , Rachel Nall (7-10-2016)، "?What Are the Treatment Options for Hip Arthritis"، www.healthline.com, Retrieved 21-3-2019.
2540 مشاهدة
للأعلى للسفل
×