التهاب غشاء الركبة

كتابة:
التهاب غشاء الركبة

التهاب غشاء الركبة

يسمّى غشاء الركبة الغشاء الزلالي، ويحدث التهاب الغشاء الزلالي في الركبة عندما يصبح الغشاء الذي يبطّن مفصل الركبة ويساعد في انزلاق هذا المفصل ملتهبًا. إذ يحدث تصلب مفصل الركبة وتورمها والتهاب الغشاء الزلالي نتيجة الإصابات، أو بسبب الإصابة بالتهاب المفاصل أو النقرس، ويعتمد علاج التهاب الغشاء الزلالي للركبة على معرفة السبب الرئيس المؤدي إلى الإصابة بالتهاب غشاء الركبة الزلالي، ويحدث التهاب الغشاء الزلالي للركبة دون أن يكون هناك سبب واضح للإصابة بالالتهاب.

تُعدّ جميع المفاصل الكبيرة في الجسم؛ مثل: مفصل الركبة، والورك، والكتف زلالية، إذ تحاط جميع هذه المفاصل بغشاء زلالي يغلف المفصل ويشحمها ويساعد في انزلاقها عن طريق إفراز السائل الزلالي، ويسبب التهاب الغشاء الزلالي لهذه المفاصل الشعور بالألم والتصلب في المفصل. عادة يكون التهاب الغشاء الزلالي للمفاصل حالة ثانوية تنجم عن الإصابة بحالة أخرى؛ مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، وقد تتسبب إصابة الركبة أو السرطان في التهاب الغشاء الزلالي للمفصل، ومن المهم أن يفحص التهاب غشاء الركبة، وأن يشخّص السبب الرئيس للإصابة به بدقة. [١]


سبب الإصابة بالتهاب الغشاء الزلالي للركبة

يحدث التهاب مفصل الركبة أو أية مفصل أخرى في الجسم بسبب نزيف المفصل الداخلي، ويسبب النزيف زيادة سماكة وتضخم الأوعية الدموية حول منطقة الإصابة في المفصل، مما يسبب تورم الركبة والتهابها، والتهاب الغشاء الزلالي، وتشمل الأسباب التي تسبب النزيف في مفصل الركبة ما يلي: [٢]

  • الإفراط في استخدام الركبة.
  • التهاب المفاصل غير المعالَج.
  • الإصابة المتكررة لمفصل الركبة، أو أنسجتها، أو عضلاتها.

يُعدّ الالتهاب أحد الأعراض الشائعة للحالات التي تسبب الشعور بألم الركبة المزمن، وقد يعاني بعض المرضى من الإصابة بالتهاب الغشاء الزلالي وحالة أخرى من الحالات التي تصيب الركبة معًا.


أعراض التهاب الغشاء الزلالي للركبة

يُعدّ ألم مفصل الركبة أحد الأعراض الشائعة لالتهاب غشاء الركبة الزلالي، وتشمل الأعراض الأخرى لالتهاب غشاء الركبة الزلالي ما يلي: [٣]

  • تورم مفصل الركبة.
  • تصلب مفصل الركبة.
  • دفء الركبة واحمرارها.

عند الاشتباه في إصابة الغشاء الزلالي للركبة للالتهاب يمكن فحص الركبة بالرنين المغناطيسي، أو قد يسحب الطبيب من سوائل الركبة ويرسلها إلى الفحص في المختبر للتأكد من الإصابة بالتهاب.


التهاب الغشاء الزلالي العقدي الملون

يُعدّ التهاب الغشاء الزلالي العقدي الملون حالة أكثر خطورة من التهاب الغشاء الزلالي، ويؤدي إلى نمو زائد للغشاء الزلالي، مما يسبب تكوين ورم حميد في الركبة، ويصيب التهاب الغشاء الزلالي العقدي الملون مفصل الركبة ومفصل الورك. وتشمل أعراض التهاب الغشاء الزلالي العقدي الملون نوبات الألم والتورم التي تأتي وتذهب، مع ظهور التورم بسرعة، ويزداد ألم مفصل الركبة شدة عندما تُقفَل مفصل الركبة أو تتوقف عن الحركة في بعض الأحيان.

إذا لم يعالج التهاب الغشاء الزلالي العقدي الملون مبكرًا فقد ينتشر الالتهاب إلى الأنسجة الأخرى، وعند الاشتباه في الإصابة بالتهاب الغشاء الزلالي العقدي الملون يجب فحص الركبة بالرنين المغناطيسي، أو عن طريق أخذ خزعة لفحص سوائل الركبة. ويتضمن العلاج عادةً إزالة الورم عن طريق استئصال الجزء المصاب من الغشاء الزلالي، وتُكرّر الإصابة بالتهاب الغشاء الزلالي العقدي الملون لدى ما يقارب 45% من الحالات، وبالتالي يمكن استخدام العلاج الإشعاعي عند تكرار الإصابة، وقد ينصح الطبيب بإجراء عملية استبدال كاملة للركبة.[١]


علاج التهاب الغشاء الزلالي للركبة

يعتمد العلاج على معرفة السبب المؤدي إلى التهاب غشاء الركبة الزلالي، وعندما يكون سبب الالتهاب ناجمًا عن الإصابة يجب استخدام الضغط والثلج والراحة ورفع الساق، وتُعدّ هذه الخطوات عادةً فعّالة في علاج التهاب غشاء مفصل الركبة الزلالي الناتج من الإصابة. ويُعدّ تناول الأدوية المضادة للالتهاب مفيدًا إذا كان التهاب الغشاء الزلالي للركبة ناجمًا عن الإصابة بالتهاب المفاصل. ومن المهم جدًا علاج أية حالة خطيرة تسبب التهاب غشاء الركبة الزلالي للتخلص من الالتهاب، ويزال أيضًا النسيج الملتهب والمتضرر عن طريق إجراء جراحة التنظير.[٣]


الوقاية من الإصابة بالتهاب غشاء الركبة الزلالي

تُعدّ الطريقة المثلى لمنع الإصابة بالتهاب غشاء الركبة الزلالي، أو لمنع تفاقم الأعراض هي حماية الركبة من الإصابة، لكن حتى مع أقصى درجات الاستعداد والحذر يمكن أن تحدث الإصابات. وفي حالة حدوث الإصابة أو عند نزيف مفصل الركبة يجب الاعتناء بالركبة قبل أن تُحوّل الحالة والألم إلى حالة مزمنة، وتساعد الخطوات التالية في الحد من الإصابة بالتهاب غشاء الركبة الزلالي، وتحد من تفاقم الأعراض إذا كان هناك التهاب مسبق في غشاء الركبة، وتشمل هذه الخطوات ما يلي: [٢]

  • تمديد الركبة بشكل يومي.
  • ممارسة التمارين الخاصة بالركبة لبناء الأنسجة والعضلات.
  • رؤية الطبيب لعلاج نزيف مفصل الركبة فور حدوثه.


المراجع

  1. ^ أ ب Mike Walden (11-10-2016), "Knee Synovitis"، sportsinjuryclinic, Retrieved 19-5-2019.
  2. ^ أ ب "Knee Synovitis", drburkeortho, Retrieved 19-5-2019.
  3. ^ أ ب "Knee Synovitis: Causes, Symptoms, Treatment, PVNS of Knee", epainassist, Retrieved 19-5-2019.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×